جريدة الجرائد

محاولة لفهم مايجري في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

4 يناير 2007

دrlm;.rlm;أميرة الشنواني
دكتوراه في العلوم السياسية



لبنانrlm;..rlm; هذا البلد الذي يلقب بباريس الشرق أصبح علي شفا حفرة من النار فهو يضمrlm; 18rlm;طائفة ومذهباrlm;,rlm; وجميع هذه الطوائف لديها مؤسساتها الدينية والتعليمية والثقافية والصحيةrlm;..rlm; والأمر الذي يجعل كل طائفة عبارة عن دولة داخل الدولة وليس فقط حزب الله كما يشاعrlm;,rlm; وهو ماجعل فكرة المواطنة بما تعنيه من المساواة بين الجميع في اطار دولة مدنية أمرا صعب التحقيقrlm;.rlm;

وعلي الرغم من أن اتفاق الطائفrlm;,rlm; الذي أنهي حربا أهلية استمرت حوالي خمسة عشر عاما ولم يطبق بشكل كامل حتي الآنrlm;,rlm; إلا أن لبنان يعاني من خلافات قديمة مكبوتة فهو منقسم اليوم بين أنصار تيار المستقبل والحزب الاشتراكي والجيش اللبناني وبين المعارضة المتمثلة في حزب الله والتيار الوطني الحر وبقايا الأحزاب اليسارية والقوميةrlm;,rlm; والخلافات بين الجانبين هي خلافات سياسية وخلاف حول السلطةrlm;,rlm; فالمعارضة ـ خاصة حزب الله بعد أن حقق انتصارا في الحرب مع اسرائيل يريد أن يكون له وجود سياسي مؤثر ضمن المعادلة السياسية اللبنانيةrlm;,rlm; فنزول المعارضة اللبنانية الي الشارع أو مايطلق عليهاتحالفrlm;8rlm; آذاريهدف الي تشكيل حكومة وحدة وطنية يكون لقوي التحالف فيها اكثر من ثلث الحقائب الوزارية حتي يكون لها كلمة في مواجهة التحالف الآخر ـ تحالفrlm;14rlm; آذار ـ والذي يمثل الأغلبية النيابية داخل البرلمان بحيث يستطيع تمرير قرار بأغلبية الثلثين دون أن يتمكن تحالف المعارضة من أن يكون له أثر في منع صدورها اذا ماأراد ذلكrlm;.rlm;

والتركيبة اللبنانية شديدة التنوع تجعل هذا البلد مجالا لتدخلات أجنبية وتجاذبات خارجية اقليمية ودولية وتصفية حسابات علي الأرض اللبنانية الأمر الذي يهدد استقرار الدولة وأمنهاrlm;..rlm; بل أمن المنطقة بأكملهاrlm;.rlm; ولذلكrlm;..rlm; فالصراع الطائفي الذي تغذيه بعض القوي الاقليمية والدولية يستوجب تقديم بعض التنازلات اللازمة التي تعيد الوفاق الوطني اللبناني كما حدث أثناء الحرب الاسرائيلية الأخيرة علي الجنوب اللبناني والتي أثبتت ان الوفاق الوطني والمقاومة اللبنانية استطاعا الانتصار علي آلة الحرب الاسرائيليةrlm;.rlm; إن ماينقذ لبنان ـ في رأينا ـ أن يكف كل طرف في توجيه الاتهامات للآخر بانعدام الوطنية والعمالة اما لأمريكا وفرنسا واسرائيل وإما لسوريا وايرانrlm;,rlm; وأن يعاد بناء لبنان الي دولة مركزية قوية لكل اللبنانيين بمعني أن يصبح أساسها المواطنة وحكم القانون وليس الطائفية مهما استغرق هذا وقت وجهد لتحقيقهrlm;.rlm;

وأخيرا نقولrlm;..rlm;إن المعادلة الصعبة المفروضة الآن علي اللبنانيين ـ سواء شيعة أو سنة أو غيرهما ـ في ظل غياب الدور العربي ـ اما أن يقبلوا بالابادة الاسرائيلية أو أن يقبلوا المساعدات الايرانية بما تحمله من مخاطر وأطماع ايرانية توسعيةrlm;.rlm; ولذلكrlm;.rlm; يجب أن تدرك الدول العربية وعلي رأسها مصر أن حزب الله انتماؤه عربي وليس فارسيا وعليها أن تسعي لاحتضانه بدلا من تركه يندفع للاحتماء والارتماء في أحضان ايرانrlm;.rlm; كما يجب علي الأمة العربية أن يصبح لديها أجندة واضحة تجاه لبنان حتي لاتترك فريسة للصراع بين الوهابية والفارسية والامبريالية في النظام العالمي الجديدrlm;.rlm;

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف