جريدة الجرائد

المصري باشا‏..‏

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

13 يناير 2007

صلاح منتصر



ليس هناك مثل المواطن المصري في نقد نفسهrlm;,rlm; بل إن كثيرا من المصريين يصلون في نقدهم إلي حد جلد الذاتrlm;..rlm; وهذان نموذجان الأول من أمنية رفعت تقول في رسالتهاrlm;:rlm; بدأ المصري باشا يومه مبكرا في السادسة صباحا علي رنين جرس المنبهrlm;(rlm;صنع في سويسراrlm;).rlm; وبينما كانت الغلايةrlm;(rlm; صنعت في المانياrlm;)rlm; تقوم بتسخين ماء الشايrlm;,rlm; راح يحلق ذقنه بماكينة حلاقة كهربائيةrlm;(rlm; صنعت في هونج كونجrlm;).rlm; وبعد أن انتهي ألقي نظرة علي رسائله في جهاز الكمبيوترrlm;(rlm; صنع في اليابانrlm;)rlm; ودخن سيجارتهrlm;(rlm; المصنوعة في الولايات المتحدةrlm;)rlm; وبعد ذلك ارتدي تي شيرتrlm;(rlm; صنع في سيرلانكاrlm;)rlm; وبنطلون جينزrlm;(rlm; صنع في سنغافورةrlm;)rlm; وحذاء كاوتشrlm;(rlm; صنع في تايوانrlm;)rlm; وعلي الإفطار أمسك بقلمهrlm;(rlm; صنع في الهندrlm;)rlm; ليكتب مواعيده ثم نزل إلي سيارتهrlm;(rlm; صنعت في فرنساrlm;)..rlm; وفي نهاية يوم من العمل غير الجاد قرر المصري باشا أن يستريح فخلع حذاءهrlm;(rlm; صنع في أسبانياrlm;)rlm; واحتسي فنجان شايrlm;(rlm; زرع في سيرلانكاrlm;)rlm; وأدار مفتاح جهاز التليفزيونrlm;(rlm; صنع في كورياrlm;)rlm; وبعد ذلك راح يلعن الحظ الذي جعله يعمل في وظيفة لايتعاطي عنها الأجر الذي يستحقهrlm;(rlm;في مصرrlm;)..!rlm;

أما النموذج أو الرسالة الثانية فمن المهندس وجيه أسحق التي يقول فيهاrlm;:rlm; المصري هو الذي يفهم في الطب ويشخص المرض ويصف الدواء ويفهم في النقاشة والكهرباء والسياسة والكورةrlm;,rlm; وهو يقف علي الباب يتكلم طويلا مع ضيوفه بعد انتهاء الزيارة وربما لم يتكلما في الداخلrlm;..rlm; وفي مطبخ المصري نجد أكوام البرطمانات الفاضية منذ سنوات ومازال يجمع المزيدrlm;..rlm; وهو الذي يصل إلي موعده بعد حوالي ساعة أو أكثر أو بدون ميعاد أصلا ولايعتذر عن ذلكrlm;.rlm; وهو الذي يتكلم بصوت عال جدا عندما تكون المكالمة دولية متصورا أن الطرف الآخر سيسمعه أفضلrlm;..rlm; وهو يفاصل كثيرا في الشراءrlm;,rlm; وبعدها يكتشف أن المحل المجاور أرخص بدون فصالrlm;,rlm; وهو يحتفظ تحت المرتبة بأكياس محلات الملابس والأحذية وورق الهداياrlm;,rlm; وهو الذي يدفع جنيهين في المواصلات ليشتري شيئا من جهة بعيدة لأنها أرخص جنيهاrlm;!rlm; وهو الذي يدخل مطعما للغداء أو العشاء ويظل باله مشغولا بالبقشيش الذي سيدفعه قال يعني هذا هو الذي سيضلعهrlm;,rlm; وهو الذي يفرش ملاية السرير علي طاقم الجلوس لحمايته من التراب ولايرفعه عندما يأتي الضيوفrlm;,rlm; وهو الذي يسخر كثيرا من نفسه وبلده وحكامهrlm;,rlm; لكن لايطيق أن يسمع أي أجنبي يسخر منه أو من أي مصريrlm;!rlm;

salahmont@ahram.org.eg

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف