جريدة الجرائد

«نيكول كيدمان».. حافية!!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الأثنين 8 يناير 2007

فؤاد الهاشم


.. إذا توقفت لمدة نصف ساعة في ميدان "تايمز سكوير" فسوف تسمع لغات العالم بأسره ترن في أذنيك! الانجليزية والعربية والاسبانية والايطالية والبرتغالية والصينية واليابانية والكورية و.. حتى الفارسية والعبرية!! نيويورك مثل.. "خلطة القرقيعان" تجد فيها.. "الكازو" و"الفستق" و"الحب" الابيض مع الاسمر مع "النخي" حتى "السبال - المحزّر " الذي انتهت.. صلاحيته! تستطيع ان تدخل محلا لشراء قميص بعشرة دولارات، و.. تستدير الى محل آخر يبيع قمصانا بألف دولار وبدلة بخمسة آلاف، وبجوار ذلك محل مجوهرات ما بداخله يجعل أي زوجة في العالم تقتل زوجها ان لم يشتر لها خاتما أو سوارا.. منه! أما مقدار المبلغ المصروف، فلا يجب عليك ان تحلم برقم يقل عدد الاصفار التي على يمينه عن.. خمسة فقط! وكل ذلك - بالطبع - بالدولار الامريكي وليس بـ.. "التومان الايراني" أو.. "الليرة السورية"!! أتذكّر نكتة سمعتها من صديق امريكي قبل سنوات تقول ان امرأة عجوزا ذهبت الى نيويورك وتجولت في شوارعها - ليلا ونهارا - فلم تتعرض لشيء فاتصلت بشرطة المدينة - وهي غاضبة - وقالت.. "أين الاغتصاب؟!" مدينة "التفاحة الكبيرة" كانت مرتعا للإجرام بكل أنواعه، سرقات، سطوا مسلحا، قتلا، اغتصابا، حتى قررت بلديتها ان تستدعي مدير شرطة "بوسطن" ليصبح مدير شرطتها، وكان ذلك من سوء حظ تلك العجوز الامريكية التي افتقدت.. الاغتصاب! الآن، نيويورك آمنة والناس فيها نسوا "محمد عطا" ورفاقه الثمانية عشرة وطائراتهم، لا شيء هنا يذكرهم بالشرق الاوسط الا شريط إخباري عملاق مضيء في ساحة "تايمز سكوير" يقول.. "لقد تم اعدام صدام حسين"!! عندما تناولنا - ورفاق الرحلة - العشاء في مطعم ستيك "اصلي" شاهدنا وزير الخارجية الامريكي الاسبق "هنري كيسنجر" جالسا يلتهم عشاءه بمفرده، أحد الجرسونات أخبرنا بأن هذا السياسي الداهية ومهندس عملية السلام و"كامب ديفيد" بين مصر واسرائيل عام 1979 - يأتي مرة كل شهر ليأكل طبق ستيك! احد الرفاق علق على ذلك - ساخرا - "اكيد، لما يقبض.. معاشه"! كنت متجها - عبر ردهة فندق الفور - سيزونز - الى النادي الصحي لعمل "مساج" حين انفتح الباب وظهر الممثل الامريكي الشهير "ريتشارد غير" وبصحبته الممثلة الاسترالية الجميلة "نيكول كيدمان" وهما يرتديان "روب الحمام"! "نيكول" اجمل بكثير من صورتها في السينما، وقد سقط قلبي من مكانه حتى لامس أصابع قدمي وانا اشاهدها وهي تسير.. حافية! كل ذلك لأن رفاق الرحلة أصروا على كلمة V.I.P في اختيار الفنادق والمطاعم حتى محلات الأيس - كريم! وللحديث بقية!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف