جريدة الجرائد

العراق يعاني اكبر موجة نزوح في المنطقة منذ عقود

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


بي بي سي

أعلنت الامم المتحدة ان العنف في العراق ادى الى اكبر موجة نزوح في الشرق الاوسط منذ انشاء اسرائيل عام 1948. وقالت المنظمة الدولية ان واحدا من كل ثمانية عراقيين نزحوا عن ديارهم، مشيرة الى ان نصف مليون شخص تركوا منازلهم خلال الاشهر الستة الاخيرة فقط. وبشكل عام، يعتقد ان مليوني شخص غادروا البلاد في حين نزح 1.7 مليون شخص داخل العراق.

وناشدت الامم المتحدة المجتمع الدولي التبرع بـ 60 مليون دولار كمساعدات طارئة للتعامل مع الوضع. واوضحت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان النازحين يرزحون تحت وطأة الفقر في حين تعاني المناطق التي تستضيفهم من ضغوط شديدة. واضافت ان ثمة مزيدا من الادلة على ان نساء عراقيات يجبرن على ممارسة الدعارة في حين ان تتفاقم مشكلات عمالة الاطفال.

الآلاف يغادرون يوميا


وكانت المفوضية قالت الصيف الماضي إن آلاف العراقيين يغادرون بلادهم يوميا مشيرة الى إن عدد العراقيين الذين يطلبون حق اللجوء في الغرب يتزايد باضطراد.

وقال رون ريدموند الناطق باسم المفوضية إن العاملين في مفوضية اللاجئين المكلفين بمراقبة الحدود العراقية السورية يقولون إن الفي شخص يجتازونها من العراق يوميا اي بمعدل 40 الف شهريا.

كما يتصاعد باستمرار عدد العراقيين الذين ينزحون عن مناطق سكناهم قاصدين اماكن اكثر امانا داخل العراق. ويقول ريدموند إن عدد هؤلاء يزداد بواقع 50 الفا في الشهر تقريبا.

يذكر ان الغالبية العظمى من العراقيين الذين يهربون الى سوريا والاردن لم يسجلوا اسماءهم لدى مفوضية اللاجئين - ولذلك تصف المفوضية النزوح العراقي بالنزوح الصامت.

وتقول المفوضية إنه اضافة الى سوريا والاردن، فإن عشرات الالوف من العراقيين يتوجهون ايضا الى تركيا ولبنان ومصر ودول الخليج واوروبا.

وتشير الاحصاءات الخاصة بالاشهر الستة الاولى من العام الحالي الى ان العراقيين شكلوا اكبر مجموعة من طالبي اللجوء في اوروبا، بينما ارتفع عدد العراقيين الذين يطلبون حق اللجوء في الدول الصناعية المتقدمة بنسبة 50 في المئة عما كان عليه في العام الماضي.

وتقول مفوضية اللاجئين إنها اضطرت الى تغيير مهمتها من مساعدة العراقيين على العودة الى بلادهم الى مساعدة اولئك الذين يهربون من الاوضاع غير الآمنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف