مصادر مصرية: متقي يطلب مساعدة القاهرة للحفاظ على سلاح حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الإثنين: 2006.08.14
القاهرة ـ مصطفي عمارة، الزمان
طلب وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي من الرئيس المصري محمد حسني مبارك التدخل للمحافظة علي وجود حزب الله في لبنان بعد صدور قرار مجلس الأمن واستمرار العمليات الاسرائيلية. وحسب مصادر سياسية في القاهرة فان متقي أكد علي ضرورة دعم حزب الله كعنصر توازن ضروري في لبنان والمنطقة. وقالت المصادر لمراسل (الزمان) بالقاهرة ان متقي لم يظهر ممانعة في تحول حزب الله الي حزب سياسي لكنه ابدي تحفظه علي طريقة نزع سلاحه وطلب تدخلاً مصرياً للحفاظ عليه وقالت المصادر ايضاً ان متقي يسعي الي جس نبض جدية الولايات المتحدة عبر الاستماع مباشرة الي حلفائها في القاهرة وانقرة حول الملف النووي الذي استحقت أوراقه قريباً. واوضحت المصادر لـ (الزمان) علي أن وزير الخارجية الإيراني نقل للمسؤولين المصريين التزام بلاده بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق والحفاظ علي وحدة العراق وسلامة ترابه الوطني وفقا لما تتفق عليه دول الجوار أثناء اجتماعاتها وكان آخرها اجتماع طهران. كما أطلع متقي القاهرة علي الخطوات التي اتخذتها طهران حيال برنامجها النووي والموقف الذي ستقوم بإبلاغه إلي مجموعة الخمس دول الأعضاء في مجلس الأمن بالإضافة إلي ألمانيا. ولم تستبعد المصادر أن يتطرق متقي إلي العلاقات المصرية الإيرانية وخصوصًا في الشق الاقتصادي منها وتسوية الديون المصرية لإيران منذ حكم الشاة والتي كان البلدان قد توصلا إلي حل لها من أجل إغلاق هذا الملف نهائياً. وكان الرئيس مبارك أجري محادثات امس الاحد مع متقي بمدينة الاسكندرية حول استمرار القتال بين اسرائيل وحزب الله.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان متقي ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط طالبا في مؤتمر صحفي مشترك بالوقف الفوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان بأسرع ما يمكن تنفيذا لقرار مجلس الامن 1701 الذي صدر باجماع الدول الاعضاء.
وأضافت أن الوزيرين طالبا بسرعة نشر قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في المنطقة ليتسني تنفيذ قرار مجلس الامن وعودة النازحين اللبنانيين الي ديارهم.
وقال مبارك في تصريحات أدلي بها قبل اجتماعه مع متقي ان المحادثات ستتناول أيضا ملف ايران النووي... اننا مهتمون بالتوصل الي حل سياسي يقي منطقة الخليج شرورا كثيرة تهدد وتزعزع أمن واستقرار الشرق الاوسط والعالم.
وتقول مصر والدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي انها تعارض أن تحوز ايران أسلحة نووية.
لكن مصر ودول الخليج تطالب أيضا بأن تكون منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل في اشارة الي اسرائيل التي يقال انها تملك مئات الرؤوس النووية.
وقالت صحيفة الجمهورية القاهرية شبه الرسمية ان متقي جاء الي مصر ليطلب تشكيل موقف مصري ايراني داعم لحزب الله في المرحلة القادمة وفي الوقت ذاته اتخاذ مواقف قوية ضد اسرائيل وسياستها العدوانية في المنطقة.
وأضافت قول مصدر مسؤول ان مصر ستبلغ الوزير الايراني أن المنطقة لم تعد تتحمل المزيد من التوترات وأن مصر تري أنه من الحكمة والحرص العمل علي تهدئة الامور في الوقت الراهن حتي لا تتصاعد مرة أخري وتهدد وجود لبنان كدولة عربية وتؤثر علي سيادته واستقلاله.
وتابعت أهم ما سيسمعه الوزير الايراني هو دعوة مصر الي ضرورة تطبيق القرارات الدولية بالكامل... التزام لبنان بنزع سلاح المليشيات والتزام اسرائيل بترسيم الحدود بما فيها مزارع شبعا سيكون أول خطوة نحو الاستقرار.
ويدعو قرار مجلس الامن رقم 1559 الي نزع سلاح الميليشيات في لبنان مما يعني انطباقه علي مقاتلي حزب الله الذين يخوضون قتالا مع اسرائيل منذ أكثر من شهر.
وفي بداية القتال تعرض حزب الله لانتقادات مصرية وسعودية لقيامه بأسر جنديين اسرائيليين يوم 12 تموز (يوليو) دون ابلاغ الحكومة اللبنانية أو استشارتها.
لكن مبارك طالب عدة مرات بوقف فوري لاطلاق النار ورأس ابنه جمال يوم الثلاثاء وفدا شعبيا زار بيروت لابداء التضامن مع الشعب اللبناني.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران بعد قيام الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979.
وقال مبارك في تصريحاته لصحيفة المساء ان قرار مجلس الامن رقم ألف وسبعمائة وواحد الذي صدر داعيا الي وقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله خطوة أولي في الاتجاه الصحيح... ونقبل بما تقبل به حكومة لبنان لان مصر مع أي تحرك دولي لوقف نزيف الدم بين أبناء شعب لبنان.
وأضاف الاهم هو أن نتعامل مع جوهر ولب المشكلة المتمثل في تحقيق السلام العادل والشامل بالشرق الاوسط سواء في لبنان أو سوريا أو الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وما لم تعترف أمريكا بذلك وتسعي اليه اللجنة الرباعية الدولية فان الازمة الراهنة سوف تتكرر مرة أخري.
وتضم اللجنة الرباعية الدولية الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.