الأمن الكويتي: نتوقع دولة وراء منشورات تثير الفتنة

كتب فواز العجمي وعبدالرزاق النجار ومحمد الخالدي

أثار منشور يهاجم عقيدة احدى الطوائف وأوساطاً دينية: "يثير الفتنة"، غير ان مصادر امنية رأت ان "هذه المنشورات ور اءها دولة في المنطقة لصرف الأنظار عن مشاكلها وإلحاق الكويت بركب النزاعات الطائفية في المنطقة".

وأشارت المصادر الأمنية الى ان "جميع المطابع الكبيرة في الكويت تخضع لرقابة امنية بطريقة او بأخرى ما يستبعد ان تكون تلك المنشورات طبعت في البلاد"، مضيفة ان "الاجهزة الامنية تراقب عن كثب نشاطات الجماعات التي يراد ان توجه اليها الاتهامات في هذا الخصوص ولا يتوقع ان تكون تلك المنشورات صادرة عنها".
من جهة أخرى، استمعت المحكمة الجنائية العراقية لدى جلساتها امس للنظر بقضية "الانفال" الى تسجيلات صوتية لصدام حسين يصدر فيها اوامر الى قادة الجيش باستخدام الاسلحة الكيماوية ضد الاكراد في الحملة التي نفذها الجيش عام 1988 بقيادة علي حسن المجيد الملقب بـ "علي الكيماوي"، فيما طالب زعيم الائتلاف الشيعي عبدالعزيز الحكيم الحكومة "بالاسراع في تنفيذ حكمي الاعدام بحق اعوان صدام "المجرمين" في اشارة الى برزان التكريتي وعواد البندر في حين سرت شائعات في بغداد انه تم اعدامهما بدون ضجة اعلامية في مبنى مهجور للمخابرات في حي المنصور قبل يومين.
وتعتزم المحكمة عقد جلسة قريبا لاصدار حكم بإعدام طه ياسين رمضان بعد رفض الهيئة التمييزية الحكم الصادر عليه بالسجن مدى الحياة وعرض الادعاء العام فيلما تسجيليا بصوت المتهم "علي الكيماوي" وهو يتوعد بقصف القرى الكردية بالغاز السام ويظهر صورا مروعة لضحايا عملية الانفال. وطالب الادعاء العام بعدم عرض الفيلم على الاطفال حيث تظهر فيه "اكداس من الاطفال الصرعى وشاحنات محملة بالموتى، والجثث الملقاة على الارض".
وعلى صعيد آخر، اتهم النائب السني محمد الدايني ايران بتشكيل فيلق عسكري في جنوب العراق قرب الحدود مع المملكة العربية السعودية "بهدف نقل الفوضى عبر الحدود". واضاف في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" السعودية "ان ايران بدأت بتشكيل فيلق عسكري قوامه عشرة آلاف مقاتل اطلقت عليه اسم "فيلق مكة" وانشأت له معسكرات في السماوة وصحراء النخيب قرب الحدود العراقية السعودية" واشار الى ان المخابرات الايرانية متغلغلة في جميع مفاصل الدولة العراقية.
وفيما يستعد الرئيس الامريكي جورج بوش الى اعلان "المسار الجديد" في العراق، فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في موقعها على الانترنت امس ان سياسة بوش الجديدة ستحدد سلسلة من الاهداف على حكومة بغداد تحقيقها لتأمين الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في العراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الادارة الامريكية قولها ان هذه الاهداف ستدعو الى "مشاركة اكبر لطائفة السنة في العملية السياسية وتوزيع عائدات النفط وتليين سياسة الحكومة تجاه الاعضاء السابقين في حزب البعث".
واتهم القائد الجديد لقوات التحالف في العراق الجنرال ريموند اودييرنو ايران بدور كبير في اعمال العنف مشيرا الى ان قواته عثرت على قاذفات آر بي جي وعبوات ناسفة ومدافع هاون من صنع ايراني تم ادخالها الى العراق الى الميليشيات الشيعية.