إعادة فتح التحقيق باغتيال بشير الجميل وتحديد موعد لاستجواب «القومييْن»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
17 يناير 2007
الراي الكويتية
بعد نحو ربع قرن على اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميّل في 14 سبتمبر 1982 عقب 21 يوماً على انتخابه رئيساً للجمهورية في 23 اغسطس من العام نفسه، وبعد 17 عاماً ونيف على فرار العنصر في الحزب السوري القومي الاجتماعي حبيب الشرتوني الذي اعترف أثناء التحقيقات معه بانه نفّذ الجريمة، تمّ "ضخّ الحياة" مجدداً في هذه القضية اذ حدد رئيس المجلس العدلي القاضي انطوان خير الاول من فبراير المقبل موعدا للاستجواب التمهيدي لكل من الشرتوني ونبيل العلم (مسؤول امني سابق في "القومي" لم يتم توقيفه ابداً) المتهمين في هذه الجريمة، وفي حال تخلفهما عن الحضور يعتبران فارين من وجه العدالة.
وجاء هذا التطور بعد 54 يوماً على اغتيال الوزير والنائب الشهيد بيار الجميّل (ابن شقيق بشير) في 21 نوفمبر الماضي، وبعد نحو ثلاثة أسابيع من توقيف عدد من عناصر "القومي" وكوادره في منطقة الكورة في شمال لبنان مع كمية كبيرة من المتفجرات، واعتراف احد الموقوفين بان الحزب حاول تفجير مطعم "الكاميليون" في كفرحزير (الكورة) أثناء احتفال كتائبي أقامه حزب الكتائب فيه مطلع العام 2005 وحضره الرئيس امين الجميل والوزير والنائب الشهيد.
كما ان هذا التطور جاء بعد يومين على مشاركة "القومي" في الاعتصام الرمزي الذي أقامته المعارضة امام قصر العدل في بيروت تحت شعار المطالبة بكشف الحقيقة في اغتيال الوزير الجميل وسائر الاغتيالات منذ الجريمة التي استهدفت الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وقد لفت في ذلك الاعتصام التي "استعارت" فيه المعارضة شعار "انتفاضة الاستقلال" اي "الحقيقة"، رفع احد مناصري "القومي" صورة للوزير الجميّل مقترنة بشعار الحزب اي "الزوبعة" وهو الأمر الذي أحدث زوبعة من ردود الفعل ولا سيما من عائلة الجميّل التي انتقدت "الفجور السياسي" للمعارضة ولمن "يتحملون مباشرة او في شكل غير مباشر المسؤولية عن الاغتيالات".
ومعلوم ان حبيب الشرتوني قبض عليه العام 1982 وأدلى باعترافات صريحة لدى القضاء بانه نفذ عملية الاغتيال بتحريض وتخطيط وتمويل من نبيل العلم وآخرين. وقد سهّل الجيش السوري فراره من سجن روميه في اكتوبر 1990 بعد اقتحامه قصر بعبدا ووزارة الدفاع وإطاحته العماد ميشال عون (تولى رئاسة حكومة عسكرية انتقالية منذ 1988) كما سهّل هذا الجيش فرار الموقوفيْن من آل شعيا وكازازيان المتهمين بتنفيذ عملية اغتيال مايا بشير الجميل (عامين) وعدد من الاشخاص في الاشرفية في فبراير 1980.