روسيا والتعاون مع براميرتز: الهدف عمل اللجنة وليس المحكمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك - راغدة درغام
تخلت روسيا عن خطتها توجيه رسالة من مجلس الأمن الى سيرج براميرتز رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه تطالبه بكشف اسماء الدول العشر التي لم تتجاوب مع طلباته بعد، وذلك بسبب معارضة قاطعة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى في المجلس. لكن موسكو توعدت بعدم التخلي عن مبادرتها إذ طرحت "حلاً وسطاً" تمثل في رسالة تطلب من براميرتز ان يحدد اسماء هذه الدول عندما يقدم تقريره الى مجلس الأمن في آذار (مارس) المقبل. لكن الاقتراح لاقى معارضة "دولة واحدة" في مجلس الأمن حسب السفير الروسي فيتالي تشيركن الذي يترأس مجلس الأمن للشهر الجاري.
وكشف السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري للصحافة "ان الحل الوسط عارضه فقط الوفد الفرنسي لا غير"، مؤكداً ان "سورية، بالطبع، تدعم المبادرة الروسية".
وقال تشركين، في اعقاب جلسة مغلقة لمجلس الأمن، ان المبادرة الروسية جاءت "من أجل المبدأ وصدقية عمل اللجنة وحيادها"، و"لنتأكد من تعاون كل الدول التي يطلب منها براميرتز ذلك".
وردا على سؤال لـ "الحياة"، نفى تشركين ان بلاده استشارت براميرتز قبل طرحها المبادرة. لكنه اضاف "اننا لا نحاول ان ندير عمله بكل شاردة وواردة" ونافياً ان يكون التحرك الروسي بهدف التشكيك في صدقية براميرتز الذي "ندعمه" ونعتبره "موضوعياً" و "ليس لنا اي ظل تشكيك" في صدقيته. وشدد على "اننا نعمل على اساس قرارات معينة لمجلس الأمن والاذعان لهذه القرارات هو شغل مجلس الأمن. وهذا اساس مبادرتنا"، ملاحظا
ان براميرتز هو الذي تقدم بإحاطة الى مجلس الامن تضمنت "تعابير قوية عبرت عن قلقه من عدم تعاون بعض الدول"، نافيا ان يكون للموقف الروسي علاقة بالمحكمة الدولية.
وأوضح السفير الروسي ان سورية ليست مقصودة ولا هي في قائمة الدول العشر اذ ان تقرير براميرتز الأخير "اعطى صورة راضية" عن تعاونها. وقال: "لنواجه الواقع: إذا ركزنا بهذه الشدة على دولة واحدة (سورية) لماذا نغض النظر بشكل كامل ولا نريد حتى ان نعرف من هي الدول الأخرى".
وكان الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان بعث برسائل الى هذه الدول لحضها على التعاون معه. وبحسب المصادر تشمل قائمة هذه الدول الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر واليونان واسرائيل، كل لاسباب مختلفة عن الأخرى، ومنها يخضع لقوانين محلية.