سعود الفيصل يدعو الرباعية لإجراء مراجعة لمعرفة أسباب تعثر خارطة الطريق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأمم المتحدة - أحمد حسين اليامي - "الرياض"
دعا صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، اللجنة الرباعية الدولية بالرجوع إلى الوراء قليلا للتعرف على أسباب عدم تمكنها من احراز تقدم في تنفيذ خارطة الطريق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال سموه انه على ضوء تلك المراجعة فإن على اللجنة الرباعية تصحيح الأوضاع بايجاد آلية تشرف على تنفيذ خارطة الطريق ومحاسبة من لم ينفذ،
جاء ذلك في تصريحات للصحافيين أدلى بها سمو الأمير سعود الفيصل بعد مشاركته امس، في اجتماع اللجنة الرباعية في مقر الأمم المتحدة ومثل اللجنة في الاجتماع كل من الأمين العام للمنظمة الدولية، كوفي عنان، ووزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، ووزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا، كما شارك مع سمو الأمير سعود الفيصل، من الجانب العربي في اجتماع اللجنة كل من وزير خارجية مصر، أحمد أبوالغيط، ووزير خارجية الاردن، عبدالاله الخطيب.
هذا وقد عقد الوزراء العرب الثلاثة اجتماعا، أمس، مع الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، كما واصلوا مباحثاتهم مع الأقطاب الآخرين في اللجنة الرباعية.
وتنشر "الرياض" فيما يلي تصريح سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل عن اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المعنية بحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، حيث قال سموه: "لقد تبادلنا الآراء في هذا الاجتماع ونأمل من اللجنة الرباعية الرجوع إلى الوراء قليلاً للتعرف على الأسباب التي أدت إلى عدم تمكنها من احراز تقدم في تنفيذ خارطة الطريق وتصحيح الأوضاع وهذا لن يأتي الا بخلق الآلية التي تشرف على تنفيذ الاتفاقية وتحاسب من لم ينفذ".
من جهة أخرى ناقش الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان أمس مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط ووزير خارجية الأردن عبدالإله الخطيب مجمل الأوضاع السياسية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وذلك عند اجتماع عنان بالوزراء العرب الثلاثة على هامش اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية.
وفي بيان للصحافيين بعد الاجتماع، قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، ان البحث بين عنان والوزراء العرب شمل الوضع في فلسطين والتطورات في لبنان وسوريا والعراق وإيران ودارفور. ففيما يتعلق بفلسطين فإنه إضافة إلى الوضع السياسي، ناقش المشاركون أهمية استمرار نظام الأمم المتحدة في توفير المساعدة للشعب الفلسطيني بما في ذلك الدور الهام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كما ناقشوا أهمية تعاون الجميع مع "الأونروا" حتى تتمكن من القيام بمهمتها بالكامل.
وبالنسبة لإيران، قال دوجاريك أن عنان ووزراء الخارجية العرب الثلاثة أكدوا على الحاجة لحل دبلوماسي للوضع الراهن حول البرنامج النووي الإيراني.
وبخصوص دارفور رحب عنان والوزراء العرب بالاتفاقية الأخيرة في أبوجا مؤكدين على أهمية استمرار التعاون مع الأطراف الفاعلة على الأرض في الاقليم.