جاسوس إسرائيلي سابق يطالب بالتحقيق في مقتل زميله إيلي كوهين في دمشق
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جمال جوهر ، حسن عبدالله - الوطن السعودية
طالب الجاسوس الإسرائيلي السابق مسعود بوطون، الذي تجسس في سوريا ولبنان، بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي قضى شنقاً في دمشق قبل نحو 40 عاماً.
وقال بوطون في مقابلة أجراها معه موقع صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإلكتروني إن الهوية المزورة التي تقمصها أثناء فترة عمله جاسوساً في لبنان تم نقلها إلى كوهين رغم تحذيره المخابرات الإسرائيلية (الموساد) من القيام بذلك.
وأضاف: " لقد حذّرت قادتي مرات عدة من أنه إذا استخدموا التغطية التي أعددتها في لبنان وألبسوها على من سيأتي بعدي، إيلي كوهين، فإنهم سيرسلوه بذلك إلى موته الحتمي. لكن قادتي لم ينصاعوا لتحذيراتي الواضحة ومنذ اللحظة التي سمعت فيها أن إيلي كوهين يحاكم في دمشق أقسمت بأني لن أسكت حتى الوصول إلى التحقيق بالحقيقة.
وقال الموقع إن بوطون( 82 عاماً) كان رجل المخابرات الإسرائيلية الذي أعد الهوية المزورة للجاسوس إيلي كوهين.
وعمل بوطون جاسوساً لإسرائيل في سوريا ولبنان تحت اسم وهوية مزورين بين عامي 1956 و1962. وقال بوطون إنه لو انصاعت المخابرات الإسرائيلية لتحذيراته لربما لم يتم إعدامه.
وفي المقابل، قال رئيس الموساد الأسبق مائير عميت إن بوطون كذاب بشكل مَرَضي ويسعى للحصول على مال من الدولة.
من جهتها، قالت أرملة الجاسوس ناديا كوهين إنها تصدق رواية بوطون ألفاً بالمئة.
وكان بوطون يعمل في إطار الوحدة 131 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والتي تم تدريب أفرادها على العمل كجواسيس في الدول العربية.
وقال إن" المسؤولين عن ذلك (في المخابرات الإسرائيلية) استمروا بارتكاب الأخطاء ونفخوا أسطورة كوهين بدلاً من إدراك الأخطاء التي ارتكبوها.وما أطلبه الآن هو تشكيل لجنة تحقيق لتحقق في القضية ومنع تكرارها في المستقبل".
وتابع للأسف الشديد حدث ما يكفي من الفضائح في السنوات الأخيرة مثل تلك التي جرت مع رئيس المكتب السياسي لـحركة حماس خالد مشعل لدى محاولة اغتياله في الأردن، واعتقال أفراد الموساد في قبرص وغيرها.
من جانبه، رفض عميت الذي عين بعد إعادة بوطون من لبنان رئيسا للموساد، أقوال عميله السابق جملة وتفصيلا.
وقال عميت إنه عندما تم إرسال كوهين إلى سوريا لم أكن أعمل في الموساد بل دخلت إلى الصورة بعد موته عندما احتج بوطون على إبعاده عن الوحدة.والغطاء (بالشخصية الوهمية كمال أمين ثابت) تم إعداده أصلا في الأرجنتين ولا علاقة لبوطون بذلك بتاتاً لا بالشهادات ولا بالوثائق ولا بأي شيء آخر وهو (أي بوطون) اختلق هذه الرواية من أجل الحديث عن نفسه.
وشهدت القاهرة تطورا متصلا بقضايا التجسس أمس، إذ قدم النائب الإخواني بمجلس الشعب أكرم الشاعر طلب إحاطة موجه إلى وزيري الخارجية والداخلية المصريين حول معلومات تشير إلى وجود جاسوس إسرائيلي بمصر واسمه " عودة طرابين تم القبض عليه في عام 2003 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، ولم تصدر وزارة الداخلية المصرية أي بيان يشير إلى وجود هذا الجاسوس الإسرائيلي بسجونها.
وتساءل الشاعر في استجوابه عن أسباب التعتيم على وجود هذا الجاسوس بمصر وطبيعة مهمته وما هو المقابل الذي ستدفعه إسرائيل للإفراج عنه.
وكان مصير طرابين والذي قبض عليه في عام 2003 غير معروف ولا حتى لعائلته إلا أنه وبعد مراسلات مع السلطات المصرية تم السماح لعائلته بزيارته في سجنه وتوكيل محام للدفاع عنه، وقد أرسلت عائلته طلباً إلى الرئيس الإسرائيلي "موشيه كاتساف" للوقوف بجانبهم وتحريك قضية طرابين للإفراج عنه مثلما حدث مع الجاسوس الشهير عزام عزام.
وينتمي الجاسوس مثار القضية إلى عائلة طرابين التي تعيش في منطقة بئر السبع.
وأكد مصدر مصري لـ"الوطن" أن طرابين موجود الآن في سجن مزرعة طره وفي نفس الزنزانة التي كان موجوداً بها عزام عزام الجاسوس الإسرائيلي والذي افرج عنه في ديسمبر الماضي وقد نقل طرابين إلى سجن طره في منتصف يناير 2005، علما بأنه آخر جاسوس إسرائيلي موجود بمصر.
يذكر أن الموساد الإسرائيلي اهتم، طوال تاريخه بالتجسس على العواصم العربية، وفضلا عن كوهين وعزام وطرابين وجد عملاء كثيرون أشهرهم المدعو أبو الريش الذي اكتشفه اللبنانيون بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.
كان أبو الريش يعيش وسط اللبنانين في كوخ في نهاية شارع الحمراء في بيروت قبل لكنه وبمجرد دخول القوات الإسرائيلية ارتدى بزته العسكرية وتبين أنه ضابط إسرائيلي برتبة كولونيل.
وجاءت تسمية هذا الجاسوس بأبو الريش كونه كان يرتدي قبعة من الريش صيفا وشتاء ويعيش متجولا بين الشوارع على هامش الحياة معاقرا الخمر.
وكان للمذكور صلات واسعة وهو يعرف الجميع ويقيم علاقات معهم خصوصا بعض المثقفين.
ووفقا لنائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المصري الأسبق فؤاد علام فإن الجاسوسية لا تعترف بمعاهدات السلم ولا تتوقف بسبب تحسين العلاقات بين الدول، مشيراً إلى أنها تنشط وتتوسع في الظروف الهادئة مثلما تنشط في ظروف الحرب.
وقال إن الخطر يكمن في شراهة الأجهزة الاستخباراتية وبحثها المستمر عن أي معلومات تثبت بها جدارتها عن مثيلاتها، وفي ذات الوقت لمعرفة آخر تحركات الدولة المستهدفة.
وقال الخبير في مركز دراسات الشرق الأوسط طارق فهمي إن إسرائيل وجدت بعد اتفاقية كامب ديفيد فرصة ذهبية بإقامة قاعدة في القاهرة للتجسس وجمع المعلومات عن مصر والعرب من خلال السفارة الإسرائيلية والمركز الأكاديمي الإسرائيلي، لافتا إلى أن هناك العديد من المراكز المنتشرة في طول البلاد وعرضها تقوم بالتجسس تحت ستار البحوث العلمية والثقافية، فيما يتمثل هدفها الأساس في أن تظل مصر تحت مجهر الموساد الإسرائيلي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف