عيد العمال في لبنان ..مهرجان للأكثرية والأقلية وتظاهرة للشيوعي

عمال لبنان تشتتوا في عيد العمال

نبيه البرجي - القبس الكويتية : يا عمال لبنان تبعثروا او.. تشتتوا! .. هكذا بدا المشهد العمالي امس في عيد العمال انعكاسا للمشهد السياسي: مهرجان في قصر الاونيسكو للاتحاد العمالي العام، ومهرجان لجبهة التحرر العمالي في فندق البوريفاج وتظاهرة للحزب الشيوعي بين منطقة البربير وساحة رياض الصلح.
الغائب الأكبر عن عيد العمال هم العمال، رغم ان الكلمات التي القيت لم تنس الاشارة اليهم ك 'تتمة' للموضوع السياسي، وذلك في ظل ضائقة معيشية تزداد ضيقا يوما بعد يوم.
خطيب الاحتفال الاول كان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تطرق الى المواضيع المثارة حول الطاولة المستديرة، قال: 'بالنسبة لرئاسة الجمهورية، كنت في منتهى الصراحة، وانا لا استحي من شيء، واقول انني بحاجة الى المساعدة والمؤازرة فيه، اما في ما يتعلق بسلاح المقاومة، لن اقول اننا نخشى بحثه لأن المطلوب بحث موضوع هذا السلاح من منطلق البحث المعمق في سلاح العدوان وكيف نرد على العدوان'.
'الربط على الحمل'
اضاف: 'الملف المطروح ليس كيف نشد الربط على الحمل، والمقاومة ليست حملا وان كانت حملا بالحق، وان نترك للذئب او للنمر ان يشمر او ان يدور حول فريسته. ليس المطلوب حماية اسرائيل من لبنان، واعتقد ان العكس هو المطلوب. من هذا المنطلق، نحن نريد ونصر في مؤتمر الحوار، ان تكون هناك خطة دفاعية تمنع جنوب لبنان، ولبنان، ان يكون في غوائل او في فم الغول الاسرائيلي، وكفى مرات ومرات كم دفع هذا البلد اثمانا. لذلك انني جدا متفائل. وهذا الكلام قلته على اعلى المستويات'.
واكد بري 'اننا نريد ان نبحث في خطة دفاعية، ونريد ان نبحث في سلاح المقاومة ليكون الردع لإسرائىل وليس لنزع السلاح'.
استمرار معركة التحرر
وفي البوريفاج غاب رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي القى كلمته وزير الاعلام غازي العريضي الذي اكد على 'استمرار معركة التحرر من كل قيود التبعية والاستغلال والظلم'، مضيفا بأن 'المعركة مفتوحة ومستمرة على المستوى السيادي، وفي كل المجالات'.
ولفت الى 'تغييرات في الورقة الاصلاحية بإلغاء البنود التي تمس المواطن وحقوقه'.
واشار العريضي الى عدد من الهيئات النقابية والاتحادات (في اشارة الى الاتحاد العمالي العام) التي تدعي انها تدافع عن العمال وهي تابعة لأجهزة مخابرات محلية وخارجية، وقال 'معركتنا تحرير وتحرر للاتحادات، للنقابات، للعمال، من كل محاولات التقييد والاستخدام، لأننا في سياق الحديث عن مكاتب الاستخدام، اجهزة المخابرات تحولت الى مكاتب استخدام لنقابات واتحادات في لبنان تنزل الى الشارع ليس للدفاع عن حقوق العمال، بل لتنفيذ غايات سياسية'.
وفي تظاهرة الحزب الشيوعي اكد امين عام الحزب خالد حدادة 'ان اي سياسة تنطلق من زيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة والخصخصة ليست سوى سياسة مجرمة بحق العمال'.
واعتبر 'ان الاصلاح الاقتصادي يكون بضرب القطاع العام'.