المعلم: علاقتنا بإيران لا تناقض عروبتنا و دمشق لا تعيش عزلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق - هدى العبود
خص وزير الخارجية السوري وليد المعلم "الأنباء" بلقاء سريع قبيل مغادرته الى هلسنكي، أكد فيه ان سورية لا تعيش عزلة وانها لن تخرج من أحضان الأمة العربية بل تسعى لتثمير علاقاتها بإيران لصالح القضايا العربية.
وفيما يلي نص الحوار: معالي الوزير، لماذا هذه الزيارة والى هلسنكي تحديدا في هذا التوقيت بالذات وفي الوقت الذي يتردد فيه ان سورية تعيش عزلة عربية ودولية بسبب مواقفها من اسرائيل والى جانب حزب الله وتنسيقها المباشر مع ايران؟ الزيارة تأتي بدعـوة من السيد وزير خارجية فنــــلندا الذي ترأس بــــلاده الاتحاد الأوروبي حاليا وفنلــــندا كما تعلمـين دولة مهمة في الاتحـــاد الأوروبي.
ونتوقع ان تجرى محادثات حول العلاقات الثنائية وأخرى سياســـية وخصوصا بعد قرار مجلس الأمن 1071 وبما يعـــزز وقف اطلاق النار، اضافة الى سبل احلال سلام عادل وشامل في المنطقة باعتباره الطريق الوحيد لمعالجة المـشاكل المزمنة القائمة في هذه المنطقة المتوترة والساخنة من العالم وكذلك فيما يتعلق باتفاقية الشراكة السورية ـ الاوروبية التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى منذ سنوات ولم يتم التوقيع النهائي عليها.
معالي الوزير هل صحيح القول ان سورية ارتمت في الحضن الايراني في محاولة للخروج من العباءة العربية؟ لا خيار لأي قطر عربي ولا غنـــى له إلا فــي حضن أمـــته العربية لأن هذا الحضن هو المصير في الماضي والحاضر والمستقبل، واما فيما يتعلق بالعلاقات السورية الايرانية فنحن لا نرى تناقضا مع هذه الحقيقة، فإيران بلد مسلم وله موقف واضح من القضايا العربية العادلة ولابد لنا كعرب من الاستفادة من العلاقة العربية الايرانية في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة العربية مجتمعة.
سيادة الوزير: تتناقض التصريحات والتحليلات الاسرائيلية حول المفاوضات مع سورية وقد ارتفع الصوت عاليا بعد الحرب على لبنان اعلاميا وسياسيا بوجوب اعادة النظر في السياسة الاسرائيلية تجاه المفاوضات مع سورية، ماذا ترون سيادة الوزير؟ لا خيار أمام اسرائيل سوى خيار السلام لقد جربت استخدام القوة العسكرية اخيرا في لبنان لكن المقاومة الوطنية اللبنانية ألحقت باسرائيل هزيمة مؤكدة وهذا درس يجب ان تعيه وهو ان خيار القوة العسكرية والغطرسة غير مجد.
لقد ان الأوان كي تدرك اسرائيل أنها بغطرستها وتعنتها تضع المنطقة كلها امام منعطف خطير لا مخرج لها منه الا بالولوج بقناعة ثابتة الى بوابة طريق السلام العادل والشامل القائم على اعادة الأراضي العربية المحتلة منذ العام 7691 وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني كاملة وفق الشرعية الدولية.