جريدة الجرائد

المالكي بحث تفاصيل الاتفاق الأمني مع رامسفيلد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الجمعة: 2006.07.28


واشنطن - متابعة الصباح
بحث رئيس الوزراء نوري المالكي امس مع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد آلية تنفيذ الاتفاق الذي عقده مع الرئيس الاميركي جورج بوش.وركز المالكي في مباحثاته على اهمية الجانب الاستخباري في معالجة الوضع الامني، فيما اعلنت الولايات المتحدة انها اعادت الى المالكي تمثالا ثمينا سرق من المتحف الوطني أبان سقوط النظام السابق.

واكد المالكي في حفل اقامته السفارة العراقية في واشنطن بمناسبة استعادة التمثال ان العراق قادر على استعادة موقعه وتاريخه الذي فقد في ظل السياسات المغامرة التي انتهجها النظام السابق.
وبخصوص مشكلة المتمردين الاكراد الذين يشنون هجمات على تركيا من قواعد داخل العراق فقد توصل الجانبان العراقي والاميركي الى اتفاق يعالج هذه المشكلة.واعلن رامسفيلد بعد محادثات مع المالكي ان جنودا اميركيين وعراقيين سينتشرون "باعداد كافية" في بغداد. وكشف مسؤول اميركي كبير في الدفاع ان الخطة التي اتفق عليها الرئيسان بوش والمالكي تشكل تحركات لآلاف من القوات الاميركية والعراقية الاضافية من جميع انحاء العراق الى بغداد.
وقال رامسفيلد ان المالكي يجري باستمرار اتصالات مع الجنرال جورج كايسي قائد القوات الاميركية في العراق التي تضم 127 الف جندي، بشأن الخطة الامنية في بغداد التي اطلقها المالكي منذ ستة اسابيع.
ولم يوضح رامسفيلد ما اذا كانت الولايات المتحدة تخطط لارسال قوات اضافية الى العراق. وقال ان "حجم القوات الاميركية وحجم قوات التحالف تحدده الظروف الميدانية". واضاف ان المالكي وكايسي "قدما هذا الاقتراح الذي يدعو الى زيادة في عديد القوات الامنية العراقية وتغيير طفيف في قوات الجانبين وبعض التغييرات في مقاربة وزارة الداخلية للامور".
والى جانب ارسال قوات اضافية الى بغداد، تدعو الخطة الى اشراك مزيد من افراد الشرطة العسكرية الاميركية في قوات الشرطة العراقية. وقال المسؤول الكبير في الدفاع ان المالكي ابلغ رامسفيلد ان مراجعة شاملة للشرطة التي تشرف عليها وزارة الداخلية، تجري حاليا. واكد رامسفيلد من جهته، ان معالجة الوضع تحتاج الى استخبارات اقوى ودعم من الناس وعلاقات اقوى بين مختلف الوزارات المعنية بالامن وقوات التحالف. وقال ان المالكي "يركز كثيرا على الواقع وهو ان الاستخبارات اساسية للنجاح.على صعيد آخر اعادت الولايات المتحدة الى رئيس الوزراء المالكي تمثالا ثمينا سرق من المتحف الوطني لدى سقوط العاصمة العراقية في 2003.
وسرق هذا التمثال وهو لاحد ملوك لكش ويعود الى العام 2400 قبل الميلاد، عندما سقوط النظام السابق في نيسان 2003 كما نهبت قطع اثرية اخرى من المتحف العراقي الوطني. وتسلم المالكي هذا التمثال في مقر السفارة العراقية في واشنطن خلال حفل شارك فيه السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد.وقال بيان لوزارة الخارجية تلقت(الصباح) نسخة منه اكد ان العراق يعاد بناؤه من جديد على ايدي ابنائه بعد ان تحطم على يد الجهل الذي لا يقدر قيمة هذا البلد وتاريخه , وقال: ان العراق هو البلد الذي علم العالم الكتابة والحروف، هو اول بلد شرعت فيه القوانين والسنن , واشار الى ان هذا التمثال وغيره من الاثار التي سرقت من البلد خلال فترة الفوضى , تحكي حقبا مضيئة من تاريخ العراق.
واضاف : ان الشعوب في تطلعاتها نحو المستقبل لابد ان تبحث عن ماضيها . لان الماضي هو الذي يؤسس للحاضر , والحاضر هو الذي يؤسس للمستقبل واكد ان العراق قادر على ان يستعيد موقعه وتاريخه الذي فقده في ظل السياسات المغامرة التي انتهجها النظام الدكتاتوري , وان الشعب العراقي مصر على الانتصار على كل عوامل التخريب . وشكر رئيس الوزراء سكرتير الامن الوطني الاميركي لاعادة هذا التمثال الى العراق , وقال: ان هذا الجهد يعبر عن الوعي والحرص الشديد لما تعنيه مثل هذه المنحوتات لحضارة بلد , داعيا كل الدول التي هربت اليها الاثار العراقية الى ان تبادر الى اعادتها الى العراق لكي تحتل الموقع الذي كانت فيه . و حضر الاحتفال السفيرالعراقي في واشنطن د. سمير الصميدعي والسفير الامريكي في بغداد زلماي خليل زاد وسكرتير الامن الوطني الامريكي مايكل تشيرتوف الذي قام بتسليم التمثال للسفارة العراقية في واشنطن. من ناحية اخرى اتفقت الولايات المتحدة والعراق على معالجة مشكلة المتمردين الاكراد الذين يشنون هجمات على تركيا انطلاقا من قواعد داخل العراق، حسب ما اعلن مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي الثلاثاء.وقال هادلي بعد لقاء الرئيس الاميركي مع رئيس الوزراء نوري المالكي "حددنا بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها والتي سيتخذها العراقيون وسيعلنون عنها".واضاف "ندرك جدية المشكلة وندرك تماما ان مواطنين اتراكا وعناصر في قوات الامن التركية يقتلون نتيجة انشطة حزب العمال الكردستاني".وتابع "اقترحنا تسوية هذه المشكلة في اطار ثلاثي واعتقد ان الاتراك يؤيدون هذا الموقف".وقال هادلي "علينا الان تنفيذ ما قلناه".وكان رئيس الوزراء التركي دعا حلف شمال الاطلسي الى المشاركة في محاربة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يضاعفون نشاطاتهم في تركيا انطلاقا من قواعدهم في العراق

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف