سمير فرنجية: الحرب مرشحة للتصاعد وانتصار المقاومة غطاء لعدوان آخر على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
النائب اللبناني أكد أن لحود وسورية يسعيانلقلب الطاولة وإعادة لبنان إلى عهد الوصاية
بيروت - صبحي الدبيسي
اتهم النائب سمير فرنجية عضو فريق قوى "14 آذار" رئيس الجمهورية اميل لحود ومن خلفه سورية والدائرين في فلكها بالسعي الى قلب الطاولة واعادة لبنان الى الوصاية السورية, كما اتهم اسرائيل بمحاولاتها المتكررة لتخريب صيغة التعايش بين اللبنانيين.
كلام فرنجية اتى في سياق الحوار الذي اجرته معه "السياسة" مؤكدا ان سورية حتى الساعة لم تعترف بلبنان دولة مستقلة ذات سيادة, وما يجري اليوم ليس سوى جزء من صراع اسرائيلي macr; سوري وايراني macr; اميركي واميركي macr; سوري وكل المصالح تقاطعت لجعله ساحة صراع دولي واقليمي وهو الذي يدفع ثمنا لحروب الاخرين على ارضه, وان جريمة "حزب الله" بأنه اعطى لاسرائيل ذريعة شن الحرب على لبنان لتدميره وتشريد سكانه.. مشيدا بموقف الرئيس فؤاد السنيورة الذي يسعى لايجاد حل شامل وكامل لكل المواضيع العالقة مع اسرائيل.. وان استمرار المعارك يبقي الوضع مفتوحا على جميع الاحتمالات.
وفيما يلي نص الحوار:
ما الاسباب التي ادت الى عودة عقارب الساعة الى الوراء, وهل صحيح ان اسرائيل كانت تحضر لضربة عسكرية كبيرة ضد لبنان, ولماذا اعطى "حزب الله" اسرائيل ذريعة هذا العدوان الذي لم ينته بعد?
نقل البلاد من حالة الى حالة كان يتطلب اجماعا من كل القوى السياسية العاملة على الساحة بالتالي جرى منع قيام الدولة واستمرت العرقلة طيلة الفترة الماضية ان من خلال الضغط على الحكومة او من خلال الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي حصلت او من خلال الضغوط الاقتصادية والعسكرية وخصوصا من قبل الفصائل الفلسطينية التابعة لسورية, وهذه الاخيرة حاولت بجميع الوسائل منع قيام الدولة وبالتالي منع لبنان من العودة الى ما كان عليه قبل "14 آذار" , هذه المحاولات السورية تطورت واتخذت اشكالا متعددة ولنعود بالذاكرة الى حيث كان هناك حملة منظمة من سورية وحلفائها في لبنان لاسقاط الحكومة, ولقد جرت محاولات كثيرة خلال التظاهرة وغيرها ولازالوا مصرين على اسقاط الحكومة تمهيدا لخلق حالة فراغ ومن ثم العودة الى ما كانت عليه قبل "14 آذار" .2005
هناك "القرار 1559" حاولنا كقوى "14 آذار" ان نلبنن هذا القرار حاولنا ان ننتقل من قرار دولي والعودة الى قرار لبناني وتطبيق اتفاق "الطائف" لكن مسألة الابقاء على مزارع شبعا عالقة وعدم تقديم سورية الاوراق التي تثبت لبنانيتها ابطأ عملية بسط سلطة الدولة على كامل ترابها, ونحن اليوم ندفع ثمن كل هذه العراقيل وهذه التعقيدات التي حالت دون قيام الدولة الفاعلة, لا سيما وان رئيس الجمهورية كان المعرقل الاكبر وهو الذي حال دون اتخاذ الدولة قرارات مصيرية كان بالامكان تجنيب لبنان هذه الضربة المدمرة.
اين تتقاطع مصالح تدمير لبنان بين سورية واسرائيل, ولماذا كان "حزب الله" هو الاداة وما نسبة انتمائه اللبناني قياسا مع انتمائه لايران وسورية فأوصل البلاد الى ما هي عليه اليوم?
