محتجز سعودي ينفي مبايعته بن لادن ويعلن «ندمه» على تجربته الأفغانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خالد شيخ محمد ورفاقه "يتأقلمون" في كوبا: فحص طبي ولقاء مع الصليب الأحمر وكتابة رسائل
خليج غوانتانامو - كميل الطويل
قال الجنرال الاميركي إدوارد ليكوك نائب القائد العام لمعسكر غوانتانامو، ان المحتجزين الـ14 الجدد الذين سلّمتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. أي)، وعلى رأسهم خالد شيخ محمد الذي يشتبه بأنه "مهندس" هجمات 11 ايلول (سبتمبر)2001، "يتأقلمون بطريقة جيدة" مع الوضع الجديد الذي وجدوا أنفسهم فيه في هذا الخليج الكوبي، وانهم طلبوا كتابة رسائل ستُسلّم إلى اللجنة الدولية للصيب الأحمر لنقلها إلى أصحابها.
وأكد ليكوك، لصحافيين بينهم مراسل "الحياة" في مقر قيادته في غوانتانامو الأربعاء، ان خالد شيخ ورفاقه "يُعاملون بطريقة إنسانية في أحد معسكرات غوانتانامو. هم يمرون الآن في إطار عملية إدارية للتأقلم مع الجو الجديد الذي سيعيشون فيه هنا. وسيتم تسجيلهم لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وهم يخضعون حالياً لعملية فحص طبي" للتأكد من سلامتهم، مشيرا الى "ان وزارة الدفاع تعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتحديد موعد للقاء المحتجزين قريبا".
وذكر المسؤول الاميركي ان لدى المحتجزين اتصالا يوميا مع حراسهم، ولديهم فرصة أن يتحدثوا مع بعضهم بعضاً بطريقة انتقائية... ولديهم فرصة ممارسة الرياضة يومياً... وتُقدّم اليهم يومياً ثلاث وجبات طعام، ولديهم فرصة الصلاة خمس مرات يومياً. وزودناهم سجادات للصلاة، ومسابح وزيوتاً، وقد أبدوا لنا رغبة في كتابة رسائل، ونحن نؤمن لهم الأدوات التي تسمح لهم بكتابتها. وعندما تأتي اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمقابلتهم ستكون لديهم الفرصة لتسليم الرسائل واللجنة ستنقلها (لمن ستوجه اليهم). وبالطبع ستُراقب الرسائل عند تسليمها إلى الصليب الأحمر لنقلها. ومن يريد في أنحاء العالم الكتابة اليهم، يمكنه الكتابة وتحديد اسم المحتجز وعنوانه وسنسلمه الرسائل. يمكنكم الكتابة مثلاً: إلى خالد شيخ محمد، الرقم الفلاني في غوانتانامو، وستصله الرسالة.
وأوضح ان المحتجزين في المعسكرات يقسّمون "بحسب جنسياتهم وأحياناً تبعاً لأصولهم القبلية. فلدينا سعوديون مع السعوديين، وأفغان مع الأفغان، وعلى هذا المنوال. ولكن حتى الأفغان أنفسهم نفصلهم ونضعهم في مجموعات تبعاً لقبائلهم. وهذا يسمح بإبقاء السلم في المعسكرات". وسُئل هل "القاعدة" هي من يسيطر فعلاً على الأوضاع في داخل معسكرات الاحتجاز، فأجاب: "لا يمكن القول ان هناك قائداً عاماً في المعسكرات... هناك الكثير من النبهاء من المحتجزين لدينا هنا... وهناك فعلاً قادة في المعسكرات، لكننا حددناهم ونقوم بكل جهد ممكن كي يكون لهم أقل تأثير ممكن على بقية المعتقلين. لأن ما يحاولون القيام به هو تحريض بقية المحتجزين على ضرب الحراس والقيام بأعمال تشكّل خطراً على سلامة بقية المحتجزين".
الى ذلك، علم ان احد السعوديين المعتقلين اشتكى، في جلسة للاستماع إلى الأدلة السرية ضده، انه كان يريد أن يُقدّم مجموعة رسائل من أهله تؤيد سعيه إلى الخروج من غوانتانامو، لكن الحراس رفضوا إعادتها إليه بعدما أخذوها من صندوق صادروه في إطار التحقيق في ملابسات انتحار ثلاثة من المحتجزين (هم سعوديان ويمني) في حزيران (يونيو) الماضي. وأبلغه رئيس اللجنة انه سعى فعلاً إلى استعادة الرسائل لكنه لم يتمكن من ذلك قبل الجلسة.
ووعد الشاب بأنه لو أعيد إلى السعودية "سأقدّم الولاء لحكومتي وسأفعل ما تطلبه مني وسأكون تحت سيطرتها". وقال انه يريد ان يعتني بأبويه اللذين تقدما في السن، وسيتزوج ويبني عائلة، وسيقوم بتجارة لإعانة نفسه وعائلته.
وافاد كولونيل في المارينز يرأس جلسات الاستماع ان الشاب السعودي مثل أمام "هيئة إدارية" وظيفتها مراجعة تصنيف المحتجزين سنوياً وتقرير مدى ضرورة الاستمرار في احتجازهم أو الإفراج عنهم وترحيلهم.
وقال الشاب عبدالرزاق إن ذهابه إلى أفغانستان كان "غلطة"، شارحاً انه كان شاباً في الـ17 من عمره وصار ناضجاً الآن و "يندم" على ما فعل. وأقر بأنه تلقى تدريباً على السلاح في معسكر الفاروق في قندهار، لكنه نفى في شدة أن يكون من تنظيم "القاعدة" أو بايع أسامة بن لادن، وإن كان صافحه فعلاً بعد خطبة في أفغانستان. وأوضح انه قرر الذهاب إلى أفغانستان بعد شهرين من تفجير المدمرة "كول" في ميناء عدن في تشرين الأول (اكتوبر) 2000، وانه كان يسعى إلى "الاستشهاد" أسوة بأخيه الذي قُتل في الشيشان. وأوضح أن شقيقاً ثانياً له قُتل في معارك أفغانستان، وانه موقوف مع شقيق رابع له في غوانتانامو. ونفى معرفته بأن المجموعة التي اعتُقل معها خلال عبورها الحدود من أفغانستان إلى باكستان كانت تضم فعلاً عدداً من الحراس الشخصيين لأسامة بن لادن. ونفى في شدة اتهام المحققين له بأنه تدرّب على إطلاق صواريخ "سام - 7"، مؤكداً انه لم يعرف بأي خطط لشن هجوم على قاعدة جوية سعودية بصاروخ.