مسؤول كردي: لا مصلحة لنا في الاحتفاظ بالسعوديين المعتقلين الرميان والرشودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد أن قدومهما لتنظيم العمليات والإشراف عليها
أربيل - لينا سياوش
كشف وزير الشؤون الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراقي كريم سنجاري أن لا مصلحة لحكومته في الاحتفاظ بمعتقلين سعوديين من المطلوبين للأجهزة الأمنية السعودية ضمن قائمة الـ36. وأكد الوزير سنجاري، في تصريحات إلى "الحياة"، عدم اتخاذ أي قرار حتى الشهر الماضي في شأن تسليم عبدالله محمد صالح الرميان ومنصور صالح سليمان الرشودي إلى السلطات السعودية.
وكانت قوات الأمن الكردستاني (الأسايش) احتجزت، قبل شهور، الرميان والرشودي المطلوبين بتهمة الإرهاب والاشتباه بانتمائهما إلى تنظيم "القاعدة". وأعلن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز في حزيران (يونيو) الماضي حصول اتصالات في هذا الشأن، عن طريق الخارجية السعودية.
وطبقاً للمعلومات المتوافرة، اعتقل المطلوبان في معبر "إبراهيم الخليل" البري الذي يربط العراق بتركيا، خلال محاولتهما التسلل إلى شمال العراق متنكرين.
وأكد سنجاري أن قوات الأمن التركية قبضت على السعوديين "عندما اكتشفت أنهما يحملان جوازي سفر غير رسميين على أساس أنهما عراقيان". وقال ان "المعتقلين اعترفا أثناء تحقيق قوات الأمن الكردية معهما بأنهما سعوديان لكنهما يجيدان التحدث باللهجة العراقية، كما اعترفا بانتمائهما إلى تنظيم القاعدة".
ولم يؤكد سنجاري إذا كان دخول الرميان والرشودي الى الأراضي الكردية يهدف الى ربط الخلايا الإرهابية في العراق مع الخلايا في السعودية تحت قيادة واحدة. وقال: "لم يعترفا بذلك"، لكنه أوضح أن قدومهما لم يكن من أجل "تنفيذ عملية انتحارية" بل "لتنظيم تلك العمليات والإشراف عليها"، موضحا أن قوات الأمن الكردية عثرت في حوزة المطلوبين على أقراص مدمجة (سي دي) تؤكد أنهما قدما للقتال في العراق، وليس من أجل السياحة.
وشدد على أن التحقيقات لم تثبت حتى الآن تورط الرميان والرشودي في تنفيذ أعمال إرهابية داخل الإقليم.
ولم يفصح سنجاري عن عدد المعتقلين السعوديين الموجودين في السجون الكردية، ولا عن عدد السجناء العرب المتهمين بالتورط في الإرهاب. لكنه ذكر ان بينهم سوريين وسودانيين وأفغاناً وأردنيين ويمنيين وسعوديين. مشيراً إلى أن الكثير منهم يسلكون الحدود البرية للعبور إلى داخل العراق. ولفت إلى زيارات تقوم بها لجان من الصليب الأحمر الدولي، من خلال مقرها في مدينة أربيل، لهؤلاء المعتقلين، موضحاً أنه "يسمح للمعتقلين بتبادل الرسائل مع ذويهم. والكثير منهم يرسلون رسائلهم عن طريق الصليب الأحمر الدولي، أو تقوم عائلاتهم بالاتصال بهم عن طريق سفارات (بلادهم) في العراق".
وأوضح الوزير الإقليمي في كردستان أن بعض الدول طالبت بتسلم مواطنيها المسجونين في سجون الإقليم. لكنه أكد "استحالة تسليم من تثبت التحقيقات قيامهم بأعمال إرهابية داخل الإقليم". وقال: "يجب أن يحاكموا في الإقليم أولاً وبعد أن تنتهي فترة محكوميتهم يسلمون إلى بلدانهم".