منع بكري من الصعود إلى سفينة بريطانية هرباً من لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
السبت: 2006.07.22
أنا في منطقة آمنة بجبل عاليه وعائلتي تقدمت بطلب لنقلي إلى قبرص
لندن : محمد الشافعي
قال عمر بكري الزعيم السابق لحركة "المهاجرون" الاصولية، الممنوع من دخول بريطانيا بسبب اشادته بالعنف، انه موجود حاليا في منطقة جبل عاليه وهي منطقة آمنة بعيدة عن القصف الاسرائيلي، بعد ان انتقل اليها من حارة الناعمة جنوب بيروت. واكد لـ"الشرق الاوسط" امس انه لن يعود الى لندن في القريب العاجل، التي توجد عائلته فيها. وبكري يعتبر مؤسس حركة "المهاجرون" الأصولية، التي جمدت نفسها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحل محلها "الغرباء" التي تنتمي الى منبر أهل السنة والجماعة.
إلا ان اجهزة اعلام بريطانية نقلت عنه قوله انه حاول الصعود الى سفينة حربية بريطانية للفرار من القصف في بيروت لكنه منع. وأضاف: "كان ردهم.. ما لم تكن تحمل جواز سفر بريطانيا لا يمكنك الصعود". وقال ان عائلته في لندن المكونة من 6 اولاد واربعة احفاد وجميعهم يحمل الجنسية البريطانية، تقدموا بطلب عاجل، الى الخارجية البريطانية للتدخل لضمان نقله الى قبرص للقاء عائلته هناك. واكد ان رحيله سيتوقف عند قبرص، لأنه خرج من لندن بملء ارادته ودون ضغوط بعد هجمات لندن ولن يعود اليها مرة اخرى. واشار الى انه ما زال يحمل جواز سفر لبنانيا صالحا يؤمن انتقاله الى مطار لارنكا. وغادر بكري، السوري المولد، بريطانيا الى لبنان في أغسطس (اب) الماضي قائلا انه ذاهب في عطلة بعد أن تعهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير باسكات الاصوليين الذين يشيدون بالعنف.
وقال بكري الذي أقام في بريطانيا 20 عاما انه قدم رخصة القيادة البريطانية وجواز سفره البريطاني الملغي.
وأضاف لـ"الشرق الاوسط": "أعرف أنني غير مرحب بي في بريطانيا... لكن من حقي مثل أي شخص آخر البحث عن الأمان. وقال: صحف التابلويد البريطانية لا تحبني. وما زال يحلم بكري، الذي اثار جدلا في الشارع البريطاني، بعد هجمات لندن، عندما أعلن انه لن يبلغ أبدا عن مسلمين في طريقهم لتنفيذ عملية ارهابية، أن تتحول "لندنستان" إلى"اسلامستان" أي تصبح دولة اسلامية. وأكد بكري الذي وصف من قبل الانتحاريين الذين نفذوا هجمات سبتمبر (ايلول) 2001 بـ"العظماء الـ19"، انه ما زال على العهد في الذكرى الاولى لهجمات لندن، متمسكا بفتاويه السابقة. وكان بكري وصف المطالبة بعودته النهائية الى بريطانيا يقتضي أن يرفع دعوى ضد وزارة الداخلية والهجرة والجوازات، والتحاكم الى القضاء البريطاني، وهذا من وجهة نظره يقع تحت باب "التحاكم الى الطاغوت"، لانه حسب اعتقاده: "الشرك الأكبر المخرج من الملة"، أما عن طلب تأشيرة دخول ومعاملة جديدة، فهذا الأمر جائز شرعا، لأن القضاء البريطاني لا علاقة له به. واكد انه لم يتحاكم قط الى المحاكم البريطانية، أما إذا "اعتقل المسلم ووضع امام القضاء فإنه يدخل تحت حكم الإكراه". وأكد ان: "طلب اللجوء السياسي أو الأمني من الأمور المباحة في ديننا، كما فعل المهاجرون الأوائل من المسلمين الى الحبشة وقد أقرهم النبي الكريم على ذلك". ومنعت بريطانيا بكري من العودة للبلاد في اطار حملة شنتها الحكومة على الدعاة الاصوليين الذين تقول انهم يلهمون مهاجمين انتحاريين مثل الذين نفذوا تفجيرات في شبكة مواصلات لندن العام الماضي والتي قتل فيها 52 شخصا. وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية انه منع من دخول البلاد لان وجوده: "يضر بالمصلحة العامة".
وكان بكري قد قال في حديث سابق لـ"الشرق الاوسط" في الذكرى الاولى لهجمات لندن، انه على العهد لم يتغير متمسكا بفتاويه السابقة، انه لا يعتزم العودة الى بريطانيا بسبب الاسلوب الذي يعامل به المسلمون هناك.
وكان حوالي 1300 بريطاني وصلوا إلى قبرص امس، قادمين من لبنان بعد أن تم إجلاؤهم من هناك من قبل قوات البحرية الملكية البريطانية. وفور مغادرتهم للسفينة "أتش أم أس بلو ارك"، التي رست في ميناء ليماسول القبرصي، اتجه البريطانيون إلى قاعدة "أكروتيري"، التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، من أجل التوجه جوا إلى المملكة المتحدة.