جريدة الجرائد

الحياة تدبّ في جسد الرمادي والفلوجة تتحدّى الموت بالزواج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرمادي ، الفلوجة - المدى

تشهد المدن الرئيسة في محافظة الانبار الساخنة استقراراً امنياً ملحوظاً في الايام القليلة الماضية.

وذكر مراسلو (المدى) في الرمادي والفلوجة ان الحياة بدأت تدريجياً بالعودة إلى طبيعتها.
ونقل مراسل (المدى) في الرمادي عن مصطفى سلام وهو احد سكان المدينة قوله: ان الحياة بدأت بالعودة إلى طبيعتها، اذ عاد الموظفون والطلبة إلى الظهور في دوائرهم ومدارسهم، بعد ان تعطلت جميع الانشطة في المدينة التي شهدت خلال الاسبوعين الماضيين اشتباكات عنيفة بين مسلحين مجهولين والقوات الامريكية.

في حين قال محمد الكبيسي "يبدو ان الحياة لن تتوقف في الرمادي، بالرغم من اننا وصلنا حد اليأس خلال الفترة الاخيرة، بسبب حدة القتال وصعوبة التنقل". واضاف "ها هي الرمادي تبعث من جديد".

النجار صباح عبود اكد ان منطقة الجمعية كانت خلال الاسابيع القليلة الماضية مسرحاً لقتال عنيف بين مسلحين مجهولين والقوات الامريكية، مما دعا الاهالي إلى التزام مساكنهم خشية الموت. واضاف "نحن اليوم خرجنا إلى اعمالنا بعد ان لمسنا هدوءاً في الوضع خلال اليومين الماضيين، وان شاء الله يعم الاستقرار".
وفي الفلوجة لم تحل الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها المدينة من تزايد عدد اعراس الزواج فيها، اذ شهدت هذه المدينة الخميس الماضي اكثر من ثلاثين عرسا في احياء ومناطق المدينة المختلفة .

وقال عماد مرزوق احد المتزوجين انه قرر الزواج في ظل هكذا ظروف "لإيمانه بان الحياة يجب ان تستمر في المدينة وان الظروف التي يعيشها الأهالي لا تمنعهم من الزواج وممارسة الحياة في ظل الموت!".
واضاف :"لقد كنت مترددا في بادئ الامر ، ولاسيما ان وضع المدينة صعب جدا ، اذ ان نقاط التفتيش تحيط بالمدينة من كل جانب ، ونحن نعيش في شبه سجن كبير، الا ان كل ذلك لم يمنعني في النهاية من ان اتزوج" .
وقال حامد حسين: "لقد قررت الزواج لكي اساهم في دفع عجلة الحياة هنا الى الاستمرار".
واضاف :"انني لا اشعر بطعم الفرحة في زواجي ، ولكن رأيت ان من المناسب ان اتزوج، اولا لكي انشئ عائلة ، وثانيا لكي انجب الاطفال الذين سيعوضون عن الضحايا الذين قتلوا من ابناء الفلوجة ، فانا ادرك ان الاعداء يريدون ابادتنا، ونحن بزواجنا سنفوت عليهم الفرصة".

واكد نافع احمد انه لم يكن يريد الزواج ، "الا ان ضغط عائلته عليه دفعه الى ذلك". واضاف انه لو ترك الخيار له لما كان سيتزوج في ظل هكذا ظروف ، معربا عن امله في ان تتحسن الاوضاع في المدينة "لكي يستطيع ان يعيش حياة مستقرة في المستقبل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف