أخيراً وزارة للدفاع في اليابان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجمعة 12 يناير 2007
مباركة أسترالية لسقوط "المحاكم" في الصومال، وتشديد على ضرورة تمسك اليابان بمبادئ الدفاع الذاتي، ودعوة باكستان لبذل "جهود أكبر" على صعيد محاربة "طالبان" ومنع تسللها إلى أفغانستان، وتأييد لعقد قمة بين الكوريتين، موضوعاتٌ أربعة نعرض لها بإيجاز ضمن قراءة في بعض الصحف الدولية.
قرن الحيرة الأفريقي:
خصصت صحيفة "ذا أستراليان" جزءاً من افتتاحية عدد أمس الخميس لاندحار حركة "اتحاد المحاكم الإسلامية" في الصومال على يد قوات الحكومة المؤقتة والجيش الإثيوبي، بعد أن بسطت "المحاكم" سيطرتها على البلاد خلال الأشهر الستة الماضية، وأقامت فيها نظام حكم دينياً وفّر ملجأ للإرهابيين وتهديداً لجيرانها. كما أشارت إلى القصف الأميركي لعدة مواقع يشتبه في أنها تؤوي أعضاء كباراً في تنظيم "القاعدة"، وهو أمر قالت الصحيفة إنه على قدر كبير من الأهمية على الصعيدين الاستراتيجي والرمزي؛ ومن ذلك أن الولايات المتحدة، بتنفيذها لضربة ناجحة في الصومال، تكون قد خطت خطوات كبرى على طريق التخلص من عقدة وذكريات "سقوط النسر الأسود" عام 1993، وأن العمليات العسكرية في الصومال أبرزت "الطابع الدولي للاقتتال"، حيث تم العثور على جوازات سفر أسترالية وبريطانية. ورأت الصحيفة أنه إذا كان بعض المحللين يشيدون بـ"اتحاد المحاكم الإسلامية" لأنه نجح في إعادة الأمن إلى صومال كان غارقاً في الفوضى، فإن تلك السيطرة جاءت بثمن باهظ وعلى حساب الحياة والحرية، مشيرة في هذا السياق إلى مقتل صوماليين على يد مسلحين لأنهما كانا يشاهدان مباراة لكرة القدم. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه إذا كان رحيل "المحاكم" أمراً جيداً، فإن "المزيد من العمل الشاق ما زال ضرورياً من أجل تحقيق مصالحة الفصائل المتناحرة بشكل سلمي وتفادي عودة الإسلاميين".
"التمسك بمبادئ الدفاع الذاتي":
هكذا عنونت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية افتتاحية عددها ليوم الخميس والتي خصصتها للتعليق على حدث تطوير "وكالة الدفاع" اليابانية إلى "وزارة الدفاع"، بموجب تعديل قانوني حظي بتأييد "الحزب الديمقراطي الليبرالي" وحزب "كوميتو"، و"الحزب الديمقراطي". الصحيفة أوضحت أن هذا التعديل كان حلماً يراود الكثير من منتسبي "قوات الدفاع الذاتي" والسياسيين منذ 1954، إلا أنها شددت في الآن نفسه على ضرورة أن يراعي التعديل الجديد ديباجة الدستور الياباني والفصل التاسع، اللذين تتعهد فيهما اليابان بألا تصبح قوة عسكرية وألا تشكل تهديداً عسكرياً لدول أخرى. وفي هذا السياق، ترى الصحيفة أنه تلافياً لأي تخوف أو سوء فهم محتمل في الخارج، ولاسيما في البلدان المجاورة، يتعين على الحكومة و"قوات الدفاع الذاتي" أن تجدد تصميمها على التشبث بالموقف الأمني الدفاعي الحصري، والذي تحتفظ بموجبه اليابان بالحد الأدنى فقط من قدرات الدفاع، وتتعهد فيه بعدم الرد عسكرياً إلا في حالة تعرضها لهجوم.
إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن "الديمقراطيين الأحرار" يبحثون حالياً إمكانية تقديم مشروع قانون يجيز نشر وحدات من "قوات الدفاع الذاتي" في الخارج بدون موافقة البرلمان؛ غير أنها اعتبرت أن من شأن ذلك أن يقلص مراقبة المدنيين على الجيش؛ كما دعت الحكومة في الوقت نفسه إلى تلافي نشر وحدات "قوات الدفاع الذاتي" كوسيلة لكسب النفوذ الدبلوماسي على اعتبار أن من شأن ذلك "تعريض أفراد القوات اليابانية للخطر خدمةً لأهداف البيروقراطيين السياسية"، مضيفةً أن نشر القوات في الخارج ينبغي أن يكون "مقنعاً للجمهور العام، وأن يحصل على إذن مسبق من البرلمان".
تقدم أفغاني متذبذب:
صحيفة "تورونتو ستار" الكندية في عددها ليوم الأربعاء رسمت صورة قاتمة للأوضاع الأمنية في أفغانستان حيث تقود "طالبان" حركة تمرد وتشن هجمات انطلاقاً من المناطق الحدودية مع باكستان. وتضيف الصحيفة أن الحركة تسعى حالياً إلى قطع الطريق التي تربط بين كابول وقندهار، واسترجاع هذه الأخيرة التي كانت تشكل معقلاً لها في البلاد. كما سردت موقف السفير الكندي السابق في أفغانستان كريس ألكسندر الذي قال إن البعض في باكستان "يساعد المنظمات الإرهابية التي تتسبب في انعدام الأمن على نطاق واسع في أفغانستان". ومقابل هذه الصورة القاتمة، نقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الكندي بيتر ماكي قوله إن أفغانستان "تحرز الكثير من التقدم"، لافتة إلى أن المسؤول الكندي استهل العام الجديد بزيارة أفغانستان وإبراز "النجاح غير المعروف" لبرنامج المساعدات الذي تبلغ قيمته مليار دولار والقوات الكندية المرابطة هناك والتي يصل قوامها إلى 2500 جندي. واختتمت الصحيفة بالقول: "إلى أن يقوم الجميع ببذل جهود أكبر في هذا الإطار، فإن حديث ماكي عن نجاحنا في قندهار سيبقى كلاماً مخالفاً للواقع".
قمة الكوريتين الثانية:
تناولت صحيفة "ذا تايمز" الكورية الجنوبية في افتتاحية عددها ليوم الأربعاء رفض "الحزب الوطني الكبير" المعارض لعقد قمة ثانية بين الجارتين الكوريتين بدعوى أن خطوة حكومية في هذا الاتجاه إنما تهدف إلى كسب الأصوات الانتخابية، ولاسيما أن العام سيشهد انتخابات وشيكة، محذرة من أن من شأن هذا الموقف أن يجعل الحزب يبدو "عقيماً ومفتقراً إلى الثقة". الصحيفة اعتبرت بأن اندفاع الحكومة نحو عقد قمة أخرى مع الجارة الشمالية لا يخلو من مآخذ وانتقادات، ولاسيما في ضوء تعثر المحادثات السداسية مع بيونج يانج، وحديث وسائل الإعلام الغربية مؤخراً عن اعتزام كوريا الشمالية إجراء تجربة نووية ثانية. إلا أنها رأت أن الموقف المناوئ لعقد القمة يقوم على اعتقاد خاطئ يعتبر أن التوتر النووي لا يمكن حله إلا بين واشنطن وبيونج يانج، مضيفة أنه لا ينبغي أن يدفع هذا الأمر سيئول للاكتفاء بلعب دور "الوسيط السلبي في أفضل الأحوال، أو المتفرج في أسوئها". واعتبرت أن نأي سيئول بنفسها عن بيونج يانج "بشكل أعمى"، والاكتفاء بوصف ما تراه بأنه مقاربة يسارية "لن يؤدي بها إلى أية نتيجة إيجابية"، لتخلص في النهاية إلى ضرورة أن "يشجع الحزب الوطني الكبير عقد القمة بين الكوريتين".
إعداد: محمد وقيف