الوليد المنغولي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السبت: 2006.07.01
توقيع
فاتح عبد السلام
في اوروبا والولايات المتحدة هناك عمل مضن لتغيير سن اليأس لدي المرأة. وبرزت نظريات تصف سن اليأس بالمسألة النفسية وتحاول دحض التركيب العضوي للمرأة. وبعضهم يري علاقة وثيقة بين العاملين العضوي والنفسي في تأخير سن اليأس أو استقدامه مبكراً.
وازدادت نسبة ولادات النساء بعد الخمسين في اوروبا علي نحو ملفت للنظر بالرغم من تحذيرات طبية حول احتمال تشوه الجنين أو الخطر علي صحة الأم. وقبل أيام قرأت عن ولادة إمرأة في السابعة والخمسين وكان حملها طبيعياً ووضعها الجنين في ظروف سهلة وكذلك صحة الوليد. غير ان العلماء والأطباء يرونها حالة لا يمكن القياس عليها ولا يدعون الي الاكثار من الولادات المتأخرة. واكثر ما يخشونه هو الطفل المنغولي الذي يأتي في حالة جسمية وعقلية لا تؤهله الاندماج في المجتمع بسهولة أو ربما لا يندمج مطلقاً ويكون عبئاً كبيراً علي الأسرة.
وفي العراق تزداد تشوهات الأجنة والمواليد ونسبة تدهور صحة الامهات بسبب آثار الحروب وخاصة اليورانيوم المنضب وتلوث المياه كما فضلاً عن عدم وجود في العراق مراكز ومستشفيات كافية لرعاية تشوهات الولادات.
غير ان المشهد العراقي مشغول بولادات مشوهة من نوع آخر، هي الولادت السياسية التي جاءت في سن اليأس وهذه مختلفة الأشكال منها تصريحات لمسؤولين باتوا في مرحلة اللاعودة واللا مضي.. ومنها مشاريع، ومنها سياسات دولية ترسم في العواصم وتطبق علي أرض الرافدين.
ثمّة أشياء وجدت النور ونجحت لتبقي حيّة حتي الآن. لكنها حالات لا يمكن القياس عليها في هذا السن من ولادتها، العراق يحتاج الي ولادات طبيعية ضمن سن الانجاب الحقيقي والمعقول وسوي ذلك فهو إنجاب بعد السابعة والخمسين وتلك هي المخاطرة التي لا يمكن وضع وطن كامل في ركابها.