هناك اولا موقف اسرائيلي معاد للدولة اللبنانية ومنذ قيام اسرائيل في سنة ,1948 وهي تنظر اليه بعين الحسد, لانه بلد نموذج في تنوعه وطبيعة عيش ابنائه فيه, وهذا النموذج اللبناني من التقدم والازدهار والثقافة تحاول اسرائيل ان تحوله الى نموذج آخر من الحروب والفتن المذهبية والطائفية بحيث قامت على تعميق الخلافات اللبنانية - اللبنانية ولهذا افتعلت مسألة مزارع شبعا وبالتالي الابقاء على مسألة المزارع فقط لكي تعتبرها سبباً في استمرار اعتداءاتها على لبنان, وبالتالي لم تعط اسرائيل الدولة اللبنانية اي فرصة لاستكمال بسط سيادة الدولة على كامل ترابها فأبقت على الاوضاع, ما يسمح لها بالاعتداء عليه وان تستغلها ساعة تشاء.
اما بالنسبة لسورية فانها لم تعترف بعد ان لبنان دولة مستقلة ولقد أصبحت دولة من ضمن مؤامرة دولية. الموقف السياسي السوري من الاعتراف بلبنان كدولة ذات سيادة يبدأ من سنة 1920 اي منذ اتفاقية "سايكس بيكو" وهي تعتبر لبنان كياناً اصطناعياً وتسعى للسيطرة عليه بشكل او بأخر, وبالتالي الدور السوري بالنسبة للبنان ما زال هو ولكن لماذا اليوم, ما يجري في لبنان هو جزء من صراع اسرائيلي سوري لا علاقة للبنان به, هو صراع اميركي - ايراني, اميركي دولي واميركي - سوري والحرب الدائرة اليوم على لبنان هي حرب لا علاقة لنا فيها, هناك حرب ايرانية - اميركية حرب سورية دولية, هناك حرب فلسطينية- اسرائيلية, كمية حروب تقاطعت بجعل لبنان ساحة صراع اقليمي ودولي, وهو الذي يدفع ثمن حروب الاخرين على ارضه.
لماذا جرى هذا التوقيت? لماذا عطى "حزب الله" ذريعة لاسرائيل لشن عدوانها المدمر على لبنان?
حتى اليوم لم يعط "حزب الله" اي جواب حول قراره بخطف الجنديين الاسرائيليين والكلام الذي سمعناه عن السيد حسن نصر الله لم يقنع اللبنانيين بعد .. اذا كان الموضوع يتعلق بالافراج عن الاسرى من السجون الاسرائيلية فسورية مثلاً لديها عدد كبير من الاسرى في اسرائيل ولم تحاول اختطاف جنود اسرائيليين لمقايضتهم واستردادهم .. ايضاً سورية لديها اراض تحتلها اسرائيل ولم تفعل شيئاً منذ العام 1973 .
ماذا كانت الامور لو جرت عملية الاختطاف في مزارع شبعا وليس ضمن الخط الازرق?
اعتقد ان اسرائيل كانت سترد بهذه الشراسة ولكن فيما يتعلق بنا كلبنانيين ربما كانت حسنت الشروط للتفاوض, يعني تجاه المجتمع الدولي كان هذا الامر افضل من اختطاف الجنديين ضمن الخط الازرق.
وزيرة الخارجية الاميركية لوحت الى استمرارية الحرب على لبنان اسبوع او اكثر,
هل لبنان برأيك قادر على الصمود في ظل هذه الموجهة الهائلة من النازحين وهذا العدوان المدمر واين اصبح مصير المذكرة التي رفعها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة?
الاجندة الاميركية تختلف عن الاجندة الاوروبية, اميركا تعتبر ما يحصل بلبنان صراع اقليمي والاساس في هذا الصراع ايران وبالتالي هذه الاجندة الاميركية غير محكومة بالاعتبارات اللبنانية, ما حاول ان يفعله الرئيس فؤاد السنيورة هو البحث عن حل شامل لكل لمواضيع العالقة مع اسرائيل بعد تطبيق اتفاق "الطائف" تطبيقاً كاملاً وبالتالي فان اجندة الرئيس السنيورة لا تتطابق مع الاجندة الاميركية ولا تتطابق مع اجندة "حزب الله" نحن امام مجموعة اجندات وهي التي تعقد الامور وايجاد الحلول الناجعة لها. المشكلة تتلخص بامرين, الاول هو اسرائيل وبالتالي مطلوب وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان الآن قبل غد, الامر الثاني عدم وجود انتصار لاي من الطرفين فان تمكن "حزب الله" من الانتصار فانه يشكل غطاء لاستمرار العدوان على لبنان وبالتالي فان الصراع العسكري مرشح للتصاعد.
تدخل المجتمع الدولي لوقف هذا الصراع لا يمكن ان يحدث الا بالشروط الاسرائيلية الاميركية وبالتالي فالقوى القادرة على منع تفاقم الوضع العسكري هي قوى يعتبرها فريق المقاومة مرفوضة وبالتالي الوضع مفتوح على الكثير من الاحتمالات وكل ما فعله الرئيس السنيورة هو انه بازاء هذه الاجندة الصعبة وضع اسس لحل المشكلة, اعتقد انه في هذا المخرج احرج اسرائيل بالدرجة الاولى, المهم ان هناك اجماعاً واسعاً في لبنان حول الرئيس السنيورة, المهم ان الدولة اللبنانية هي المنتصرة الوحيدة بانها ستستعيد قوتها وستستعيد قدرتها على اعادة بناء ما تهدم.
بالنسبة لنا كقوى 14 آذار نرى ان الوطنية في هذه المرحلة مطلوب حمايتها والدفاع عنها ولا يجوز التفريط بها مهما كلف الامر صوناً للوحدة الوطنية وحماية لبنان.
اذا اهدى "حزب الله" انتصاره الى ايران وسورية هل ستنتصر الدولة اللبنانية كما اشرت في ردك على سؤالنا?
كل ما جرى ويجري لا يشكل اي انتصار لاسرائيل ولا لmacr; "حزب الله" ولا لسورية ولا لايران, نحن ندعم كل ما يؤدي الى تثبيت دعائم الدولة الخطوة الوحيدة التي سارت في الاتجاه الصحيح هي الخطة التي تقدم بها الرئيس السنيورة, اما اذا نظرنا الى صراع الآخرين على ارضنا فلن يكون انتصار لأحد.. والخاسر الوحيد هو لبنان والشعب اللبناني خاصة وان هذه الحرب لا يشارك فيها اطراف النزاع, يعني لا سورية ولا ايران والكلام الذي صدر الآن عن رئيس الجمهورية كلام مرفوض. فالقول بأن الجيش السوري لا يستطيع مواجهة اسرائيل, اما "حزب الله" فيستطيع المواجهة, لأن هناك مقاومة في لبنان ويجب عليها ان تقاتل اسرائيل نيابة عن الامة العربية وعن الامة الاسلامية. فهذا كلام مرفوض جملة وتفصيلا.
هل تعتقد ان ما جرى حسّن من موقع رئيس الجمهورية?
-ocirc; ما أتمناه وبأسرع وقت وقف هذه الحرب لأنني متخوف من التطورات.
كيف?
لأنه ليس لدينا مقومات تثبيت هذا الانتصار وبالتالي لا ادري الى اين نحن ذاهبون, نحن نطلب وقفا فوريا لاطلاق النار ولكن اقول اننا لن نحصل على وقف لاطلاق النار وعلينا ان نأخذ بعين الاعتبار الشروط التي يضعها مجلس الامن وأتمنى ان تكون مشروعة وهادفة كما تقدم بها الرئيس السنيورة وعلينا ان نسارع بالقبول بهذا الموضوع قبل حدوث ما اخشاه من حدوث ضربة عنيفة اسرائيلية تقضي على الانتصار الذي تحقق, تقضي على المقاومة وتقضي على البلد وتقضي على كل شيء.
اذا ما طال أمد الحرب هل تخشى على واقع لبنان السياسي?
تغيير هذا الواقع السياسي لا يستطيع احد التفرد به. اولا: سمعنا كلاما من السيد حسن نصر الله بأنه اهدى انتصاره الى الشعب اللبناني وسمعنا كلاما آخر للعماد ميشال عون يطالب بحكومة اقطاب, وسمعنا كلاما ايضا في هذا الاطار من الرئيس اميل لحود وكأن هذا الانتصار وهذه الحرب قامت من اجل تحسين موازين القوى الداخلية لصالح فريق 8 آذار على حساب فريق 14 آذار.
موقف هؤلاء هو موقف تدميري للمقاومة وكأن المقاومة تخوض هذه الحرب من اجل تحسين شروط هذا الفريق وهذا التوظيف الرخيص يدل ان هناك مشروعا سوريا مبيتا للانقلاب على الوضع القائم ويشارك فيه مع الاسف ميشال عون وغيره من الذين ذكرتهم, اتمنى ان يكون الوضع على خلاف ذلك. ولكن انطلاقا من التصريحات التي تصدر عن لسان هؤلاء سواء من خلال المطالبة باستقالة الحكومة او المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة يريدون الوصول الى تغيير سياسي في البلاد قد يعيدهم الى السلطة, بما يسمح لهم بالمطالبة باعطاء سورية دورا ما في لبنان.
هل يستدل من هذه المواقف ان سورية هي من اعطى الاوامر الى "حزب الله" من اجل توقيت المعركة?
لا شك انه بالحد الادنى استفادت سورية من المعركة, بعد ان كانت الامور بينها وبين اسرائيل وصلت الى الطريق المسدود, من خلال دعمها لmacr; "حماس" ومطالبة اسرائيل لها بطرد خالد مشعل, وبهذا تكون نقلت الضغط من الجبهة السورية الاسرائيلية الى الجبهة الاسرائيلية اللبنانية, وسورية هي التي تطالب بالقتال حتى النصر, وهي التي تستفيد من هذا القتال خاصة مع اقتراب موعد تشكيل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, مطالب سورية واضحة والتحرك السياسي الذي تقوم به حول كيفية تغيير المعادلات الداخلية اللبنانية, هذا التحرك منبعه سورية.
ولكن لا يمكن ان تحصل مثل هذه التغيرات في الوقت الحاضر.
هل تتوقع امتداد رقعة القتال لتصل الى سورية?
أتوقع اولا استمرار الضغط على سورية.
الا تخشى من صفقة اميركية - سورية على حساب لبنان ?
لا اخشى ذلك ولن نقبل بأي صفقة على حساب لبنان لأننا لم نعد ادوات لا في يد هذا ولا في يد ذاك.
البعض فسر ذهابكم الى عوكر للقاء وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس بمثابة استدعاء لابلاغكم امر اليوم, فلماذا لم يتم اللقاء في مكان آخر غير السفارة الاميركية في عوكر كالسراي مثلا أو أي مكان آخر?
لا أدري ما الظروف ولم اكن حاضرا هذا اللقاء. ولكن بشكل طبيعي اللقاءات في مثل هذه الحالات تتم عادة في السفارات لأسباب أمنية, بمعنى عندما يأتي وزير فرنسي أو وزير اميركي أو وزير ايراني والضرورة تفرض أن يلتقي قيادات لبنانية خارج اطار لقاءاته مع المسؤولين المكان الآمن لعقد مثل هذه اللقاءات هو في السفارات على غرار لقاء وزيري خارجية فرنسا وايران في مقر السفارة الايرانية في بيروت خصوصا وان قوى 14 آذار مازالت مهددة هي الاخرى وتعيش طروفا امنية صعبة, وهم لا يستطيعون التجول بحرية في بلدهم.
البعض يتهمكم بأنكم تطالبون كوندوليزا رايس اكثر مما تقدمون لانفسكم, ما حقيقة هذا الاتهام?
لا نطلب من احد شيئا لا من رايس ولا من غيرها, وكل ما نطلبه وقف اطلاق نار فوري لانقاذ لبنان. ومساعدة الاخوة النازحين للعودة إلى ديارهم. كل ما نطلبه هو تنفيذ القرارات الدولية وانهاء الوضع غير الطبيعي على حدودنا على اسس واضحة والضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا وبسط سلطة الدولة عليها وتسليم لبنان خارطة الالغام.
وفي المقابل لا نقبل ان يشارك احد السلطة اللبنانية بحقها في بسط سيادتها على كامل ترابها, لا من هذا الطرف ولا من طرف آخر وأن يكون قرارنا محصورا بقرار السلطة اللبنانية فقط, ومن غير المسموح ان تحل اي طائفة محل الدولة تحت حجة أو ذريعة وهذا ما نسعى إليه.
لقد جرب الموازنة في الماضي وفشلوا وجرب السنة في مرحلة من المراحل وفشلوا واليوم الطائفة الشيعية تعيش اصعب امتحان لها ولن تستطيع ان تحل مكان الدولة, نحن نريد دولة لكل اللبنانيين ودولة فوق كل اللبنانيين ولا نسمح لمحاصصة من هنا ومحاصصة من هناك.
في لبنان قاعدة تدمير البلد تقوم على كلمتين: الخوف والغبن. الخوف يؤدي إلى ما أدى إليه, والغبن ايضا. نحن نريد دولة تقوم على الحرية والعدالة, أمن المواطن تعطيه الدولة ولا يعطيه الآخرون, لا نريد شعارات على طريقة امن المواطن المسيحي فوق كل اعتبار. هذا اختبرناه وأوصلنا إلى ما وصلنا إليها, فالحرية والعدالة لا يمكن ان تقدمهما الطوائف, من حق المواطن ان يعيش حياة كريمة, اما ان تأتي طائفة أو ان يأتي احدهم ويقول انه من حقه ان يوجه الناس, هذه التجربة فشلت وغير قابلة للحياة, كل الطوائف في لبنان في مراحل مختلفة رقصت نفس الرقصة, ولكن طبعا جميعهم رقصوا لكن ليس بنفس الوقت, اما وان كل الطوائف رقصت فنقول لهم: كفى ولندع الدولة تقوم بواجباتها.
هل يساورك خوف من ان تتحول الاكثرية إلى اقلية والاقلية إلى اكثرية?
البلد اليوم موحد اكثر بكثير مما يعتقده المراهنون على العودد إلى فترة ما قبل اغتيال الرئيس الحريري.
في الوقت الذي تسعون لتجفيف دموع النازحين يسعى البعض لزرع الفتنة عن طريق توزيع السلاح الفردي من اجل تنفيذ بعض الحوادث من اجل نقل الفتنة إلى الداخل. فما هو تعليقك على هذا الموضوع?
لا يستطيع أحد ان يعيد عقارب الساعة إلى الوراء, لقد عملت سورية جاهدة منذ اكثر من سنة وبواسطة كل العملاء الذي استنفرتهم لتنفيذ هذا المخطط, ولكنها فشلت رغم كل المؤامرات والمخططات. واجهتنا بالاغتيالات, واجهتنا بالتحديات وبالتظاهرات وبالسيارات المفخخة, لا احد يريد الفوضى, الكل يريد السلام.
كيف تقيم موقف الدول العربية من الحرب الدائرة على لبنان?
جيد. سواء من خلال المواقف المؤيدة للبنان أو من خلال الدعم المادي والطبي الذي تقدمت به بعض الدول العربية للبنان, وخصوصا من المملكة السعودية والكويت والأردن ومن سائر الدول العربية.
ما تقييمك للقاء وزيري خارجية ايران وفرنسا?
نحن مع اي جهد يؤدي في النهاية إلى وقف النار ووقف شلال الدم الذي يصيب لبنان, نحن لا نريد سلاحا نوويا في ايران وبالتالي لا نريد سلاحا نوويا في اي مكان آخر وتحديدا في اسرائيل.
التلويح السوري حول وجود "القاعدة" في لبنان, ماذا يعني ذلك?
أولا: سورية تبيع سياسة بأسعار بخسة وإذا كانت مقتنعة بوجود "القاعدة" التي هي رأس حربة ضد اميركا و"القاعدة" تشكل خطرا على العالم, فعلى سورية محاربة "القاعدة" دون مقابل. هذه الأوهام والتهديدات مورست على لبنان فترة طويلة, ومورست على الفلسطينيين فترة طويلة وذهب ضحيتها آلاف الفلسطينيين . وعلى سورية في النهاية ان تتحول إلى دولة عدالة واستقرار لا دولة تسعى لتدمير لبنان ليكون لها دور ما فيه.
هل تخشى على لبنان من الزوال بعد الحديث عن شرق أوسط جديد?
لا أخشى على لبنان أبدا وهو اليوم موحد أكثر من أي وقت مضى.