عمر بكري : مشايخ الحركة الأصولية كانوا صمام أمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجمعة: 2006.07.07
الأصولي السوري: أنصح تلامذتي بألا يندمجوا في المجتمع البريطاني
لندن - محمد الشافعي
عمر بكري الأصولي السوري الزعيم الأسبق لحركة "المهاجرون"، التي حلت نفسها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما زال على اتصال بتلامذته من التيار الأصولي بلندن، رغم أنه يعيش في بيروت على بعد آلاف الأميال. وما زال يحلم بكري أن تتحول "لندنستان" إلى "اسلامستان" أي تصبح دولة اسلامية. وأكد بكري الذي وصف من قبل الانتحاريين الذين نفذوا هجمات سبتمبر (ايلول) 2001 بـ"العظماء الـ19"، انه ما زال على العهد في الذكرى الاولى لهجمات لندن، متمسكا بفتاويه السابقة، ومنها فتواه التي ادت الى خروجه من بريطانيا" وفحواها: "من يبلغ عن المجاهدين فقد خرج من الملة". ونفى بكري الممنوع من دخول بريطانيا، ان يكون قد تخلى عن تلامذته من الأصوليين في لندن. وقال انه يشعر بأسى لفراق تلامذته، مشيرا الى انه خلال 20 عاما في بريطانيا، تربت على يديه أجيال منهم. وقال انه لن يعود الى بريطانيا بموجب أسباب شرعية وفقهية، على حد قوله. وبكري يعتبر مؤسس حركة "المهاجرين" الأصولية، التي جمدت نفسها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحل محلها "الغرباء" التي تنتمي الى منبر أهل السنة والجماعة. وجاء الحوار على النحو التالي:
gt; هل ما زلت متمسكا بفتاويك السابقة، خصوصا التي تتعلق بحرمة الإبلاغ عن الإرهابيين؟
ـ إن الإبلاغ عن المسلمين، سواء أكانوا من المجاهدين في سبيل الله أو من عامة المسلمين للشرطة البريطانية أو الأميركية أو غيره من أجهزة الأمن الكافرة أو المرتدة، لا يحل شرعا وهو من الكفر الأكبر المخرج من الملة، لأنه من ضروب الموالاة للكافرين ضد المسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول: "ومن يتولهم منكم فإنه منهم".
gt; هل تفكر في العودة الى بريطانيا مرة أخرى؟ ـ لا أفكر بالعودة إلى بريطانيا، ما لم تتراجع عن قوانينها الإرهابية، التي ترهب بها الآمنين من المسلمين في بريطانيا بحجة مكافحة الإرهاب، فإن العودة لأمثالي يحرم شرعا، لأنه يدخل تحت مسمى من يستأسر نفسه، وقد حرم الإسلام على المسلم أن يستأسر نفسه، أي أن يقدم نفسه أسيرا لدى الكافرين.
gt; ألا تشعر اليوم انكم أصبحتم معزولين عن التيار الاسلامي في بريطانيا؟ ـ لعلني أقرب من التيار الإسلامي الموحد وأنا خارج بريطانيا، أكثر من الأول، ولكنني أبعد ما أكون عن التيار المنافق، الذي باع دينه وأمته من أجل حفنة من الأموال ولإرضاء السلطات البريطانية، ومن أجل بعض المناصب الحكومية تحت مسمى المجلس الإسلامي البريطاني. gt; بماذا تنصح الشباب المسلم البريطاني، وكذلك تلاميذك الذين يقيمون على البعد منكم؟ ـ أنصح الشباب المسلم البريطاني عامة، وأحبابي من تلاميذتي خاصة، ألا يندمجوا في المجتمع البريطاني الجاهلي، وألا ينعزلوا عن الناس، ولكن يجب عليهم أن يتفاعلوا بالدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصدع بأمر الله والإعراض عن الكفار والمشركين وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم وقوانينهم والتمسك بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.
gt; هل لندنستان من وجهة نظركم انتهت وأغلقت أبوابها؟ ـ إن ما يطلق عليه "لندنستان"، هو في الحقيقة كفرستان أي دار الكفر، وأعتقد بأن المسلمين الصادقين في بريطانيا سيحولونها يوما ما، وبإذن الله تعالى، إلى "إسلامستان"، أي دار الإسلام كما فعل المسلمون الأوائل في الحبشة وإندونيسيا، وسيتحقق الحلم الإسلامي الكبير، وهو أن نرى علم لا إله إلا الله، يرفرف فوق ساعة بيغ بن، وقاعة البرلمان البريطاني، بإذن الله تعالى.
gt; هل تعتقد أن لندن باتت آمنة اليوم، بعد أن اختفى منها أغلب مشايخ الحركة الأصولية؟ ـ إنني أعتقد بأن وجود علماء ودعاة الحركة الإسلامية، كان صمام الأمان لبريطانيا، وليس العكس كما يظن السذج، ولكن بريطانيا لم تعد آمنة منذ إصدارها قوانين مكافحة الإرهاب عام 2002، ولا شك في أن اختفاء أو سجن أو طرد أغلب العلماء والدعاة سيجعل من بريطانيا دولة غير آمنة ومعرضة لضربات من يعتقد بوجوب قتالها، لمشاركتها مع أميركا في الحملة الصليبية العالمية، لقتال الإسلام والمسلمين.