السعودية تدرس بجدية إنشاء سياج بطول 900 كلم على حدودها مع العراق ...
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
...لمنع التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات
بناؤه يستغرق 6سنوات وبتكلفة 12بليون دولار
دبي - أ.ب:
ذكرت مصادر متخصصة في مجال الأمن أن المملكة العربية السعودية تدرس جدياً إقامة سياج على طول حدودها مع العراق، والتي تمتد لمسافة 900كم، لمنع الإرهابيين من التسلل إلى الأراضي السعودية من جهة العراق المضطرب.
ونقلت وكالة الاسوشيثدبرس عن المصادر قولها: إن هذا المشروع الطموح الذي قد يستغرق إنشاؤه نحو خمس إلى ست سنوات يأتي ضمن منظومة من الإجراءات والتدابير التي تشتمل أيضاً على تركيب وحدات استشعار إلكترونية وبناء قواعد ثابتة وموانع طبيعية لحماية المملكة من الأخطار والتهديدات الخارجية، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 12بليون دولار.
ويعكس هذا المشروع ليس فقط المخاوف بشأن الإرهاب، وإنما أيضاً الحذر المتنامي حيال تردي الأوضاع في العراق؛ حيث تخشى جميع دول الجوار، بما فيها المملكة، من اتساع دائرة العنف لتمتد إلى حدود تلك الدول وتهدد أمنها واستقرارها.
يُشار إلى أن المملكة أنفقت حوالي 1.8بليون دولار منذ العام 2004م لتعزيز مواقعها الدفاعية على طول حدودها مع العراق؛ حيث ظل المسئولون الأمريكيون والعراقيون يشتكون من عبور متسللين إلى داخل العراق - في الغالب عن طريق سورية - للقتال ضد القوات الأمريكية. بيد أن التحسينات التي أدخلت على مراقبة الحدود أدت إلى انخفاض حاد في حجم الحركة المرورية المتجهة نحو العراق، كما تقول المصادر التي استطردت قائلة: إن الحكومة السعودية تبدي اهتماماً أكبر - في هذه الحالة - بمنع المتسللين إلى أراضيها من العراق. وأضافت: "الأهم في هذا الخصوص هو مسألة إغلاق الحدد من الجانب العراقي في ظل (غياب الأمن) داخل العراق، منذ احتلاله من قبل القوات الأمريكية. وأشارت إلى أن المشروع يهدف أيضاً إلى منع تهريب المخدرات والأسلحة والهجرة غير القانونية عن طريق العراق. وقد امتنع المسئولون الأمريكيون في بغداد عن التعليق على الموضوع ووصفوا المشروع بأنه شأن ثنائي بين الحكومتين السعودية والعراقية.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد عبدالكريم خلف ان المسئولين العراقيين على علم بتلك الخطط وانهم يتعاملون معها بايجابية.