أنان: اميركا غير قادرة على البقاء أو الانسحاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
70 قتيلاً و20 جثة في العراق غداة تقارب الصدر مع السنة
وتفاهم داخل "الائتلاف" على تأجيل تطبيق الفيديرالية ...
بغداد , نيويورك - مشرق عباس , راغدة درغام
عادت الجثث المجهولة الهوية لترمى في شوارع العراق أمس، إذ عثرت قوات الأمن على نحو 70 جثة، قالت مصادر الشرطة إن اصحابها قتلوا منذ فترة واعيد نشر جثثهم أمس، فبعضها كان متفسخاً وعليه آثار تعذيب وقيود واطلاق الرصاص في الرأس في عودة لظاهرة "فرق الموت" التي تعهدت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بالقضاء عليها. ولاحظ بعض السياسيين أنه كلما حصل تقارب بين التيار الصدري والجماعات السنّية، ازدادت ظاهرة الجثث والقتل على الهوية.
على الصعيد السياسي، وفيما جدد مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي دعوته واشنطن الى الانسحاب من العراق، برز أمس موقف جديد للأمم المتحدة عبّر عنه أمينها العام كوفي أنان حين قال إن "الولايات المتحدة تجد نفسها في وضع (مرتبك)، فهي غير قادرة على البقاء في العراق، وغير قادرة على المغادرة. وأعتقد أن عليها أن تغادر، لكن عليها أيضاً أن تختار التوقيت المناسب كي لا تترك وراءها اضطراباً أعظم في المنطقة".
من جهة أخرى، وافق "الائتلاف" الشيعي أمس على تأجيل تطبيق الفيديرالية. وتزامن إعلان هذا الاتفاق مع توجه التيار الصدري الى التحالف مع جبهة "التوافق" السنّية لإفشال هذا المشروع.
وجاء "نشر الجثث" بعد يوم من إعلان فرقاء سياسيين من كتل مختلفة واتجاهات سياسية ومذهبية متباينة "مشروعاً متكاملاً" لوضع جدول زمني لانسحاب القوات المتعددة الجنسية والوقوف ضد تطبيق الفيديرالية.
ويرى القيادي في الكتلة الصدرية ناصر الساعدي ان هناك أطرافا لا تؤيد تقارباً في المواقف بين الشيعة والسنة في العراق لا سيما اذا كان التيار الصدري قطباً في هذا التقارب. واتهم الجانب الاميركي بالتورط في محاولات تكريس الشرخ بين السنة والشيعة في البلاد.
واضاف الساعدي وهو عضو في اللجنة السباعية في "الائتلاف" انه "تم الاتفاق على تأجيل تطبيق الفيديرالية في حال اقرارها".
ويؤكد صالح المطلك، زعيم كتلة "الحوار الوطني" ان جهات سياسية تحاول ايجاد فجوة بين جبهة "التوافق" والتيار الصدري، وباقي الكتل المتقاربة معها، وانها تحاول استثمار التصعيد الامني "لشق أي تقارب في وجهات النظر بين الفرقاء داخل البرلمان وخارجه، خصوصاً في القضايا المصيرية".
وشارك القيادي في جبهة "التوافق" ظافر العاني زعماء سياسيين في كتل شيعية وسنية تفاؤلهم بإمكان "انبثاق صف وطني يتجاوز مرحلة المحاصصة الطائفية التي طبعت العملية السياسية منذ انشائها لصالح مشاريع لا تحسب على تيار مذهبي وسياسي ابرزها مشروع انهاء الاحتلال".
الى ذلك، طالب المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي خلال استقباله المالكي أمس برحيل القوات الاجنبية عن العراق، معتبراً ان "مشاكل العراق ستحل مع رحيل قوات الاحتلال".
في نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي انان، ان ايران هي صاحبة "المدرسة" التي تقول ان استمرار وجود القوات الاميركية في العراق "مشكلة". وكشف خلال مؤتمر صحافي ان القيادة الايرانية أكدت له انها على "استعداد لمساعدتهم (الأميركيين) في مغادرة" العراق. وقال: "لم أدخل في التفاصيل فكيف" تريد ايران مساعدة الولايات المتحدة على مغادرة العراق لكنهم (الايرانيين) كانوا واضحين "إن على الأميركيين مغادرة العراق". وكان انان يشير الى محادثاته مع القيادة الايرانية خلال جولته الشرق أوسطية التي حملت عنوان تطبيق القرار 1701، لكنها تطرقت الى أمور أخرى خاصة بطهران. وأوضح انان ان معظم القادة الذين التقاهم خلال جولته على لبنان واسرائيل وفلسطين وسورية ومصر والسعودية وقطر وتركيا قالوا ان "غزو العراق وافرازاته شكل كارثة حقيقية لهم، وهم يشعرون انه (الغزو) أدى الى ضرب استقرار المنطقة".