عزت الدوري لـ «التايم» : لن ندخل العملية السياسية ومستعدون للتفاوض بشروط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا القادة السنة إلى الانسحاب من الحكومة
الوطن الكويتية
أخبر عزت الدوري، نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مجلة "تايم" الامريكية، ان "البعثيين" لا ينوون المشاركة في العملية السياسية التي وصفها بانها من "صنع القوات المحتلة وفي خدمتها". وقال الدوري في مقابلة مكتوبة للمجلة الامريكية هي الاولى من نوعها ان حزب البعث، المحظور بموجب الدستور العراقي، سوف "يستمر في تعبئة قدرات الشعب من اجل القتال حتى طرد المحتلين".
ويستثني مشروع المصالحة الذي اعلنه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رموز النظام السابق، مثل الدوري، لكن محللين في بغداد، حسب "التايم" يقولون ان الخطة لا يمكن ان تنجح ما لم يشارك فيها حزب البعث.
استعداد للتفاوض
ومع ان الدوري ألمح في اجوبته الخطية إلى انه على استعداد للتفاوض، لكنه حدد شروطا مسبقة لذلك في مقدمتها قيام الولايات المتحدة باعلان جدول زمني لانسحاب قواتها، اضافة للاعتراف رسميا بالمقاومة، واعادة تشكيل الجيش العراقي السابق الذي تم حله بعد سقوط النظام البعثي. ويدعي الدوري، الذي يعتقد بانه يقيم الان في سورية ويعاني من مشكلات صحية مثل اصابته بسرطان المعدة، انه تمت اعادة بناء حزب البعث تحت قيادته، كمنظمة "ثورية نضالية"، يلعب هو شخصيا دورا مؤثرا فيها، حسب قوله.
وتقول الصحيفة الامريكية ان مسؤولين امريكيين في بغداد على صلة بالسياسيين السنة اكدوا صحة هذه الادعاءات، ونسبت اليهم قولهم:ان عزت "يمارس القيادة حاليا، ويعمل على اعادة دكتاتورية البعث الى السلطة"
ومع ان قادة عراقيين وامريكيين يقولون انه تمت بالفعل اتصالات، عبر وسطاء، مع قادة الحزب، الا انهم يصرون على انه لا يمكن عقد أي اتفاق مع الدوري. ويقول مسؤول امريكي: "الشيء الوحيد الذي يمكن ان نفاوضه بشأنه هو ترتيبات استسلامه"
الأسئلة منذ مايو
وقالت "التايم" ان الاسئلة ارسلت الى الدوري في شهر مايو الماضي، ولكنها غير متأكدة من الوقت التي كتبت فيه وان كانت تستنتج ان ذلك تم قبل مقتل الزرقاوي، زعيم القاعدة، الذي اشاد الدوري في اجوبته الخطية، "بشجاعته، وقوة عقيدته، وتضحيات مقاتليه"
وقال الدوري انه يحترم اولئك الذين يعارضون الوجود الامريكي في العراق، رغم اشتراكهم في العملية السياسية، فيما اعتبرته المجلة اشارة الى الزعماء السنة الذين ينتقدون الوجود العسكري الامريكي، لكنه حثهم على الانسحاب من العملية السياسية، لأنهم، سوية مع من سماهم "العملاء والخونة والجواسيس غير قادرين على تقديم أي شيء للشعب العراقي ماداموا تحت الاحتلال"
وفي اعتراف نادر اقر الدوري بان النظام الصدامي تخبط في استراتيجيته العسكرية في بداية الغزو الامريكي. حيث كان على القيادة العراقية، أي صدام، ابقاء قوة الجيش لمرحلة ثانية من المواجهة، بدلا عن الدخول مع قوات التحالف في معركة مفتوحة. ومع ذلك يدعي الدوري ان قوات الجيش السابق عادت الى الميدان، وانها مسؤولة عن %95 من العمليات ضد قوات التحالف. ويدعي ايضا انه ارسل رسالة الى الرئيس الامريكي بوش عبر صديق عربي، بعد القاء القبض على صدام في شهر ديسمبر عام 2003، يحذره فيها من ان "بقاء القوات الامريكية في العراق سوف يحول البلاد الى مركز عالمي للارهاب ومصنع لتصديره باشكال مختلفة" ولم يكن بوسع مسؤول امريكي في بغداد تأكيد استلام رسالة كهذه من قبل البيت الابيض، لكنه لم ينف امكانية ذلك.