’’مؤتمر مصالحة’’ لبنانية في الرياض تحضره إيران ويستبعد منه بري
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حميد الغريافي - rsquo;rsquo;السياسةrsquo;rsquo;
كشفت أوساط في الوفد الاستشاري الذي رافق رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى المملكة العربية السعودية اول من امس السبت, النقاب عن "وجود احتمال كبير في عقد مؤتمر مصغر في الرياض خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة بين قيادات الصف الاول في "حزب الله" وقيادات من قوى "14 آذار" في محاولة لحل الأزمة اللبنانية المستعصية حتى الآن".
وقال أحد مستشاري السنيورة لmacr;"السياسة" في اتصال به من لندن امس ان "حديثاً دار بين مسؤولين سعوديين ومرافقين لرئيس الحكومة اللبنانية حول امكانية عقد هذا المؤتمر برئاسة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل وحضور وزير خارجية ايران منوشهر متقي مع امكانية كبيرة في مشاركة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط".
واستبعد المستشار الحكومي اللبناني انضمام أي من حلفاء "حزب الله" الى المؤتمر وخصوصاً رئيس مجلس النواب وحركة "امل" نبيه بري الذي "بات وسيطاً مخرباً بين المعارضة والحكومة اللبنانية بسبب فشله في حل الامور بينهما لانه كان في كل المراحل منذ مؤتمر الحوار مروراً بمؤتمر التشاور وصولاً الى مبادرة عمرو موسى, يحاول تسجيل مكاسب شخصية له ولحركته على حساب كل الاطراف, وهذا ما تنبه له حسن نصر الله اخيراً فباشر بنفسه بالاتصال بالاطراف العربية ومنها اتصاله بالسعودية وارسال نائبه اليها دون حاجة الى وساطة بري كما كان في السابق".
وقال المستشار لmacr;"السياسة": "يبدو ان قناعات جديدة ترسخت لدى "حزب الله" وقوى (14 آذار) من بينها اختصار الطريق بين الاطراف المتصارعة عن طريق حوار "أو مؤتمر" مباشر دون تدخل أحد وخصوصاً نبيه بري والذهاب فوراً الى النبع دون استقدام الروافد الهامشية مثل رئيس مجلس النواب الذي بدا خلال الاسابيع القليلة الماضية فاقد الاعصاب والحيادية والصدقية, وهذا ما لمسه سفيرا السعودية عبدالعزيز الخوجة ومصر حسين ضرار في لبنان, وابلغا به دولتيهما وحلفائهما في لبنان".
واكد المستشار ان قوى "14 آذار" وخصوصاً القريب منها من الملك عبدالله بن عبدالعزيز قطعت اخيراً ما تبقى من جسور واهية بين بري وكل من السعودية ومصر, ومن هنا تبرز اسباب محاولة هذا الاخير استبدال مبادرة عمرو موسى العربية التي لعب دوراً خبيثاً في افشالها, بمبادرته الشخصية لتشكيل حكومة لبنانية جديدة مناصفة بين المعارضة والموالاة: 3 وزراء لكل منهما و4 وزراء حياديين, وقد وأدها قادة "14 آذار" في مهدها, لأن بري رمى من ورائها الى ابعاد السعودية ومصر عن اي حل داخلي بعدما رفضت الرياض إلحاحه واصراره الدائمين على اشراك سورية في هذا الحل, واستمراره في رفع شعار "ضرورة وجود تفاهم سعودي - سوري يضمن استقرار لبنان", وهو ما رفضته ومازالت ترفضه وستستمر في رفضه المملكة السعودية التي تضع "فيتو" نهائياً على أي اقتراب لبشار الاسد من الحلول اللبنانية".
ووصف المستشار الحكومي "تهويلات بري المستمرة منذ فقدانه وساطاته ودوره المتذبذب على الحبلين العربي والسوري" بأن "الوضع خطير.. وقد يكون مفتوحاً على احتمالات خطيرة آخر هذا الشهر", وتخويف اللبنانيين بmacr;"هبوب العاصفة" وصفها بأنها "فارغة ولا صحة لها على الاطلاق, اذ ان اي شيء من هذا القبيل لن يحدث, ولكن هذه امنية رئيس مجلس النواب المعزول من الموالاة والمعارضة على حد سواء والذي وضع نفسه بشكل متلاصق مع رئيس الجمهورية المعزول هو الاخر واصبح يتصرف مثله تماماً من ناحية فقدان الاعصاب والموقع".
ويعتقد السعوديون في هذا السياق ان "بري اخذ على عاتقه امام بشار الاسد إعادة العلاقات الى طبيعتها بين الرياض ودمشق, اذ ان تركيزه المستمر وغير المرتد أمام مسؤولين سعوديين ومصريين على ضرورة اعادة عقارب الساعة بين البلدين الى ما كانت عليه قبل تفوه الاسد بعبارة "اشباه الرجال" اذ كان مطلوباً ايجاد حل للازمة اللبنانية, يعطي انطباعاً أكيداً بأن رئيس مجلس النواب اللبناني يحاول اعادة تعويم النظام السوري, وهو امر - حسب السعوديين- انتهى مع منع هذا النظام حلفاءه اللبنانيين من الموافقة على تشكيل المحكمة الدولية ومحاولاته الدؤوبة تخريب مؤتمر باريس- 3 لتعويم الاقتصاد المنهار الذي كان هو اصلاً سبب تدميره باستدراج اسرائيل عبر حزب الله الى ذلك".
واماط ديبلوماسي خليجي في العاصمة البحرينية اللثام لmacr;"السياسة" امس عن "ان الحشد الفرنسي- الاميركي- السعودي غير المسبوق لدعم لبنان اقتصادياً في مؤتمر باريس -3 قد تفاجئ نتائجه الجميع اذ من المتوقع ان تبلغ المساعدات والقروض المالية ما بين 10 و13 بليون دولار وربما اكثر".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف