قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إلياس نصر الله - الرأي العام الكويتية : ضمن برنامجها الواسع لمكافحة التفرقة على أساس عرقي أو ديني تنظم الحكومة البريطانية مباراة لكرة القدم بين فريقين الأول مؤلف من قساوسة مسيحيين والثاني من أئمة مساجد مسلمين, وتقام المباراة التي يقصد منها لفت انتباه أكبر قدر من الرأي العام العالمي على ملعب كرة في ألمانيا التي تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم في كرة القدم لعام 2006 الشهر المقبل.
غير أن منظمي المباراة التي من المقرر أن تجري السبت يواجهون مشكلة، وفقاً لصحيفة "التايمز" تتمثل في العثور على حاخام يهودي مستعد للتحكيم, إذ رفض الحاخامات في برلين المشاركة في المباراة بسبب حرمة السبت لدى اليهود, وحاول المنظمون إقناع فريق الأئمة الذي يرأسه هارون بُلاط، إمام مسجد غالبية المصلين فيه من أبناء الجالية التركية في برلين، بنقل المباراة وتقديم موعدها بيوم واحد أي إلى يوم الجمعة المقبل، لكنهم رفضوا وأصروا على عدم التنازل عن الصلاة مع الجماعة يوم الجمعة.
ووفقاً للصحيفة وافق القساوسة على إجراء المباراة يوم الأحد، لكنهم اصطدموا بمشكلة شخصية لدى قائد الفريق القسيس جاغ بولر، حيث ما زال البحث جار عن حل لهذه المشكلة التي لم تحدد الصحيفة طبيعتها.
وتمهيداً لهذه المباراة والترويج لها تستضيف السفارة البريطانية في برلين مجموعة من لاعبي كرة القدم الأفارقة الذين يلعبون في فرق كرة القدم الألمانية لبحث كيفية اجتذاب أوسع اهتمام من جانب الجمهور والرأي العام والحصول على تغطية واسعة من جانب وسائل الإعلام.
وكالعادة في مباريات كرة القدم تحدثت "التايمز" عن التوقعات في شأن نتيجة هذه المباراة وأكدت أن الفوز سيكون حليف فريق الأئمة بكل تأكيد، مستندة في توقعاتها على نتائج لمباريات سابقة شبيهة جرت في بريطانيا نظمتها الحكومة البريطانية ضمن برنامجها ذاته, وقالت ان في مباراة جرت أخيراً في مدينة ليستر الإنجليزية بين فريق من القساوسة وآخر من الأئمة، ظهر الأئمة متفوقون للغاية على القساوسة لدرجة محرجة، مما دفع فريق الأئمة لإعارة عدد من لاعبيه الاحتياطيين إلى فريق القساوسة في خطوة لإظهار حسن النية، ومع ذلك ظل فريق الأئمة متفوقاً وفاز في المباراة بستة أهداف مقابل لا شيء للقساوسة.
وقالت ان مباراة أخرى جرى تنظيمها ضمن البرنامج ذاته جرت في بريطانيا من دون تحديد للمكان الذي جرت فيه المباراة بين فريقين مسيحي وآخر إسلامي يتألفان من لاعبين لم تتجاوز أعمارهم عن 12 سنة، انتهت المباراة بالتعادل ليفوز الفريق الإسلامي بالركلات الترجيحية.