خمسة رؤساء وزارات سابقين يطالبون حزب الله إلقاء سلاحه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأربعاء: 2006.09.27
بيروت ـ الزمان
طالب خمسة رؤساء وزارات سابقين في لبنان امس حزب الله الشيعي بإلقاء سلاحه ودعوا قادة الاحزاب والحركات السياسية الي التعقل والانفتاح والاعتدال واعتماد الحوار لحل المشاكل والقضايا العالقة وذلك في مذكرة تفاهم توافق عليها رؤساء الحكومات السابقين أمين الحافظ ورشيد الصلح وسليم الحص وعمر كرامي ونجيب ميقاتي. ودخل التوتر بين الاحزاب اللبنانية بعد استعراضات للقوي فيما بينها بيروت حشدت فيها عشرات الآلاف من انصارها لإثبات قدرتها علي تحريك الشارع الواقع تحت ضغوطات عدة. واعلن الرؤساء في بيان عن مخالفتهم رأي الذين يقولون إن سلاح المقاومة وجد ليبقي. فالمقاومة اقترن وجودها باعتبارات معينة. فإذا تمت معالجة هذه الاعتبارات فلن يعود هناك موجب لاستمرار المقاومة المسلحة . وذلك في رد علي ما يتبناه قادة حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله. وقالوا ان من هذه الاعتبارات وجود أرض لبنانية تحت الاحتلال، هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ووجود محتجزين لبنانيين في السجون الإسرائيلية وانكشاف لبنان علي اعتداءات شبه يومية جوا وبحرا وبرا . ويدور نقاش واسع في لبنان حاليا حول سلاح حزب الله الذي يطالب فريق من اللبنانيين بنزعه بينما يري الحزب ان دور سلاحه لم ينته بعد مع تأكيده علي ان هذا السلاح لن يستمر وجوده بعد انتفاء الاسباب.
ودعا الرؤساء الخمسة إلي تجديد الحوار السياسي بين القادة السياسيين لكنهم قالوا ان لم يكن بالإمكان إحياء مؤتمر الحوار الوطني وربما توسيع إطاره، فقد يكون ضروريا قيام حكومة اتحاد وطني موسعة تكون بمثابة المؤتمر الدائم للحوار الوطني، بحيث تبقي الخلافات مطروحة للحل علي طاولة مجلس الوزراء فلا تتسرب إلي الشارع .
واشارت المذكرة الي ان السجال السياسي في البلاد بلغ من الحدة ما لم يعد يحتمل. واستمرار السجال علي هذا النحو لن يكون من شأنه سوي التسبب بمزيد من التوتر في الأجواء السياسية وتعميق الانقسامات الفئوية في مواجهة أخطر الظروف التي تجتازها البلاد .
ورحبت مذكرة التفاهم بالقوات الدولية العاملة جنوبي الليطاني لكنها لفتت الي ان مهمتها هي مؤازرة الجيش اللبناني في مهماته في منطقة عملياته في الجنوب، وليس خارج الجنوب .
واردفت أما انتشار الأساطيل في المياه الإقليمية اللبنانية فلا داعي له ما دام الشاطئ اللبناني تحت السيطرة الأمنية اللبنانية الكاملة .
وتنتشر قوات بحرية دولية في المياه الاقليمية اللبنانية ابرزها الالمانية.
وابدي رؤساء الحكومة استغرابهم لما اعلنته المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من ان مهمة اسطولها هي حماية امن اسرائيل، وقالوا ان لبنان هو الذي يحتاج الي الحماية .