جنبلاط: النظام في دمشق يستبيح لبنان لإجهاض الاصطياف وأصلُ هيجانه خوفه من المحكمة الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الإثنين: 2006.05.28
قدّم النائب وليد جنبلاط قراءة للتطورات تربط بين احداث شتى. ففي تصريح لـ"المستقبل"، رأى جنبلاط في ما كتبه المندوب السوري لدى الامم المتحدة عماد مصطفى في جريدة "الحياة" قبل ايام "تهديداً للرئيس السنيورة بتحميله مسؤولية صدور القرار 1680 يذكر بالتهديدات السورية للرئيس رفيق الحريري وتحميله مسؤولية القرار 1559 قبل اغتياله".
واضاف جنبلاط "يمكن ان نرفق هذا التهديد السوري للرئيس السنيورة بالصواريخ التي اطلقت امس على مشارف الصيف بهدف اجهاض موسم الاصطياف وافقار البلد". وقال "وليس بعيداً من ذلك كلام احمد جبريل عن التنسيق العملاني مع حزب الله"، الامر الذي يعني ان "موافقة حزب الله على سحب السلاح خارج المخيمات تخلو من الصدقية".
ولاحظ جنبلاط "بداية حملة على كلفة المحكمة الدولية"، مستنداً الى "ذلك الهيجان من قبل حلفاء سوريا حول التكلفة، مما يعني ان الجو السوري مصاب بذعر من المحكمة الدولية". وقال ان "ذلك يذكرنا بما جرى عندما انسحب وزراء حزب الله واجبروا وزراء حركة امل على الانسحاب من الحكومة لمدة سبعة اسابيع حيث كان ذلك انعكاساً لخوف النظام السوري من المحكمة الدولية".
واكد ان "النظام السوري يستبيح الارض اللبنانية والاقتصاد اللبناني والجيش اللبناني والامن اللبناني وكلام عماد مصطفى يبشر باغتيالات جديدة". ولفت الى "ما ينقله بعض زوار الشام ممن التقوا مستشار فاروق الشرع عن انه لا بد من اسقاط 14 آذار".
وأشار الى "معلومات عن قيام "حزب الله" باستباق التحقيق الرسمي بشأن اغتيال العضوين في الجهاد الاسلامي، وهي معلومات تفيد ان الحزب صادر بعض الادلة"، وقال ان "السؤال هو لماذا استبق الحزب التحقيق الرسمي وهل ثمة في الامر تصفيات ما؟".
وختم جنبلاط بالقول ان "على 14 آذار مزيداً من رص الصفوف وتنظيم القوى"، لافتاً الى ان "نجاح زيارات سعد الحريري الخارجية لا سيما في موسكو جعلت النظام في دمشق يفقد صوابه فكانت الهستيريا المجسدة في ما سمّي مذكرة الجلب".
"14 آذار"
أما لجنة المتابعة لقوى 14 آذار، فإذ دانت الاعتداءات الاسرائيلية، اعتبرت ان "اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان ليس الرد المناسب على جريمة الاغتيال في صيدا، بل هو رد استعراضي يشكل خرقاً للسيادة اللبنانية ولمقررات الاجماع الوطني"، ورأت انه "في الواقع يتقاطع موضوعياً مع المشروع الاسرائيلي الهادف الى منع قيام الدولة".
ولفتت الى ان "تكرار حوادث اطلاق الصواريخ يظهر المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها الاستراتيجيات التي تدعو الى إبقاء الوضع الحالي القائم في الجنوب على ما هو عليه". وسألت "كيف يمنع الجيش من ممارسة واجباته الوطنية ويسمح للجهاد الاسلامي وغيرها بإقامة القواعد العسكرية؟(..)".