جريدة الجرائد

صورة «أرشيفية» جمعت عون بالإسرائيليين أحدثت سجالاً بيروتياً عاصفاً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


الرأي العام


اتخذت "الحرب المفتوحة" بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وبين "تيار المستقبل" بقيادة النائب سعد الحريري والتي كانت آخر "جولاتها" تجلت في الهجوم العنيف لـ "الجنرال" على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، أبعاداً جديدة، امس، مع نشر صحيفة "المستقبل" صورة لعون تعود الى العام 1982 (كان يومها برتبة عقيد) مبتسماً فيما يصافح ممثل لقيادة الجيش قائد وحدات الاحتلال الاسرائيلي التي أشرفت على حصار بيروت ابان الاجتياح الواسع النطاق للبنان.

ووضعت "المستقبل" نشر الصورة ضمن مقال بعنون "يوم أطلّ عون مزهواً" في اطار الردّ على مطالبة رئيس "التيار الوطني الحرّ" بالتحقيق مع وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت بالاستناد الى مسؤوليته عن ثكنة مرجعيون التي أخلتها القوة الأمنية المشتركة بعد احتلالها من الجيش الإسرائيلي.

واشارت الصحيفة الى ان اللواء عصام أبو جمرا (القريب من عون) هو الذي يظهر في الصورة التي خلّدها كتاب "حمائم الحرب" للزميل ستافرو جبرا.

وردّ عون على "المستقبل" التي "تباهت بأنها نبشت سرا من ماضيّ العسكري، وقدمته وكأنه فضيحة خطيرة، إذ ظهرت فيها مبتسما"، وقال: "هذه الصورة ليست سرا، وقد نشرت ومثيلاتها كثيرات في الصحف اللبنانية والعالمية آنذاك، والتقطت أثناء الاجتياح الإسرائيلي إبان عملية استرداد مثلث قصر منصور الذي كان مقرا لمجلس النواب، والمحكمة العسكرية، وقيادة منطقة بيروت العسكرية، إضافة الى المتحف الوطني، من جيش العدو، وإبان فك الحصار عن بيروت وتحرير معبر المتحف لرفع المهانة والإذلال اللذين كان يتعرض لهما اللبنانيون أثناء انتقالهم بين شطري العاصمة.

وهي تظهر ضابطين لبنانيا واسرائيليا يتصافحان وسط حضور عدد من الضباط، بينهم العقيد ميشال عون، الذي بدا حسب زعم المستقبل، مغتبطا ومزهوا".

اضاف: "طبعا، لأن المناسبة كانت مناسبة تحرير من الاحتلال الاسرائيلي وفك حصار عن العاصمة، وليس إرغام ثكنة (مرجعيون) طالما كانت معقل كرامة وبطولة على الاستسلام للعدو وتقديم الشاي لجنود الاحتلال على طبق من الذل والتواطؤ".

وختم "إن الحقيقة لا تتجزأ ولا تقبل العبث والتزوير والتلاعب وسوء الاستخدام والتوظيف، ومن يزعم أن شعاره معرفة "الحقيقة" عليه أن يحترم حقائق التاريخ الذي لا يرحم المزورين".
أما أبو جمرة فاستنكر "الأسلوب الاعلامي التهجمي السافر في نشر هذا الخبر"، مؤكداً "ان الصورة المنشورة لا تتضمن شخص اللواء أبو جمرة قطعا. وليس كل ضابط أو عسكري يضع نظارة هو اللواء عصام ابو جمرة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف