جريدة الجرائد

رفض خليجي لاقتراح مصري يغضب أبو الغيط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اجتماع "1+2+6": نمنع تدهور العراق

وفاء قنصور ـ الوطن


الاجتماع الذي استضافته الكويت مساء امس وضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والولايات المتحدة الامريكية "1+2+6" اتفق المشاركون فيه على ضرورة "منع العراق من التدهور الى حرب اهلية"، فيما شهد "زعلا" مصريا عندما رفضت دول الخليج اقتراح القاهرة تخفيض الديون الخليجية على العراق.
ورأى المشاركون ان "عراقاً مستقراً قائما على احترام سلامة اراضيه ووحدته هو في مصلحة جميع الدول"، مشددين على ان "الاخلال باستقرار المنطقة يهدد المصالح الوطنية لدول المنطقة".
واتفق الاجتماع في بيان اصدره عقب انتهاء أعماله أمس ان "الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي يظل مشكلة المنطقة الرئيسية ومن غير حله لن تتمتع المنطقة بالسلام"، فيما أكد التزامه بـ "دعم لبنان سياسيا واقتصاديا".
من جهة أخرى، اكدت مصادر دبلوماسية لـ "الوطن" ان "دول مجلس التعاون الخليجي رفضت طلباً مصرياً يدعو الى تخفيض الديون الخليجية على العراق"، مشيرة الى ان "وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خرج من اجتماع تمهيدي عقده وزراء الخارجية الخليجيون مع وزير خارجية مصر والأردن، وبدت عليه علامات الاستياء بعدما قوبل طرحه بالرفض من الدول الخليجية".
على صعيد آخر، أعلنت السعودية دعمها للأهداف الاستراتيجية الامريكية الجديدة لكنها ابدت تحفظات على وسائل تطبيقها داعية الى اجراء تعديلات في الدستور العراقي تلبي مطالب اهل السنة من اجل مشاركة سياسية اوسع للاطراف العراقية.
وقال وزير الخارجية الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الامريكية كوندوليزا رايس في الرياض قبل وصولهما الى الكويت للمشاركة في اجتماع وزراء مجلس التعاون ومصر والاردن "نتفق مع الرئيس الامريكي حول حاجة الوضع في العراق الى استراتيجية جديدة واضحة الاهداف والغايات.. ونأمل ان تجد خطته طريقها الى تحقيق هذه الاهداف وخاصة ضمان مشاركة جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية. واضاف قائلا "لا يمكننا ان نعلق على الوسائل لأنها في ايدي العراقيين ونأمل استئناف مؤتمر الوفاق الوطني العراقي استجابة لجهود الجامعة العربية".
ومن ناحيتها، قالت رايس ان امكانية تعزيز الموقع العراقي في قلب العالم العربي بوساطة مبادرة عربية ستكون امرا مفيدا للغاية وتشمل الاستراتيجية الامريكية في العراق زيادة عديد القوات بنحو 21.500 جندي لتحقيق امن العاصمة بغداد ومطاردة شبكات الارهاب خارج حدود العراق في ايران وسورية وبناء المؤسسات العراقية من خلال زيادة برامج المساعدات الاقتصادية.
ونفت رايس والفيصل وجود وساطة سعودية بين واشنطن وطهران وذلك تعليقا على زيارة علي لاريجاني الاخيرة الى الرياض يوم الاحد الماضي حيث ذكرت تقارير انه طلب من الرياض الاسهام في تخفيف التوتر في علاقات ايران مع واشنطن. وقال الفيصل "لا حاجة للوساطات.. ايران جار لنا ومن البديهي اننا نريد تجنب أي نزاع ونحن لا نجري أي نوع من المفاوضات في هذه المسألة".
وقالت رايس من جهتها "هناك قرارات دولية تطلب من ايران وقف نشاطات التخصيب في اطار برنامجها النووي وعلى ايران الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي وهذه ليست مشكلة بين ايران والولايات المتحدة".
وفي غضون ذلك، اعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف في موسكو امس ان بلاده سلمت انظمة صواريخ جديدة مضادة للطائرات الى ايران وانها ستبحث المزيد من الطلبيات التي قدمتها ايران للحصول على اسلحة دفاعية.
وجاءت تصريحات ايفانوف وسط حشد بحري وجوي امريكي في الخليج ليشمل حاملات طائرات ونشر انظمة صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في المنطقة وسط تكهنات بضرب المنشآت النووية الايرانية.
وتعرض الرئيس الايراني محمود نجاد لانتقادات شديدة من الصحافة ومجلس الشورى لزيارته اقطارا اشتراكية في امريكا اللاتينية فيما التوتر يتصاعد في المنطقة. فقد كتبت صحيفة "اعتماد ملي" الاصلاحية "فيما تجري رايس وهي تحمل معها الملف النووي، مشاورات مع البلدان العربية والاسلامية المجاورة لإيران ينشد نجاد نصر الاشتراكية في امريكا اللاتينية". واضافت: "ان الولايات المتحدة تطوقنا واكبر قوة جوية وبحرية للولايات المتحدة موجودة في الخليج الفارسي والوضع في العراق وافغانستان واضح وعلاقاتنا مع دول المنطقة وخاصة السعودية والامارات والاردن تتراجع" فيما انتقد عدد من النواب المحافظين زيارة نجاد فيما تتأخر الحكومة في اعداد الموازنة. واعتبر هؤلاء النواب ان الزيارة لم تكن مبررة.
واضافة الى المسألة الايرانية فإن رايس تحمل في جعبتها مشروعا للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين مع الضغط على سورية لوقف تدخلها سواء في العراق أو لبنان وذلك وسط تقارير صحافية اسرائيلية عن اجراء دمشق اتصالات سرية مع اسرائيل في اوروبا "ادت الى ترتيبات لعقد اتفاق سلام بين الجانبين. وقد نفت وزارة الخارجية السورية هذه التقارير لكن الصحيفة اضافت ان "هذه الترتيبات تقضي بانسحاب اسرائيل من الجولان الى خطوط الرابع من حزيران 1967 على مدى 15 عاما لكن سورية تريد ان يتم الانسحاب خلال خمس سنوات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف