جريدة الجرائد

إسرائيل.. «ابنة الليل»!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فؤاد الهاشم


مازلت -حتى اليوم- أضحك على صرخة أطلقها فلسطيني في السالمية قبل 30 سنة حين خالفه شرطي مرور قائلا.."وحياة بنات الليل في يافا.. عمر العرب ما راح ينتصروا"!! سبب الضحك هو أنني لم أجد علاقة بين "بنات الليل في يافا" وقضية العرب الأولى "سابقاً" فلسطين مع الحرب ضد إسرائيل، وبين مخالفة "ممنوع الوقوف" منحها شرطي كويتي لفلسطيني.. مقهور!

تواجه إسرائيل - حالياً- موجة من الفضائح الجنسية التي طالت العديد من المسؤولين هناك وعلى رأسهم رئيس الدولة ذاته "موشيه كتساف" والذي هو من أصول عربية واتهم بالتحرش بإحدى الموظفات بالقصر الرئاسي، وكذلك احد الوزراء الذين لم يستطيعوا مقاومة جمال إحدى المجندات الإسرائيليات في حفلة فحاول تقبيلها.. عنوة!

أستطيع ان أفهم هذه الأمور لو انها حدثت في مجتمعات مغلقة وصارمة ومحافـظة، لكنني لا أفهم سبب حدوثها في بلد مثل إسرائيل لديه أكبر عدد من "بنات الليل" في العالم -مقارنة بعدد السكان- يشكلن امبراطورية ضخمة وبتعاملات تصل إلى حوالي خمسة مليارات دولار!!

قبل حوالي خمس سنوات، بثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي-وشاهدتها من منزلي عبر دش خاص- تقريراً عن سوق البغاء في الوسط العربي داخل إسرائيل كشف أرقاماً مخيفة عن حجم هذه التجارة، ثم انتقل بعدها إلى السوق ذاته في المجتمع اليهودي ليكشف أرقاماً أكبر، مما يجعلك تعتقد ان إسرائيل -كلها- عبارة عن .."جمهورية بنات ليل" !ليس هذا فقط، بل يتمتع الشواذ جنسياً -من ذكور وإناث- بحماية القانون ولهم جمعيات رسمية معترف بها ويتزوجون فيما بين الجنس الواحد ولعل ابنة رئيس الوزراء الحالي-ومقيمة في لندن- خير مثال على ذلك بعد ان "تزوجت" من "صديقتها" التي تصغرها بعشرة.. أعوام قبل حوالي خمسة أشهر في مدينة "تورنتو" الكندية!إذن؟ لماذا يجتاح "الجوع الجنسي" الرئيس الإسرائيلي وبقية أركان حكومته ويعرضون انفسهم لهذه المهانة والفضائح بينما يستطيع أي واحد منهم أن يستخدم أصابعه ويجري اتصالا هاتفياً واحداً من آلاف الأرقام التي تنشرها مجلات الجنس هناك ليطلب "درزينة" من بنات الليل.. لينهي أزمته "الخانقة"؟!

إذا نظرنا إلى الموضوع من ناحية فلسفية يحق لنا ان نتساءل.."كيف استطاع هذا الشعب- المنحل جنسيا وأخلاقيا وسلوكيا- ان يهزم أمة "محافظة" من العرب يبلغ عددها 300 مليون نسمة، زائد أمة إسلامية تنبذ كل هذه السلوكيات، وتنتصر علينا في تسعة أعشار الحروب التي خاضتها .. معنا"؟!

في حرب حزيران عام 1967، كان قائد أول سرب من المقاتلات الإسرائيلية التي دمرت المطارات المصرية وطائراتها وهي على الأرض شاذاً.. جنسياً، لكن شذوذه هذا لم يمنعه من هز "الشوارب" العربية وتمريغها في وحل.. الهزيمة أو النكسة أو.."الوكسة"! إسرائيل ليست بحاجة إلى أن "ندعو عليها بالخراب والويل والثبور وعظائم الأمور" لأنها .."خربانة من الداخل"، والسؤال هو.. كيف أصبحت هذه "الخربانة" قوية؟ فهل خرابها أدى إلى قوتها أم ان قوتها هي التي جعلتها .."خربانة"؟! إنه أشبه بالسؤال الأزلي عن.."الدجاجة والبيضة" مع أن أحد علماء الدين في مصر أفتى بقوله إن الدجاجة سبقت البيضة، فهل يستطيع ان يساعدنا ويجد جواباً على سر قوة إسرائيل وخرابها في الوقت.. نفسه؟! و..للتذكير فقط، فإن "يافا" قد اختفت وظهرت باسم "تل أبيب"!!

-----

..محافظ البنك المركزي اللبناني "رياض سلامة" قال في لقاء تلفزيوني إن.. "الدولارات التي يوزعها حزب الله على المتضررين لم تخرج من البنك المركزي ولا من أي مصرف تجاري لبناني"!! إذن؟ لقد وصلت داخل "خياش" من إيران عبر سورية ويعني أيضا ان لدى حزب الله "بنكا مركزيا" خاصا به إذ لا يعقل ان يضع مئات الملايين من الدولارات تحت السرير أو خزانة في غرفة نوم أي مسؤول في .. الحزب! وبالمناسبة نسأل هذا السؤال.."لماذا لم يتم توزيع الأموال باليورو وليس بعملة الشيطان الأكبر.. الأمريكي"؟!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف