طيار مغربي حجزته بوليساريو 25 عاما يطالب الجزائر بإعادة رفات مئات السجناء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الأحد: 2006.05.21
الرباط - ldquo;الخليجrdquo;
قال طيار سابق في القوات الجوية المغربية قضى 25 سنة معتقلا في سجون جبهة بوليساريو في تندوف إن الجزائر التي صنعت بوليساريو مطالبة بالرد أمام محكمة دولية على الانتهاكات المرتكبة ضد السجناء المغاربة، وخرقت فيها اتفاقات القانون الدولي. وطالب القبطان علي نجاب في لقاء نظمته أول أمس في باريس جمعية مغربية بضرورة إسراع الجزائر بإعادة نقل رفات مئات من السجناء المغاربة لقوا حتفهم جراء التعذيب أو الأمراض فوق أراضيها. وأضاف أن الجزائر تتحمل المسؤولية الكاملة، باعتبار أن هؤلاء كانوا معتقلين فوق ترابها، في الجنوب في تندوف، أو في الشمال في البليدة وبوفاريك وبوغار وجلفة. مشيرا إلى أن الجزائر كانت أيضا ldquo;قوة معتقلة وحاميةrdquo; للسجناء المغاربة، طبقا لاتفاقية جنيف الثالثة، ومسؤولة انطلاقا من ذلك عن المعاملة اللاإنسانية وعن عمليات التعذيب التي تعرض لها السجناء خلال أزيد من 25 سنة.
ورأى القبطان نجاب أن الجزائر ldquo;متورطة بقوةrdquo; في هذا النزاع المصطنع، كما يدل على ذلك خصوصا احتجاز سجناء مغاربة في تندوف ونقل460 منهم إلى مقر القيادة العامة للجيش الجزائري في البليدة وبوغار وبوفاريك، ومبادلة سجناء مغاربة مقابل جنود وضباط جزائريين قبض عليهم الجيش المغربي في 1976 في معركة ldquo;أمغالاrdquo; في قلب الصحراء.
وأبرز نجاب أن المعاناة والإذلال والتعذيب الذي تعرض له السجناء المغاربة من ldquo;بوليساريوrdquo; أو الجزائر خلف لديهم آثارا عميقة وخطيرة، على المستوى الجسدي أو النفسي أو العقلي، وهم لن ينسوا أبدا المعاناة التي تعرضوا لها، إذا لم يتم إقرار تعويض عن هذه الخروق وتحديد ومحاكمة مقترفيها. وأضاف ldquo;لا يمكننا أن ننسى أيضا إجبارنا على منح دمنا بشكل منتظم للمستشفيات في تندوف، وتلاوة نصوص الدعاية في الإذاعة ضد بلدنا ومؤسساتنا، وكذا تحميل وتفريغ أطنان الأسلحة والذخيرة الموجهة للاستعمال ضد بلدنا، وتشييد تحت التعذيب مدارس ومستشفيات ومقار إدارية.
وتحدث نجاب عن مأساة أخرى مستمرة في تندوف، وتعني المدنيين الصحراويين المرحلين قسرا من أقاليم جنوب المغرب، وقال إنهم يعيشون نتيجة لذلك في ظل ظروف سيئة على المستوى الغذائي أو الصحي، كما تم فصل أطفال في سن مبكرة عن أسرهم وترحيلهم إلى مدارس للتوجيه الإيديولوجي، خصوصا في كوبا.