وزير خارجية البحرين :قلقون من الوضع الطائفي في العراق

أكد أن التجنيس يتم وفقاً للقوانين ويشمل سُنة وشيعة ...
وزير خارجية البحرين :قلقون من الوضع الطائفي في العراق

راغدة درغام : اعتبر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن ما أعلنه تلفزيون "المنار" عن مشاركة مواطنين بحرينيين في التظاهرة التي دعا إليها "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضي "أمر عادي، ومسألة تأييدهم لحزب الله أمور نعرفها من زمان. إنه نوع من التعاطف مع المقاومة في لبنان وليس بالشيء الجديد". وقال الشيخ خالد في حديث الى "الحياة" في نيويورك حيث يشارك في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة: "ليس لدينا قلق من الشيعة في البحرين. لدينا قلق من تداول المسألة الطائفية في المنطقة وبالأخص في العراق. فنحن قلقون جداً على الوضع الطائفي في المنطقة، وأحداث العراق لا تساعد. والخلافات التي تقسم الشعب العراقي على أساس طائفي تقلقنا. نحن بلد صغير ومعرّض لأن يتأثر بهذه الاوضاع الخارجية. ونعمل بكل جهد لنبعد مجتمعنا عن هذه المؤثرات".

وعن قانون التجنيس في البحرين الذي اعتبره البعض موجهاً ليكون على حساب الشيعة لغايات ديموغرافية، قال: "أبداً... أبداً. هناك أرقام تثبت أن ذلك غير صحيح. إن من تم تجنيسهم في السنوات الأخيرة كانوا من الشيعة والسنّة، بل الأكثرية من الشيعة. هناك قانون وكل شيء يتم بالقانون. كثير من البحرينيين الذين حصلوا على الجنسية كانوا من اصول غير بحرينية، عربية وغير عربية، لكنهم لم يعطوا الجنسية بالضرورة لأنهم سنّة أو لأنهم شيعة. إن كثيرا من أبناء الشيعة حصلوا على الجنسية وقد يكونون هم الغالبية. واعتبر أن من يعطي انطباعاً معاكساً إنما يفعل ذلك لأسباب سياسية".

وسألت "الحياة" عن سبب التأخير في اجراء الانتخابات وما هو العائق، فرد الوزير: "ليست هناك عوائق، فالمسألة لوجستية بحتة. الجميع جاهز للانتخابات. الحملات الانتخابية بدأت والصور تنزل في الشوارع. أما تحديد الموعد، فمسألة اجرائية".

وعن إيران، قال الشيخ خالد إن "علاقاتنا مع ايران كانت فيها لحظات ود وقرب ولحظات تباعد، لكنها اليوم علاقات عادية. أما لجهة الملف النووي، فقد تكلمنا بكل صراحة وواقعية وعبرنا عن همومنا لناحية البيئة وقرب المفاعل منا. ومع انه تربطنا بإيران علاقة بناءة فان هناك في إيران من يتدخل في شؤون البحرين، ونحن نقول للإيرانيين إنهم يريدون الوقيعة بيننا وبينكم. نحن بكل صراحة حريصون على استقرار إيران وعلى صداقتها". واضاف: "نحن نخشى مما قد يثير الوقيعة بيننا وبين ايران، بمعنى أي تدخلات قد تؤدي إلى إثارة النعرات".

وسُئل عن كون طهران تغذي النعرات في العراق، فأجاب: "النعرة الطائفية في العراق برزت نتيجة فراغ أمني بعد سقوط النظام واحتلال البلاد. مسألة أنها تغذي أم لا، لا أعرفها. ولكنني أقول إن لإيران دوراً كبيراً، وعندها إمكانات كبيرة، في استقرار الوضع في العراق".

ونفى الشيخ خالد ان يكون هناك مشروع قانون باسم "قانون الحشمة" معروض على برلمان البحرين، وقال ان المجتمع البحريني "منفتح ومتسامح ولا يصح ان يفصل بالنصف".