زيباري : الضجة حول «العلم» و«الفيدرالية» للضغط لإنجازهما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وزير الخارجية العراقي قال إن زيارة المالكي لإيران مرهونة بضمان التجاوب مع مطالبنا
القاهرة: سوسن أبو حسين
استبعد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، سيطرة الميليشيات المسلحة على الوضع الأمني في العراق. وكشف عن عمليات جرت لتمكين القوات العراقية من السيطرة على الوضع، واعتبر التصعيد الجاري حول العلم العراقي والفيدرالية مجرد ضجة للضغط على أعضاء البرلمان لإنجاز هذه الملفات، بعد إجازة صيفية للبرلمان أثارت غضب الشعب العراقي الذي يرى أن الوضع في العراق لا يتحمل مثل هذه الإجازات.
وقال في حديث خاص لـ"الشرق الأوسط" إن زيارة المالكي لإيران مرهونة بالتجاوب مع المطالب العراقية، وأن تقسيم العراق أمر بعيد، مشيرا إلى تمسك الأكراد بوحدة العراق تحت علم واحد.
وكشف عن وجود قرار جديد نهاية العام لمجلس الأمن وترتيبات حول ولاية قوات التحالف، كما تحدث عن تفاهم بين كل من الكويت وتركيا لضبط الحدود ومنع أي انتهاكات، وأكد على أهمية مبادرة العهد الجديد بين العراق والمجتمع الدولي التي ستناقش يوم 17 الشهر الجاري في نيويورك. وفيما يلي نص الحوار gt; ما هو الدعم الذي قدمه وزراء الخارجية العرب للعراق؟
ـ التأكيد على الوجود العربي وإدانة الأعمال الإرهابية وتأييد مبادرة المالكي للمصالحة الوطنية ومبادرة الوفاق التي تقوم بها الجامعة العربية ودعم الدول العربية لمبادرة العهد الدولي بين العراق والأسرة الدولية، وهي مسألة جديدة لتنظيم الدعم الدولي للعراق خلال فترة طويلة وتكون ملزمة في التنفيذ، وسوف تعلن هذه المبادرة في نيويورك يوم 18 سبتمبر(ايلول) بحضور الأمين العام للأمم المتحدة كوفى أنان ورئيس الحكومة العراقية ومجموعة العهد التي تضم مجموعة الدول الصناعية والدول المانحة المهمة ويمهد لهذا الاجتماع لقاء تحضيري يعقد في أبو ظبي غدا، ونتوقع أن يتم تفعيل هذه المبادرة مع نهاية العام. gt; ما هو الهدف من فكرة المبادرة والعهد الدولي الجديد؟
ـ هي نوع من الالتزام المتبادل بمعنى أن العراق ملتزم بمجموعة من الإصلاحات مقابل الدعم؛ ومنها على سبيل المثال إعداد العراق مجموعة من القوانين لتشجيع الاستثمار الأجنبي، والمهم في الموضوع اشتراك الدول الخليجية في هذا الاجتماع وخاصة السعودية والكويت والإمارات والمساعدة في إلغاء الديون وإعادة الإعمار. gt; هناك مخاوف من سيطرة الميليشيات المسلحة على الوضع الأمني في العراق هل من حل؟
ـ استبعد تماما حدوث ذلك، ومسألة حل أو دمج الميليشيات مطروحة منذ فترة، وعندما تتم تقوية قوات الشرطة والجيش، سوف يضعف نفوذ الميليشيات، والصراع حاليا هو حول بناء القدرات الأمنية العراقية، وقد حدثت مواجهات دون أن تعرف وسائل الإعلام شيئا عنها، وتغلبت القوات العسكرية العراقية على هذه الميليشيات، إذن، هي لا تستطيع السيطرة، وإنما قد تستفيد من الأوضاع الراهنة. gt; ماذا عن زيارة المالكي إلى إيران ؟
ـ أحد الجوانب المهمة في جدول أعمال الحكومة العراقية هو علاقة دول الجوار بالوضع الأمني وما يمكن أن تلعبه هذه الدول في مساعدة الحكومة في منع عمليات التسلل والتفجير والإرهاب. وقد جرى حديث صريح مع إيران ولدينا اليوم وفد عراقي في طهران يعد لزيارة المالكي والتي لم يتحدد موعدها بعد، وإذا ما حدث تجاوب بالحصول على ضمانات وإجراءات فان الزيارة لن تكون حتمية. gt; من الملاحظ سيادة لغة الانفصال في العراق حاليا أثناء الحديث عن الوفاق والمصالحة. بماذا تفسر ذلك ؟
ـ هذا الاستنتاج يعد قفزة على النتائج لأنها غير مطروحة، والتقسيم غير وارد، وانفصال الأكراد غير مطروح على الإطلاق، وأقول ذلك من موقع المسؤولية، ولكن هذه التصريحات التي تخرج من هنا أو هناك تأتي قبل انعقاد الدورة التشريعية لمجلس النواب، وبالطبع أمامه حوالي 45 قانونا جديدا من بينها مسألة العلم والفيدرالية والمراجعة الدستورية، وهناك مطلب بعلم ونشيد وشعار جديد للدولة العراقية. gt; ولماذا طرح عبد العزيز الحكيم مسألة الحكم الذاتي حاليا؟
ـ الدستور نص على مسألة الأقاليم، ومن حق إقليمين أو ثلاثة تشكيل حكم فيدرالي في إطار الدولة الموحدة، وكذلك مسألة العلم التي أثيرت هي دستورية، وسوف تعالج في البرلمان العراقي وليس خارجه. gt; هل سيكون لكل منطقة علمها إضافة إلى علم العراق؟
ـ إذا كان هناك فيدراليات في العراق من حق الإقليم أن يكون له علم إلى جانب علم الدولة. gt; هل هناك توجهات للاتفاق على علم معين؟
ـ العلم سوف يعكس كل مكونات الشعب العراقي وسوف يحل بالتراضي وفى إطار الدستور. gt; توجد أصوات في العراق تؤكد أن العملية السياسية لن تنجح إلا بعد خروج أميركا من العراق، كيف ترون ذلك ؟
ـ هناك جدل ونقاش وضغوط هائلة على الإدارة الأميركية في الكونغرس وواشنطن حول الانسحاب التدريجي أو تغيير مهمة القوات في العراق، وهناك بالفعل نقل للمسؤوليات الأمنية من القوات الأجنبية إلى القوات العراقية، وخلال الشهر الحالي سوف تنقل مسؤوليات القوات البريطانية والإيطالية إلى القوات العراقية، وفي نهاية العام سيكون هناك قرار جديد من مجلس الأمن حول ولاية القوات الأجنبية ومستقبلها والتوصل إلى تفاهم وآليات جديدة لطبيعة عمل القوات في المرحلة القادمة. gt; هل لديكم اقتراحات بشأن هذه المرحلة الجديدة؟
ـ لن تكون سهلة، لأن القرار الجديد لعقد اتفاقات لا بد أن يمر عبر البرلمان، وهذا يحتاج إلى تفاهم وتوافق سياسي داخل العراق للدخول في المرحلة الجديدة. gt; ماذا حدث بشأن احتجاج الكويت على تكرار الاعتداءات على حدودها؟
ـ التقيت بوزير الخارجية بالوكالة في القاهرة على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب، وبحثنا ظروف وملابسات الحادثتين، ونحن ندين ذلك، وأكدنا للكويت أن التحقيقات أثبتت وجود عناصر إرهابية وإجرامية قامت بذلك، وقد اتفقنا مع الكويت على مضاعفة الإجراءات الأمنية وضبط المعابر والمنافذ التي تستخدم من الكويت إلى البصرة واعتقد أننا سنتابع هذا الموضوع باهتمام شديد. كما أن العراق حريص على علاقات مميزة مع الكويت وكذلك حريص عل عدم تعكير صفو العلاقات بسبب أي مشاكل أمنية. gt; وماذا عن التفجيرات التي اشتكت منها تركيا على الحدود؟
ـ اقترحنا تشكيل لجنة من العراق وتركيا وأميركا لحل هذه المشكلة، كما تم حل وغلق بعض مكاتب حزب العمال، خاصة في أربيل والسليمانية والتي كانت تأخذ حزب العمال كواجهة لها وتقوم بإثارة المشاكل.