جريدة الجرائد

أنان يحذر من «انقراض» الأمم المتحدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قمة عدم الانحياز تشهد تأييداً للبنان وفلسطين ودعماً لإيران ...


هافانا - حسن اللقيس

حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان من "تآكل الأمم المتحدة واتجاهها الى الانقراض"، داعياً الى إصلاح مجلس الأمن لمصلحة الدول النامية والعالم بأسره. وكان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للقمة الـ14 لحركة عدم الانحياز في هافانا امس. ويتوقع ان يصدر عن القمة تأييد قوي للبنان وفلسطين ودعم لحق ايران في تطوير برنامج نووي سلمي.

وقال انان في كلمة عكست الشعور العام لدى القادة الرافض للهيمنة على المنظمة الدولية: "لا يجوز ان تبقى خمس دول مستأثرة بالسلطة" من خلال امتلاكها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، مشدداً على تعزيز التنمية في العالم وتصحيح الديموقراطية في الدول النامية.

وأكد الأمين العام ضرورة تسوية النزاع في الشرق الأوسط على أساس الأرض مقابل السلام، وتطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701 المتعلق بلبنان، اضافة الى العمل على المسار السوري.

وحضر الشرق الأوسط، خصوصاً العدوان الاسرائيلي على لبنان، بقوة في القمة، من خلال الكلمة التي ألقاها نائب الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، وحيا فيها "الانتصار على العدوان"، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية "تمكين إسرائيل من الاعتداء على الدول العربية".

واستحسن رؤساء الوفود المشاركة في القمة توزيع الوفد اللبناني الذي رأسه الرئيس اميل لحود أقراصاً مدمجة توثّق بالصور والوقائع تفاصيل العدوان الاسرائيلي، وشددوا على أهمية هذه الخطوة.

كذلك حضر الملف الإيراني بقوة، من خلال تمثيل الرئيس محمود احمدي نجاد بلاده، وإدانته "الاستبداد والظلم والتعدي على مصالح الشعوب" في اشارة الى ضغوط الولايات المتحدة على طهران.

وندد نجاد في كلمته امام القمة بـ "عدم المساواة في العلاقات الدولية"، مشدداً على أهمية دور حركة عدم الانحياز في تحقيق العدالة والمساواة في العالم، كونها تمثل ثلثي المجموعة الدولية. وأشار الى ثقل آسيا "القارة التي تملك الإمكانات الأكبر والأدوات الكفيلة بمساعدة الحركة في بلوغ أهدافها".

وسجل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز حضوراً اساسياً، إذ أعاد الى الأذهان اللهجة الحماسية للرئيس الكوبي فيدل كاسترو، الغائب الأكبر عن القمة بسبب مرضه، علماً ان الحاضرين انتخبوه بالإجماع رئيساً للحركة، خلفاً لرئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي. وهذه هي المرة الثانية التي ينتخب فيها كاسترو رئيساً للحركة بعد توليه هذا المنصب بين عامي 1979 و1983.

كذلك توقف المشاركون في القمة عند خطاب الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي الذي حض على تحويل ثروات من الدول العظمى من اجل القضاء على الفقر والتهميش، داعياً الى وضع حد للتجارة غير العادلة بين الدول. وأكد ان دول الجنوب عبّرت عن دعم قوي لإصلاح الأمم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف