جابر الصباح: نحن رجال نظام والوزير الشيخ لا تجوز معه الشللية والمحسوبية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حسين الحربي - الرأي العام
عبر حديث شامل ومعمق تطرق فيه إلى جملة من القضايا الحيوية الداخلية والخارجية رد فيها على أسئلة "الراي" انطلاقا من التسريبات الإعلامية الأخيرة بوجود نية إسرائيلية بل تدريبات تمت فعلا لضرب منشآت إيران النووية، وطبيعة وأثر تطورات الحال في العراق... عبر ذلك كله كان الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية، حريصا على أن يجيب بلغته الواضحة والصريحة، والتي تلتزم في ذات الوقت النهج العام للدولة تجاه القضايا المثارة وخصوصا في موضوعي الملف النووي والعراق إلى أن عبّر عن ألم وغصة يشعر بهما تجاه بعض الأقوال التي تنطلق أحيانا عن غير إلمام ومعرفة، وخصوصا بالنسبة لإدارته حقيبتين وزاريتين في الوقت نفسه... وهنا كان كلام الرجل حاسما وهو يقول "هذه ليست المرة الأولى التي يجمع فيها بين الوزارتين... إن هاجسي خشية الله وأهل الكويت يعرفون أني لا أخشى في الحق لومة لائم".
وزاد قوله "أشعر بغصة تجاه بعض ما يقال وأنا لست عاملا مهنيا لأشكو من مضاعفة الثقل علي.. وفي النهاية فإن القيادات والكفاءات الموجودة مخولة وفيها الثقة وأنا أتابع مع القيادات العليا والوسطى وهم يعرفون أنهم معرضون للمحاسبة".
وإذ رأى "أن الوزير، أي وزير، قد يتعرض لضغوط تفرضها عليه طبيعة المجتمع، فتفرض عليه نوعا من السلوك الذي يساير الناس في التعيين والعمل وما شابه"، أكد ان "الوزير الشيخ مختلف عن هذا كليا، فنحن رجال نظام وأسرة حكم لا وزراء فقط، وهو وضع لا تجوز معه الشللية والمحسوبية".
ووجه انتقادا لاذعا "لمثيري الاشاعات في بلد صغير يمكن الحصول به على اي معلومة من صاحبها مباشرة".
وأكد الشيخ جابر أن محاربة الفساد والإصلاح والبناء السليم للدولة والنهوض الاقتصادي هو شعور صادق ونبيل لسمو الأمير يمكننا الانطلاق منه بسرعة داعيا إلى "التفريق بين التساهل الذي يظهره مجتمعنا تجاه رفاهية المواطن وبين استغلال ذلك في الكسب الحرام وأحيانا على حساب محدودي الدخل".
ورأى أن "المنطق يقول أمام فساد بعض المسؤولين في السلطتين (شخليتو للصغار).. مؤكدا بل مشددا على أن لا إصلاح ما لم يبدأ من أعلى لأسفل".
وأضاف: "لو تضافرت الجهود بإخلاص فإن الكويت ستتولى خلال مدة وجيزة ريادة التنمية الاقتصادية للمنطقة بأسرها".
وأبدى الشيخ جابر تفاؤله بالمستقبل الاقتصادي والتنموي للبلاد وقال إن "القطاع الخاص الكويتي يملك إرثا تاريخيا كبيرا يؤهله كصاحب مبادرات لأن يقود عملية التنمية بأفضل النتائج"
وعن دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قال: "إن المجموعة الخليجية تتمتع بموثوقية عربية ودولية تؤهلها جلب التأييد لخطط وممارسات تساعد في تدعيم الأمن والاستقرار والرخاء الاقتصادي" وفي ما يتصل بالوضع العراقي حذر الشيخ جابر العالم العربي كله "من تفاقم الفتنة الطائفية في العراق" وخاطب الفئات العراقية جميعا بالقول "تحملوا بعضكم البعض".
وأضاف "وأول من ينطبق عليه هذا الكلام هم الأشقاء العراقيون أنفسهم، وهم شيعة وسنة وعرب وأكراد أقرب إلى بعضهم وأولى ببعضهم البعض من غيرهم... فليتكاتفوا وليتفاهموا ويتحملوا بعضهم البعض لمصلحة استقرار بلدهم ووحدته وتقدمه ورخائه".
وأبدى الشيخ جابر اهتماما وحرصا على "تثمير المكانة العربية والدولية للتجربة السياسية الثرية، والحكيمة لصاحب السمو الأمير من أجل تجسيد التوجه السامي الذي حرص دائما على الدعوة إلى الحوار البناء لإبعاد المنطقة عن الأزمات والمشاكل المكلفة لتنميتها واستقرارها".
ولفت الشيخ جابر إلى أن "قيادتنا وجهت نصائح لكل من يعنيه أمر هذه القضية أو هذا الملف، وكذلك الولايات المتحدة، وذلك من منطلق الجوار والصداقة التي تجمعنا، وسبق لدول مجلس التعاون أن دعت في كل مناسبة إلى الابتعاد عن كل ما يثير قلق المنطقة والعالم، وإعطاء التأكيدات الكافية لسلمية الاستخدامات والتكنولوجيا النووية، وتوفير الضمانات الكافية لتجنب أي اضرار بالبيئة الإقليمية" وقال كذلك: "من المفهوم أن المنطقة لا تتحمل الجانب العسكري للتكنولوجيا النووية".
وتحدث الشيخ جابر عن "عملية إصلاح شاملة لوزارة الداخلية بهدف تفعيل أثرها ووجودها على تسهيل حياة المواطن والمقيم".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف