جريدة الجرائد

أدونيس : أتحدى أن يأتيني أي شخص بكلمة كتبتها ضد الإسلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السبت: 2006.07.01

القاهرة: الوطن

أقامت مؤسسة باشراحيل للإبداع الثقافي في مقرها في القاهرة أخيرا مناقشة مفتوحة مع الشاعر العربي علي أحمد سعيد "أدونيس" شارك فيها الشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل "مؤسس جائزة باشراحيل" التي ذهبت إحدى جوائزها التقديرية إلى أدونيس قبل عامين "ثلاثون ألف دولار".. وفي رده على سؤال وجه إليه في المناقشة جاء فيه "في كتبك تعريض بالإسلام وبالذات الإلهية فماذا تقول؟" أجاب أدونيس: "لم أكتب كلمة ضد الإسلام بوصفه دينا، ورؤيا للعالم وإنما انتقدت الممارسة الإسلامية والفهم الإسلامي للنص القرآني هذا نقدته وسأظل أنقده، أنا مسلم ابن الثقافة الإسلامية، لو كان الإسلام لا يهمني لتحدثت عن قضايا أخرى، لأن الإسلام يسكنني في دمي وحياتي وثقافتي، لذلك أغضب للإسلام وأناقشه، وإلا لو لم يكن له الأهمية الكبرى لأحجمت عن ذلك، وأنا أتحدى أي شخص يأتيني بكلمة واحدة كتبتها ضد الإسلام، أنا انتقدت وأنتقد التآويل السائدة للإسلام.
وفي سؤال آخر خلال المناقشة وجه إلى أدونيس "أتشهد بالشهادتين؟"
أجاب: نعم لا إله إلا الله محمد رسول الله عشرات المرات.
وعن الذين يكفرونه قال أدونيس: لماذا أقول بقراءة القرآن قراءات ثقافية، الله يقول "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء" كيف يمكن لمسلم أن يدعي القدرة على تكفير الآخرين هذا شيء، والشيء الثاني، الله جادل إبليس، وأثبت كلامه في النص القرآني وكان يستطيع أن يراقبه ويحذفه.
وحول رؤيته للنص القرآني وإن كان يرى فيه تجاوز للفكر السائد أو حداثة قال أدونيس "إذا وضعته في إطاره التاريخي والحضاري، فهو نص حداثي متقدم على النصوص التي كانت من قبله ومعه، إذا أخذت السورة ونظرت إليها تراها كمثل حديقة مفتوحة من جميع الجوانب من أية جهة دخلت تجد بنية مختلفة وهذه البنية المختلفة، ضد النظام الذي جاء فيما بعد في الكتابة، يمكن لك أن تبدأ السورة من نهايتها وتصير البداية، تأخذ آية من نصف السورة وتبدأ بها، وهذا نص حديث بالمعنى الدقيق للكلمة، بالمعنى الحديث هو في إطاره التاريخي نص متقدم فكريا وفنيا ولغويا بالمعنى الكتابي وهو نص حديث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف