جريدة الجرائد

اتفاق مصري سعودي سوري علي تجاوز خطاب الاسد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الإثنين: 2006.08.21

القاهرة ـ مصطفى عمارة، الزمان

ذكرت مصادر دبلوماسية عربية امس الاحد أن وزيري الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والسعودي سعود الفيصل شاركا في لقاء تشاوري مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ومندوب سوريا بالجامعة وسفيرها بالقاهرة يوسف احمد حيث اتفقوا علي ضرورة احتواء الاثار المترتبة علي الخطاب الاخير للرئيس السوري بشار الاسد. وأشارت المصادر إلي أن اللقاء الذي عقد قبيل بدء أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة شهد أيضا اتفاقا علي عدم التطرق إلي أي انتقادات خلال الاجتماع والتركيز في المناقشات علي الموضوعات المطروحة علي جدول الاعمال. وجاء هذا اللقاء في إطار اجتماعات تشاورية مكثفة لوزراء الخارجية العرب استبقت انعقاد الدورة غير العادية لمجلس الجامعة علي المستوي الوزاري وذلك في محاولة لـ "احتواء الخلافات بين عدد من الدول العربية حول التطورات الراهنة". وأشارت المصادر الدبلوماسية إلي أن وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعا تشاوريا مغلقا اقتصر عليهم فقط بحضور الامين العام للجامعة العربية للاتفاق علي القرارات وخطوات التحرك العربي خلال المرحلة القادمة وذلك بهدف "دعم الاستقرار في لبنان وضمان تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 1701 والاتفاق علي آلية إعادة إعمار لبنان ونقل ملف الصراع العربي الاسرائيلي إلي مجلس الامن". واستبعدت المصادر إمكانية عقد القمة العربية في ظل الظروف الراهنة خاصة بعد ما جاء في خطاب الرئيس السوري الذي ألقاه يوم الثلاثاء الماضي في دمشق من هجوم ضمني علي بعض الدول العربية وكذلك ما حواه الخطاب من اتهامات وانتقادات حادة لقوي سياسية لبنانية. وكانت قد حملت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية المصرية الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية فشل عقد قمة عربية. وقالت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها في تصريح خاص لمراسل (الزمان) في القاهرة ان دمشق حاولت في تصعيدها منع الموقف العربي من الصمود امام التحديات كما تسببت في عدم اكتمال الحضور في اجتماع مجلس وزراء الخارية العرب. من جهته نفي وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم أن يكون وزراء الخارجية العرب بحثوا موضوع إرسال قوات عربية إلي لبنان للعمل ضمن قوات اليونيفيل. وقال شلقم تعليقا علي ما تردد بشأن إمكانية إرسال المغرب وتونس قوات في إطار المساعي الدولية الجارية لزيادة قوات اليونفيل إن كل دولة عربية حرة في اتخاذ ماتراه مناسبا في إطار سيادتها وسياستها بشأن هذا الموضوع مؤكدا أن بلاده لم تدرس أي اقتراح بإرسال قوات للعمل ضمن قوات اليونيفيل .
وأكدت المصادر أن اختلافات في وجهات النظر نشبت بين الوزراء حول كيفية عمل آلية إعادة إعمار لبنان موضحة أن مصر تقدمت بورقة عمل تقترح فيها إنشاء آلية تضم الجامعة العربية
والبنك الدولي والامم المتحدة والتنسيق مع الحكومة اللبنانية للاشراف علي عملية إعادة الاعمار.
وأشارت إلي أن الاجتماع المغلق ناقش تقريرا بشأن نتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الذي ضم وزيري خارجية الامارات وقطر والامين العام للجامعة العربية إلي الامم المتحدة قبيل صدور القرار 1701.
من جانبه نفي وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن تكون بلاده قد سحبت دعوتها لعقد القمة العربية الطارئة قائلا إنه نتيجة للدعوة اليمنية للقمة هناك دول عربية أخري طلبت عقدها مشيرا إلي أن هذا الموضوع مطروح علي الاجتماع الوزاري.
وحول تأثير غياب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن الاجتماع، قال السفير احمد بن حلي الامين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية "إن معظم وزراء الخارجية العرب
سيحضرون هذا الاجتماع" مضيفا أن الاجتماع "لن يقف عند وزير معين أو سفير معين".
من جانبه أكد وزير الدولة العراقي للشئون الخارجية رافع العيساوي الذي يرأس وفد بلاده إلي الاجتماع، ردا علي سؤال حول موقف حكومته من فكرة تقسيم العراق كحل لمشكلة عدم
الاستقرار هناك، أن موقف الحكومة ثابت وهو رفض فكرة التقسيم مشيرا إلي أن هذه الحكومة منذ توليها مهامها برئاسة نوري المالكي تقوم بجهود كبيرة من أجل عودة الامن والاستقرار للعراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف