عصام خليفة يترشّح منفرداً بعد فيتو عليه

الجمعة: 2006.06.30

و التيّار مستاء من تحالف حزب الله و المستقبل

البلد

يتوجه صباح اليوم مندوبو كليات الجامعة اللبنانية الـ431 الى مقر الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين لانتخاب اعضاء الرابطة الـ15 من أصل 65 مرشحا، من دون احتساب المنسحبين. ولغاية مساء أمس كانت المشاورات لا تزال مستمرة والتحالفات غير نهائية.

الا ان موقفا لافتا صدر عن الدكتور عصام خليفة، الذي كان أيّد ترشحه الى رئاسة الرابطة اساتذة الفروع الثانية اضافة الى اساتذة مستقلين، حيث اعلن في بيان اصدره عن ترشحه منفردا بسبب اعتراض تيار المستقبل عليه. وقد ادى حسم "حركة أمل" و"حزب الله" قرارهما بالتحالف مع تكتل المستقبل وتمسك "المستقبل" بالدكتور شربل كفوري رئيسا، الى اعادة خلط الاوراق وتكثيف الزيارات المكوكية وابقاء التحالفات النهائية غير واضحة المعالم.

الدكتور خليفة أوضح ان قراره جاء بعد ان "عارضت قوى سياسية فاعلة، من خلال المندوبين المحسوبين عليها في الرابطة، هذا الترشيح". ولفت الى ان هذه القوى عارضت ترشيحه "لاسباب تعود الى اعداده ابحاثا عن قضايا الحدود، وبشكل اخص عن لبنانية مزارع شبعا والنخيلة، ومشاركته في تنفيذ قرار رابطة الاساتذة وهيئة التنسيق بالاضراب والتظاهر في 1 ايار الماضي دفاعا عن حقوق الاساتذة والاداريين والطلاب، وفي مواجهة مشاريع القوانين التي طرحت باسم الاصلاح المزعوم لكي تؤدي الى انهيار الادارة والجامعة".

"الفيتو" الذي وضعه تكتل المستقبل على الدكتور خليفة، اثار استياء العديد من القوى، وتحديدا "التيار الوطني الحر" الذي رفض اساتذته ان يقرر تيار المستقبل شكل الرابطة ويفرض على الباقين اسم الرئيس، بخاصة وان تيار المستقبل متمسك بالدكتور شربل كفوري رئيسا ويريد ايصاله "مهما كان الثمن". ودفع الاستياء من تحكم المستقبل باختيار الرئيس، باساتذة التيار الوطني الحر الى التفكير في مقاطعة الانتخابات. وعاد واقتنع "التيار" بالمشاركة "شرط ابقاء المعركة ضمن الحدود الديمقراطية".

وقد اثار قرار "حزب الله" التحالف مع "تيار المستقبل" صدمة لدى "التيار الوطني الحر" الذي يعتبر "هذا الانحراف" بمثابة خرق لوثيقة مار مخايل، ومن الممكن ان يحمل ابعادا تتخطى مسألة التحالف داخل الجامعة.

وفي السادسة من مساء أمس، عقدت الفروع الثانية اجتماعا للبحث في الصيغة الانسب للترشح. وتوصلوا الى وضع لائحة سمّوا فيها المرشحين المسيحيين الستة من اصل 15. وعرضت اللائحة على الدكتور حسن منيمنة لاكمالها بتسمية المرشحين التسعة الباقين (4 سنة، 4 شيعة وواحد درزي)، اذا ما وافق على الاسماء المسيحية المطروحة. وتضم اللائحة خمسة مرشحين من الفروع الثانية هم: الدكتور سليم زرازير (مستقبل) الذي طرح اسمه للرئاسة، والاعضاء : ايلي داغر (كتائب)، حنا الحاج (تيار وطني حر)، جورج سعادة (قوات)، عصام خليفة (مستقل) ومرشح عن الفروع الرابعة هو الدكتور جوزيف شريم.

وكانت افادت اوساط متابعة لسير المشاروات، الى امكانية رفض منيمنة اللائحة المطروحة، بسبب تمسكه بالدكتور كفوري رئيسا. الا ان المشاورات طالت حتى منتصف الليل ...