الزوبعي: ما يشاع من تخوفات على عروبة العراق هدفه الإثارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد - من عصام فاهم، الرأي العام
نفى سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء ان يكون تأجيل تسمية وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني بسبب خلافات بين الكتل الرئيسية في مجلس النواب، وانما لاعطاء مزيد من الوقت لاغناء المشاورات حول الوزارات الامنية التي وصفها بأنها "مفتاح العملية السياسية في العراق",
وقال لـ "الرأي العام" في اول تصريح صحافي ادلى به بعد ادائه اليمين الدستورية ان "هناك اجماعاً بين الكتل السياسية على اختيار اشخاص مهنيين وحياديين ومستقلين ووطنيين لشغل هذه الوزارات المهمة، لاسيما ان الملف الامني يعد من ابرز التحديات التي تواجه الحكومة"، لافتا الى سعي الجميع ان يكون الشخص الذي يشغل أيا من هذه المناصب مقبولا من جميع الاطراف المشاركة في الحكومة, وتابع "لا يوجد خلاف على المبدأ اذ ان الداخلية ستكون من حصة الائتلاف، وستذهب الدفاع الى المكون السني، وهناك مجموعة من المرشحين امام السيد نوري المالكي يقوم بدراستها والتشاور مع الكتل السياسية في شأنها"، موضحاً ان "رئيس الوزراء يعمل جاداً من اجل اختيار الشخص المناسب كي لا تتكرر المآسي التي حدثت خلال الفترة السابقة وما رافقها من اتهامات واتهامات متبادلة، كي لا نعود الى المربع الاول,"
ورداً على سؤال عما اذا كان انسحاب بعض "اعضاء جبهة" التوافق من جلسة التصويت لمنح الثقة لحكومة المالكي يشير الى حدوث انشقاق داخل "الجبهة"، قال الزوبعي "ليس الامر كذلك (,,,) ما جرى انما يعبر عن اراء شخصية لاعضاء في التوافق، وهي اراء نحترمها لاننا نثق انها نابعة من حرصهم على انجاح العملية السياسية، لكنهم عبروا عن ذلك بطريقتهم الخاصة، مشددا على انهم "ما زالوا جزءا من كتلة التوافق", ونفى بشدة الانباء التي ذكرت ان الشيخ خلف العليان رئيس مجلس الحوار أحد مكونات التوافق قد خرج من الجلسة، وقال "كان قادة الجبهة ( عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وخلف العليان) جميعهم موجودون داخل القاعة وشاركوا في منح الثقة للحكومة",
وحول علاقات العراق بدول الجوار العربي، لاسيما بعد استحداث وزارة الدولة للشؤون الخارجية التي منحت "لجبهة التوافق"، قال نائب رئيس الوزراء "نطمئن الاخوة العرب ان لاخوف على عروبتنا، وسنتجاوز كل ما يعترض طريقنا من صعوبات لبناء علاقات وطيدة مع اشقائنا واخواننا العرب", وتابع "ان ما يشاع من تخوفات على عروبة العراق انما هدفه في الاساس الاثارة، فالعراقيون يدركون ان عمقهم 200 مليون عربي" , وقال "ان اول جولة خارجية له ستكون الى دول الجوار العربي لما لهذه الدول من علاقات وطيدة وقديمة مع العراق,
وحيا سلام الزوبعي الكويت شعباً وحكومة وقال:
"اتشرف بأهلنا واشقائنا في الكويت الذين نكن لهم كل الود"، مشيراً الى ان الكويت ستكون محطة مهمة في اول جولة له "لتأكيد عمق العلاقة التي تربط بين البلدين", وقال: "علينا طي صفحة الماضي الى الابد فما حدث من اساءات انما كانت من فعل الشيطان"، في اشارة الى صدام حسين الذي قاد غزوا ضد الكويت عام 1990.
وصوت مجلس النواب العراقي أمس بغالبية ساحقة على أول حكومة دائمة منذ سقوط النظام السابق ربيع 2003 برئاسة نوري كامل المالكي الذي اعلن انه سيتولى وزارة الداخلية بالوكالة فيما تولى نائبه سلام الزوبعي وزارة الدفاع بالوكالة ايضا ونائبه الاخر برهم صالح وزارة الامن الوطني بالوكالة أيضا.
وتم التصويت على الوزراء منفردين بعد أن تلا المالكي اسماءهم, وبلغ مجموع التشكيلة الوزارية 40 منصبا، من ضمنها 37 حقيبة وزارية من ضمنها 10 وزارات دولة، ورئيس الوزراء ونائباه.