الفلسطينيون والرفض.. الأعمى!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
16 يناير 2007
فؤاد الهاشم
... للمرة العاشرة بعد المائة الألف يقع الفلسطينيون في الخطأ حين رفض الرئيس "أبو مازن" مقترحاً أمريكيا حملته اليه "كونداليزا رايس" باقامة دولة فلسطينية ذات حدود.. مؤقته!! رفض الفلسطينيون - والعرب - قرار التقسيم عام 1949 والذي كان يعطي العرب 60 بالمائة من مساحة البلاد، ثم.. عادوا - بعد سنوات - يبكون عليه ويتمنون تحقيقه! جاءت حرب 1967 وظهرت معها "اللاءات الثلاثة الشهيرة" لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض، وطلعت علينا اليمن الجنوبي - آنذاك - والعراق وليبيا وسورية ومنظمة التحرير عقب اتفاقيات "كامب ديفيد" بما أسموه "جبهة الرفض ودول الصمود والتصدي" بعد أن رفضوا اجتماع فندق "مينا هاوس" الشهير مع الاسرائيليين وأضاعوا فرصة حققها لهم الرئيس المصري الراحل "أنور السادات"، ثم.. أخذوا يبكون عليها.. مرة أخرى!! المصيبة ان ما يرفضه الفلسطينيون اليوم لا يمكنهم الحصول عليه بعد أيام، فالمسألة اشبه بـ "سمكة مقلية او مشوية" اذا لم تتلقفها من المطبخ الى فمك، فسوف تتعفن وتأكلها الديدان.. عوضاً عنك، وتبقى أنت جائعا، لهذا السبب جاعت الأمة العربية منذ عام 1949 وحتى اليوم لأنها فرطت بالسمكة الكبيرة في قرار التقسيم وتركتها لاسرائيل التي التهمتها كاملة، بل أضافت عليها "شوية حشو" في سيناء والجولان ومزارع شبعا اللبنانية!
كان على "أبو مازن" ان يقبل فورا بمشروع اقامة هذه الدولة ذات الحدود المؤقتة لأنه سيحصل على أقل منها بعد ثلاث او خمس او عشر سنوات، مع استمرار نزيف الدم الفلسطيني في المواجهة مع الاسرائيليين من جهة، ومع حركة حماس.. من جهة ثانية!
منذ سنوات طويلة، قال لي صديق فلسطيني عجوز إن.. "أكل الحمص والفول" يسبب "التياسة" - كناية عن "التيس" - لذلك أنصح الفلسطينيين بالتوقف عن تناول هذين الطبقين اللذيذين وتركهما للاسرائيليين فلربما انتقلت تلك "التياسة من الضفة والقطاع الى "حيفا وتل أبيب" وما دامهم... ما زالوا يعتبرون صدام حسين... شهيداً!!
---
... غواصتان اسرائيليتان دخلتا مياه الخليج الدافئة وانضمتا الى البوارج الأمريكية!! يبدو - والله أعلم - ان مياه الخليج.. ستغلي والعياذ بالله!