صلوخ : لا حرب إقليمية في لبنان والحديث عن نفوذ إيراني مبالغ فيه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأنباء الكويتية
رفض وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ اعتبار ما جرى حرباً اقليمية في لبنان، وقال في حديث لـ "الأنباء" بل هي حرب اسرائيلية على لبنان تأثرت بها المنطقة. وأضاف صلوخ: لقد حاولت اسرائيل ان تغير السياسات والمعادلات لكنها فشلت. وعن النفوذ الإيراني في لبنان، قال صلوخ: إن الحديث عن وجود نفوذ إيراني في لبنان مبالغ فيه، مؤكدا دعم سورية وإيران للمقاومة في جنوب لبنان، وعدم وجود دولة داخل الدولة اللبنانية.
صلوخ امتنع عن التعليق على التصريحات الأخيرة للرئيس بشار الأسد، مؤكدا رغبة لبنان بإقامة أفضل وأمتن العلاقات مع سورية، وعلى ان يكون التضامن العربي سبيلنا الى تدعيم مواقفنا لأن الهم واحد والمخاطر مشتركة. ما تقييمكم لمجريات الأمور بعد هدوء الحرب؟ هل يمكن اعتبار ما حصل حرباً إقليمية؟
لقد عملنا كثيراً في لبنان ـ حكومة وشعباً ـ على ان يتوقف العدوان، ورفعنا الصوت منذ البداية وناشدنا مجلس الأمن ليتدخل ويتحمل مسؤولياته في صيانة السلم والأمن وتأخر الموضوع كما تعرفون زهاء الشهر حتى صدر القرار 1701، وأهم ما في القرار انه أوقف العدوان ولو تحت تسمية وقف الأعمال العدائية، كما ان هذا القرار أخذ ببعض ملامح خطة النقاط السبع التي أقرتها الحكومة وإن كان الموضوع بحاجة لمتابعة وإصرار من جانبنا والعون والمساندة من الاخوة العرب.
أما لناحية هل يمكن اعتبار الحرب اقليمية، أقول ان الحرب شنتها وحضّرت لها وخططت لها اسرائيل منذ وقت، وكانت تتحين الفرص لاطلاقها، وهي حرب اسرائيلية ضد لبنان، كل لبنان، والدليل على ذلك انها لم توفر منطقة ولا ناحية من نواحي لبنان الا واستهدفتها، وفي الوقت عينه فإن الامور في الشرق الأوسط متداخلة بحيث لا يمكن لأي باحث جلي الا يرى تأثرا بما يجري في جميع أرجاء المنطقة. ألم نر مظاهرات تعم سائر البلدان المحيطة القريبة والبعيدة لادانة ما تقوم به اسرائيل؟
اذن هي حرب اسرائيلية ضد لبنان لكن تأثيرها ومداها واستهدافاتها لا يمكن حصرها بلبنان فقط. بعد الذي حصل لابد ان صورة جديدة رسمت للبنان، ماذا يمكن ان يقال عن هذا الموضوع؟ لا شك ان حربا شاملة كالتي حصلت في لبنان ستترك اثارها وعبرها ودروسها، اما الصورة الجديدة للبنان فهي التي يرسمها أبناؤه، لقد حاولت اسرائيل ان تفرض معادلات وتغير سياسات لكنها حصدت الفشل الذريع، لذلك فإن اللبنانيين وحدهم هم الكفيلون بأن يستخلصوا ما يمكن استخلاصه وما يكون في مصلحة وطنهم ليتبنوه.