«قوى 14 آذار» تدعو الى تظاهرة اليوم احتجاجا على زيارة المعلم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المعلّم في بيروت: المشروع وصفة لاستمرار الحرب ونرفض مكاسب لاسرائيل عجزت عنها في المعركةبيروتـ الحياة
أتاحت التطورات الدراماتيكية في لبنان والمواجهات العسكرية الدائرة فيه، وعقد مؤتمر وزراء الخارجية العرب في بيروت اليوم، عودة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بيروت في زيارة هي الأولى له منذ اوائل شباط (فبراير) 2005، إذ كانت زيارته الأخيرة قبل ايام من اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. ودخل المعلم من طريق معبر العريضة الشمالي، بفعل إقفال المعبر الرئيسي الحدودي بين البلدين عند نقطة المصنع البقاعية، بعدما قطع القصف الإسرائيلي الذي تكرر مرات عليه الطريق عبره. ووصل الى بيروت ليل امس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، في طائرة قادماً من دمشق. وتحضيراً لاجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في السرايا الحكومية، اجتمع موسى التاسعة ليلاً مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.
وأعلن المعلم الذي استقبله نظيره فوزي صلوخ في مدينة طرابلس، والتقى رؤساء الجمهورية اميل لحود والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة، ان سورية "سترد على أي اعتداء" إسرائيلي عليها فوراً. وقال المعلم رداً على سؤال عن احتمال قيام حرب اقليمية: "أهلاً وسهلاً بالحرب الإقليمية ونحن مستعدون لها ولا نخفي استعداداتنا".
وقال المعلم: "انا مستعد لأن أكون جندياً عند السيد حسن نصر الله". ووصف المشروع الأميركي - الفرنسي لقرار مجلس الأمن بوقف الأعمال العدائية بأنه غير متوازن وقال انه وصفة لاستمرار الحرب. واعتبر "ان هذه الحرب عمياء وطلبوا الى اسرائيل تطبيق القرار الدولي الرقم 1559 وأدى قتال المقاومة الوطنية الى جعل اسرائيل وأميركا تعيدان النظر بهذه الحرب".
وتحدث المعلم عن دعم سورية للتوافق اللبناني على البنود السبعة التي اقرتها حكومة السنيورة. وأضاف: "لا يمكن للبنان ان ينتصر عسكرياً ويخسر سياسياً". وكرر القول ان مزارع شبعا لبنانية وأن سورية مستعدة لترسيم الحدود من الشمال الى الجنوب.
وكان اكثر الاجتماعات اهمية لقاء المعلم بالسنيورة، بعد اجتماعه مع كل من لحود وبري، واستمر الاجتماع مع رئيس الحكومة زهاء ثلاث ساعات. ووصف المعلم اللقاء بـ "الودي والأخوي وتبادلنا وجهات النظر بشفافية تامة".
وعن الدور السوري لحل الأزمة الحالية قال المعلم: "نحن ندعم الحل الذي يراه اللبنانيون في إطار توافقهم الوطني بما فيه مصلحة لبنان وبما فيه واقع الصمود اللبناني على ارض المعركة". وقال: "بحثنا في المشروع الفرنسي - الأميركي المقدم لمجلس الأمن وكانت وجهات النظر متفقة على خطورة هذا المشروع وعلى ضرورة بذل كل الجهود لمنع من يقف وراء هذا المشروع من تحقيق مكاسب سياسية لإسرائيل، عجزت عن تحقيقها في ساحة المعركة".
وأوضح ان البحث تناول العلاقات الثنائية "وكيف يمكن ان نفتح صفحة جديدة في هذه العلاقة تخدم مصلحة الشعبين الشقيقين وتستجيب لعلاقات الأخوة وصلات القربى وحقائق التاريخ والجغرافيا". وكرر دعم بلاده للنقاط السبع في إطار التوافق اللبناني.
وعن قول وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان ان مزارع شبعا مشمولة بالقرار الدولي 242، قال وزير الخارجية السوري: "ان كلام الوزيرة شعبان "أسيء نقله في وسائل الإعلام وأنا قلت قبل قليل عند الرئيس نبيه بري ان مزارع شبعا لبنانية ونحن مع تحرير كل شبر من الأراضي اللبنانية".
ورداً على سؤال عن السبب الذي يحول دون تدعيم هذا القول، قال المعلم: "لبنان لا يحتاج الى تدعيم. نحن اعلنّا لبنانية مزارع شبعا وتذكرون عندما جرى ترسيم الخط الأزرق العام 2000 الدولة اللبنانية أرسلت رسالة اعتراض على الخط الأزرق وأرسلت خرائط تثبت لبنانية مزارع شبعا".
ولم تمر زيارة المعلم من دون تعليقات من بعض معارضي السياسة السورية في لبنان. وقال رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط: "نقول للمعلم الذي تناسى لبنان والدولة، من السهل المزايدة على آخر نقطة دم من الشعب اللبناني... ولولا أصول الضيافة واللياقة لوجب رجمه وطرده من البلاد". كما هاجم النائب الياس عطاالله الوزير السوري.
واكد النائب السابق فارس سعيد احد المتحدثين باسم "قوى 14 آذار" التي تتمتع بالغالبية الوزارية والبرلمانية لوكالة فرانس برس ان "وليد المعلم غير مرحب به في لبنان".
ودعا الى "تظاهرة للبنانيين الوطنيين غدا (اليوم) احتجاجا على مجيء المعلم الى بيروت". وقال ان "الموقف السوري ضد مشروع القرار الفرنسي الاميركي غير مقبول بتاتا". لكنه اضاف:"على اللبنانيين ان يعملوا من اجل تحسين النص الذي سيناقش في الامم المتحدة ولن نتلقى دروسا من احد لا سيما من السوريين الذين كانوا في اساس مشاكل عديدة عانى منها لبنان".