الرمادي تحت الحصار... والمسلحون يمنعون الانترنيت والستلايت ..
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأربعاء: 2006.05.31
المواطنون ينتظرون معركة لطرد جماعة الزرقاوي .. ولكنهم يخشونها
واشنطن ـ المدى
قال الجيش الامريكي يوم أمس الاول انه يقوم بنشر قوات الاحتياط المقاتلة والتي يقدر عددها بـ 3500 جندي في منطقة الرمادي كتعزيز طارئ بعد ان اظهرت هجمات جماعة القاعدة استهدافها زعماء العشائر العربية بعد مواجهتهم الارهابيين.
وذكرت صحيفة الواشنطن بوست في عددها يوم أمس ان المتمردين قاموا باغتيال 11 من رؤساء العشائر في مدينة الرمادي منذ نهاية العام الماضي بعد ان بدأ الشيوخ في المنطقة بالتعاون علناً مع الجيش الامريكي، وهو الامر الذي اعتبر كعلامة على حدوث انشقاق كبير بين المتمردين والمجتمع ككل في غرب العراق.
وقال احد شيوخ العشائر في الرمادي لمراسل الوشنطن بوست "اننا نأمل ان نتمكن من التخلص من الزرقاوي، لانه يشكل عبئاً كبيراً على المدينة، لكن مع الاسف ان يد الزرقاوي اقوى من يد الامريكيين". وقال الشيخ الذي رفض الكشف عن اسمه "ان الزرقاوي هو المسيطر هنا.. انه يقتل كل من يدخل او يخرج من القاعدة الامريكية. لقد توقفنا عن مقابلة الامريكيين لاننا فقدنا الثقة بهم.. لانهم لا يستطيعون حمايتنا".
ومن جهة اخرى قال شيخ آخر: "نحن منزعجون لكن ان نكون منزعجين خير من ان نكون في حداد على مواطن او شيخ عشيرة". واضاف "ان الزرقاوي قد فرض نفسه علينا نحن نحاول استرضاءه هو وجماعته لان رفضه يعني الموت".
من حهة اخرى قال الناطق باسم قوات المارينز في بغداد ان الجنرال جورج كيسي، قائد القوات الامريكية في العراق، قد استدعى اللواء الثاني من الفرقة المدرعة الاولى، المرابطة في الكويت الى العراق وكان مراسل الـ CNNقد ذكر الاسبوع الماضي ان كتيبتين من الكتائب الثلاث المكونة للواء قد توجهتا الى الرمادي، واكد الناطق باسم قوات المارينز يوم الاثنين ان اللواء المدرع باكمله قد توجه الى محافظة الانبار بعد ان وجه العديد من قادة العشائر هناك الطلب في تعزيز القوات الامريكية. وقالت الصحيفة ان الكثير من سكان المحافظة بدأوا يشعرون بخطر وجود المقاتلين الاجانب الذين انضموا الى حركة التمرد هناك وسئموا من العنف المهيمن على مدنهم وقراهم والذي يجذب بدوره هجمات القوات الامريكية. وقالت الصحيفة ان اغتيال زعماء العشائر قد جاء بعد اجتماع عقده هؤلاء مع قيادات عسكرية امريكية في مبنى المحافظة في شهر تشرين الثاني الماضي، وهو الاجتماع الذي تعرض الى العديد من قذائف الهاون وعندما بدأ الاهالي بالانضمام الى القوات العراقية قامت جماعة الزرقاوي بقتل اكثر من 60 متطوعاً. ويعد هذا الانتقام واغتيال رؤساء العشائر تهديدا من الزرقاوي لعدم تعاون السكان المحليين مع القوات الامريكية.
وفي الرمادي يصف الاهالي وضعهم بأنهم تحت الحصار حيث يحاول المسلحون فرض قوانينهم المتزمتة على السكان مثل الحجاب على النساء وحظر ارتداء الجينز والسراويل القصيرة على الرجال. كما حظرت الجماعات الارهابية على السكان استخدام منظومات الانترنيت والصحون اللاقطة للاقمار الصناعية وحذرت هذه الجماعات السكان بانها سوف تراقب سطوح المنازل التي وجهت فيها الصحون اللاقطة نحو الاقمار الاوربية.