جريدة الجرائد

الأمن اللبناني يعتقل متشدّداً خطط لتنفيذ عمل إرهابي في أنفاق نيويورك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السبت: 2006.07.08

"اف.بي.آي" يؤكد تفكيك الشبكة التي كانت تنوي التنفيذ ...

أعلنت قوى الأمن الداخلي أمس أن شعبة المعلومات التابعة لها نجحت عبر عملية مراقبة نوعية تقنية وميدانية في اعتقال مشتبه به يدعى عاصم حمود ويلقب بأمير اندلسي، في مؤامرة لتفجير أنفاق في نيويورك، وهو لبناني ينتمي لتنظيم إسلامي متشدد. وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي اي) تفكيك الشبكة التي كانت تخطط لهذه المؤامرة، واصفا حمود بـ"العقل المدبر" للمخطط.
وأفاد بلاغ صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة أنه "على إثر توافر معلومات نتيجة الرصد الدائم لمواقع مشبوهة على شبكة الانترنت، تم رصد احاديث (دردشة) ورسائل الكترونية على موقع الكتروني إسلامي متشدد يستعمل لتجنيد الإرهابيين حول العالم تبين بنتيجة تحليلها أنها تتعلق بالتخطيط لتنفيذ عمل إرهابي كبير يطال أنفاق المترو في مدينة نيويورك تحت نهر هدسون".
وأشار الى أنه "بالتحقيق معه اعترف بأنه ينتمي الى تنظيم متشدد، وكان بصدد التحضير لتنفيذ عمل إرهابي كبير في الولايات المتحدة الأميركية، ولهذه الغاية قام بإرسال خرائط مفصلة عن مكان وكيفية تنفيذ العملية لشركائه عبر الانترنت، وكان ينوي السفر الى باكستان خلال مدة قريبة لإجراء دورة تدريبية مدتها نحو أربعة أشهر على أن يكون موعد العملية في أواخر العام 2006، وقد طلب منه عدم إظهار أي ميول دينية خلال وجوده في لبنان وإعطاء صورة الشاب العابث غير الملتزم فنفذ ذلك بإتقان".
وأكد بلاغ قوى الأمن الداخلي أن المذكور "تعرف خلال العام 2003 الى شخص سوري في لبنان والذي أجرى له عدة دورات على الأسلحة وتوجه برفقته الى مخيم عين الحلوة وأجرى دورة تدريبية على الأسلحة الخفيفة".
وذكر مصدر أمني لبناني بارز رفض الكشف عن اسمه أن الاسم الحقيقي للمتآمر المشتبه به هو عاصم حمود من مواليد بيروت، ولكنه يعرف باسم أمير أندلسي، مضيفاً أنه ما زال محتجزاً لدى السلطات اللبنانية.
وكشفت مصادر موثوقة أن حمود حائز على شهادة دكتوراه من كندا ويعمل أستاذاً في الجامعة اللبنانية العالمية التي يملكها الوزير السابق عبدالرحيم مراد الكائنة في محلة بربور.
وأكد مكتب الـ"اف بي اي" تفكيك شبكة ارهابية كانت تخطط لهجوم على شبكة المواصلات في منطقة نيويورك ـ نيوجيرسي. وقال مدير المكتب في نيويورك مارك ميرشون خلال مؤتمر صحافي "لدينا ما يمكن اعتباره 8 مدبرين رئيسيين تمكنا من التعرف على هوياتهم". وأوضح ان 3 منهم معتقلون خارج الولايات المتحدة، بينهم حمود الذي وصفه بأنه "العقل المدبر" للمخطط.
وقال مارك ميرشون مساعد المدير المسؤول عن مكتب نيويورك الميداني التابع للـ"اف بي اي" في مؤتمر صحافي "هذه خطة كانت ستشمل هجوما انتحاريا ومتفجرات وبعض الانفاق التي تصل بين نيوجرسي وجنوب منهاتن".
وذكر مسؤول أميركي أن عملاء "اف بي اي" الذين يراقبون غرف الأحاديث على الانترنت التي تستخدم من جانب متطرفين اكتشفوا في الأشهر الأخيرة مؤامرة لتوجيه ضربة لاقتصاد نيويورك عن طريق تدمير شبكة النقل الحيوية.
وأوضح مسؤول آخر أن السلطات اللبنانية التي تحركت بناء لطلب أميركي أوقفت الاندلسي.
وتحدث المسؤولان شريطة عدم كشف اسميهما لأن التحقيق في القضية ما زال مستمراً.
وقال السناتور عن نيويورك تشارلز شومر "هذا واحد من الأمثلة حيث كانت للاستخبارات الكلمة الأولى، واكتشفت المؤامرة وهي بعد في مرحلة الكلام".
وأوضح العميل الخاص لمكتب التحقيقات ريتشارد كولكو ومقره نيويورك "في هذه المرحلة ليس لدينا أي مؤشر على تهديد وشيك لنظام النقل في نيويورك، أو أي مكان آخر في الولايات المتحدة".
وكانت صحيفة "ديلي نيوز" النيويوركية أول من تحدث عن المؤامرة التي كانت تستهدف تفجير نفق هولاند في نيويورك في محاولة لإغراق الحي المالي في وول ستريت بمياه نهر هدسون.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها في أجهزة مكافحة الإرهاب إن التحقيق شمل ما يعتبره مسؤولون "مؤامرة خطيرة" لتفجير شحنات ناسفة داخل النفق كافية لتدميره وإرسال مياه فيضان مدمرة لمنطقة مانهاتن المنخفضة.
ويمتد النفق الذي شيد منذ 79 عاماً أسفل نهر هدسون بين نيو جيرزي ومانهاتن ومرت فيه نحو 34 مليون سيارة في العام 2005 .
ونقلت "ديلي نيوز" عن مصدر في مكافحة الإرهاب قوله إن المسؤولين انزعجوا لأن المتآمرين حصلوا على تعهد بدعم مالي وتكتيكي من أنصار الأردني أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم "القاعدة" في العراق قبل أن يقتل الشهر الماضي في غارة جوية أميركية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية عدم إعلان الاعتقال بينما عمليات إجهاض المؤامرة مستمرة.
ووفقاً للمصادر قالت الصحيفة إنهم يعتقدون أن الخطة كانت تتضمن استخدام متفجرات كافية في وسط النفق. لكنها أضافت أن بعض الخبراء لم يعتبروا الخطة قابلة للتطبيق لأن النفق يتمتع بحماية من طبقات من الخرسانة والصلب وأنه حتى إذا تشقق فإن منطقة وول ستريت لن تغرق لأنها أعلى من مستوى النهر.
ووجه الاتهام الى سبعة أشخاص في الولايات المتحدة الشهر الماضي بالتآمر على تفجير مبنى سيرز تاور في شيكاغو ومباني مكتب التحقيقات الفدرالي في ميامي وأربع مدن أخرى في إطار تعهد لتنظيم "القاعدة" بشن حرب ضد أميركا. وقال المسؤولون الأميركيون إن المؤامرة لم تتجاوز المراحل الأولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف