جريدة الجرائد

الهاشمي: ايران تلعب دوراً كارثياً في العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

توقع انسحاب القوات البريطانية خلال عام ...


لندن - جعفر الأحمر

قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان القوات البريطانية قد تنسحب من العراق خلال عام "شرط اتمام خطة اصلاح قوات الأمن العراقية بنجاح"، واعتبر ان التدخل الخارجي "يؤجج التوتر الطائفي" مشيراً الى ان النفوذ الايراني في العراق "عميق واستثنائي، وأبرز مؤشراته العمليتان العسكريتان للقوات الأميركية في بغداد واربيل" واعتقال عدد من الايرانيين. وقال ان "جيراننا في الشرق (الايرانيون) يلعبون دوراً كارثياً داخل العراق، ولدينا الكثير من الادلة على ان ايران اصبحت طرفا كبيراً في العراق" وطالب دول العالم ومجلس الأمن بـ "الوقوف بحزم ضد هذا التدخل الاقليمي".

وقال الهاشمي، في لقاء صحافي في لندن أمس، ان المطلوب للخروج من المأزق "اتخاذ خطوات حاسمة أهمها اجراء اصلاح سياسي يسمح لكل العراقيين بالمشاركة في العملية السياسية، بما في ذلك اجراء بعض التعديلات الدستورية، وثانياً تنفيذ خطة اصلاح شاملة لقوات الأمن واعادة بنائها على أسس مهنية والولاء الوطني" وحذر من ان "العراق يمكن ان ينحدر الى الفوضى والحرب الأهلية اذا فشلنا في تنفيذ الاصلاحات المطلوبة".

واعترف بأن العراق "يعيش مأساة حقيقية" لكنه بدا واثقاُ من "قدرة العراقيين على الخروج منها". وقال ان التحدي الأبرز الذي يواجهه العراق هو "ازدياد العنف بمستوياته المتعددة: الارهاب والميليشيات والتمرد الذي نعتبره مقاومة وطنية". وحذر من "ظاهرة التطهير العرقي في بغداد، اذ يترك ما بين ألفين و3 آلاف عراقي منــازلهم في بغداد يوميـــاً هرباً من العــنف الطــائفي".

ولفت الى ان "تاريخ العراق لم يشهد عنفاً طائفياً بين أبنائه قبل الاحتلال" مشيراً الى ان "سبب هذه الظاهرة التدخل الخارجي في الشؤون العراقية"، وأضاف "عندما يقف هذا التدخل الخارجي ستجدون كيف يتعايش العراقيون مع بعضهم".

وقال ان "الارهاب بمعظمه دولي جاء من الخارج كتنظيم القاعدة". وأضاف ان "السنة الذين جرى تهميشهم ويظهرون وكأنهم وراء العنف والتمرد لا يسعون الى عودة النظام السابق، كما يشاع، أو استعادة السلطة التي فقدوها بعد سقوط النظام السابق، بل يريدون مشاركة حقيقة في العملية السياسية". وأضاف "لا يهمهم من يحكم العراق شرط ان يلتزم الحاكم بالديموقراطية ويحافظ على مصالح كل العراقيين من دون تفرقة، ويحترم حقوق الانسان".

ولفت الى ان "أداء الحكومة الحالية، ولأسباب مختلفة، لا يرضي كل العراقيين، اذ اننا نفتقد الى حكم دولة المؤسسات". وأضاف ان "أهم ما جاء في الاستراتيجية الأميركية الجديدة ليس ارسال المزيد من القوات، بل الالتزام المتبادل بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جورج بوش بالعمل من الآن وصاعداً بروحية مختلفة تحافظ على مصالح كل العراقيين من دون تمييز"، مؤكداً "اننا سنساعده وندعمه في هذا التوجه الجديد".

وأضاف "يجب ان نشجع المالكي على اتخاذ خطوات حاسمة ضد الميليشيات" بما فيها "جيش المهدي".

ورداً على سؤال لـ "الحياة" عن خطورة عزل التيار الصـــدري وتوفير ظروف مشابهة لتــلك التي وجد بعض السنة أنفسهم فيها بعد سقوط نظام صدام حسين فحملوا السلاح، أوضح المالكي ان "المطلوب ليس إقصاء التيار الصدري، فهو مشارك في العملية السياسية، بل مواجهة ميليشيا "جيش المهدي" التي تمارس نشاطات اجرامية، خصوصاً ان مقتدى الصدر أعلن أكثر من مرة انه لا يغطي أياً من هؤلاء المجرمين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف