جريدة الجرائد

السنعوسي «المتعاون» وعد بتلبية مطالب للإسلاميين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

..والكتلة تنتظر "التطبيق العملي" ولا تقفل باب "المحاسبة"


كتب مخلد السلمان ـ الرأي العام

أبقت الكتلة الإسلامية الباب مفتوحاً لـ "محاسبة" وزير الإعلام محمد السنعوسي، رغم إبدائه "تعاوناً" في تلبية مطالبها وملاحظاتها، على ما قال عضو الكتلة النائب فيصل المسلم عقب لقاء "مصارحة" مع الوزير ووكيل الوزارة الشيخ فيصل المالك.
واللقاء الذي وصفه المسلم بأنه "بداية الطريق"، تمخض عن وعود من الوزير بضوابط للبرامج الحوارية التي تبث مباشرة، تحول دون "تجاوزات" قد تنطوي عليها الاتصالات التي تتلقاها هذه البرامج، وكذلك عن وعد بإنشاء "قناة ثقافية تربوية دينية"، وتطوير "تلفزيون الأطفال"، والحد من "الاعتداءات على قانون الملكية الفكرية، وعلى أخلاقيات مجتمعنا المسلم، وتداول بعض الكتب، وبث أغنيات مخلة بالآداب"، و"تفعيل قانون المطبوعات" ازاء "إعلانات ودعوات الى الفجور" في بعض المطبوعات, وأبلغ الوزير الى المسلم ان اللائحة التنفيذية لقانون المطبوعات ستقر في جلسة المجلس الأحد المقبل، وان الحكومة ستحيل على مجلس الأمة في دور الانعقاد المقبل مشروع قانون تنظيم البث المرئي والمسموع.
وأشاد المسلم بـ "روح التعاون" التي أبداها السنعوسي، و"تأكيده متابعة كل المخالفات والملاحظات التي أبداها النواب عن قطاعات الوزارة المختلفة"، مشيراً الى ان لقاءه الوزير السنعوسي والوكيل الشيخ فيصل المالك "اتسم بالمصارحة والمكاشفة والتعاون".
وأوضح المسلم في تصريح الى الصحافيين امس انه بحث مع الوزير السنعوسي في عدد من القضايا المثارة في شأن "الإعلام"، ومنها "الإشكالات التي حصلت أخيراً في أحد البرامج الإذاعية التي تبث بشكل مباشر"، وتم الاتفاق على ان "تبادر الوزارة الى شراء أجهزة تأخير الصوت لاستخدامها في البرامج الحوارية التي فيها اتصال مباشر مع الجمهور، وذلك حماية لسمعة الأجهزة الرسمية وكرامة العاملين فيها".
واضاف "تم الاتفاق على ان تلتقي اللجنة التعليمية البرلمانية وزير الإعلام وقياديي الوزارة خلال اجتماع تعقده منتصف سبتمبر المقبل"، مؤكداً ان "من حق الوزير علينا الجلوس والتحاور معه والاستماع إلى تصوراته، وان يستمع منا إلى تصوراتنا حول الأمور المختلفة".
وذكر المسلم ان وزير الاعلام أبلغه "بجاهزية اللائحة التنفيذية لقانون المطبوعات، وانه سيأخذ موافقة مجلس الوزراء عليها في جلسته الأحد المقبل"، كذلك أعلن السنعوسي ان "الحكومة ستحيل على مجلس الأمة مطلع دور الانعقاد المقبل مشروع قانون في شأن تنظيم البث المرئي والمسموع"، مشيراً الى ان "هذا المشروع في مراحله الأخيرة وسيكون من أولويات اللجنة التعليمية".
وأوضح المسلم انه ناقش السنعوسي في "ضرورة اعادة النظر في موقف الوزارة من انشاء قناة تربوية ثقافية دينية، حيث أبدى الوزير استعداده للتجاوب مع مقترح نيابي في هذا الشأن، على ان يتم تشغيلها في مرحلة أولى ثماني ساعات يومياً على القناة الرابعة، وهو اقتراح وعد بدراسته".
واضاف "تم اطلاع الوزير والوكيل على المخالفات التي بدأت تظهر على السطح، وتحتاج الى متابعة من أجهزة الوزارة المختصة"، مبيناً ان "الوزير وعد بمتابعة هذه المخالفات، ومنها الاعتداء على قانون حماية الملكية الفكرية، وعلى أخلاقيات مجتمعنا المسلم والمحافظ، وتداول بعض الكتب المخالفة في المكتبات، ومنها ما يتعرض لدستور البلد ونظامه، بالاضافة الى بث أغنيات مخلة بالآداب"، مشدداً على "ضرورة الرقابة على الحفلات والمطبوعات والمكتبات"، وقال "نحن مع الحريات والتوسع فيها لكن ليس بالطريقة السلبية المخالفة لتعاليم الدين وأخلاقيات مجتمعنا المحافظ", ولاحظ ان بعض "المطبوعات ينشر إعلانات ودعوات إلى الفجور، وهو ما يستوجب تفعيل قانون المطبوعات تجاه بعض من يريد استغلال السقف العالي للحريات".
وبيّن المسلم انه ناقش مع وزير الاعلام موضوع تلفزيون الأطفال، وحصل على "وعد منه بطلب تقرير عن تلفزيون الاطفال، بغية تطويره، وإعادة النظر في برامجه وطريقة إعدادها، وآلية تقديمها".
وسئل هل التقى وزير الاعلام بصفة شخصية أم ممثلاً للكتلة الإسلامية؟ فقال "أنا قابلته شخصياً، لكن في النهاية الكثير من النواب يتفقون في الرؤى حول وزارة الإعلام، وأنا حملتها للوزير في هذا اللقاء الأولي والمبدئي، ونحن ناقشنا معه قضايا الحريات، وتصريحاته في شأن بعض القنوات الفضائية وأكد لي ان أموراً نقلت عنه لم يصرح بها".
وعن اتهام الوزير السنعوسي بأنه من الوزراء الاستفزازيين قال المسلم انه قبل هذا اللقاء وصف بعض تصريحات الوزير بالاستفزازية، "أما لقاء اليوم (أمس) فكان فيه الوزير متعاوناً، ويبقى الاتفاق على أشياء منطقية، والاختلاف حول أمور معينة", وقال "لم أشعر بأي روح استفزازية أو تحد، فنحن في بداية الطريق، وكما نقول دائماً أيدينا ممدودة لكل وزير ما دام متعاوناً، فنحن نحمل أمانة، وكل وزير معرض للمراقبة والمحاسبة وأنا الآن لست في معرض تقييم الوزير".
وعن إعلان بعض النواب نيتهم استجواب السنعوسي، ذكر المسلم "ان بعض الأمور التي تمت مناقشتها في اللقاء لم أكن راضياً عنها كل الرضى، ولا يزال الطريق أمامنا لنرى الجانب العملي، ولا نتمنى التصادم مع أحد، بل نريد مصلحة الوطن، وليتوقع أي وزير يحيد عن التعاون، المراقبة والمحاسبة".
وفيما ان كانت كتلة العمل الشعبي طرحت على الكتلة الإسلامية شيئاً في شأن استجواب وزير الإعلام، قال "لنترك ذلك الأمر لوقته، ومن حق أي كتلة أو نائب إبداء وجهة نظره أو ان يحاسب، لكن أنا شخصياً منهجي هو التقاء وزير الإعلام بعد تعيينه، حيث اجتمعت مع محمد أبوالحسن وفيصل الحجي وأنس الرشيد، وأخيراً محمد السنعوسي، فهذا منهجي في التواصل مع المسؤول في السلطة التنفيذية وإبداء وجهة نظرنا، وقد كان هناك لقاء مع أبوالحسن لكن حصل بعد ذلك تصادم فوجهت له استجواباً".
واعتبر ان لقاءه السنعوسي "خطوة في بداية الطريق ولا بد منها"، متمنياً ان "تتحقق مصالح الوزارة وأجهزتها ومصالح الوطن، وإذا لم يحدث ذلك فمن واجبنا اللجوء إلى وسائلنا الأخرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف