حزب الله يعيد حفر أنفاق وخنادق في الجنوب وشحنات أسلحة إيرانية تتدفق إليه من سورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إحباط مؤامرة لاغتيال النائب ميشال موسى ونصائح أمنية لبري بالحذر
بيروت - عمّان
أكدت مصادر لبنانية موثوقة لـ "السياسة" ان "حزب الله" عاود قبل اسابيع احياء بنيته العسكرية في جنوب لبنان, في الوقت الذي استمرت فيه شحنات الأسلحة السورية والايرانية في التدفق على الحزب.
وتأتي هذه المعلومات بالتزامن مع اعلان حلفاء دمشق في لبنان عزمهم التصعيد للضغط على الحكومة, فقد هدد "حزب الله" بقطع كافة الطرقات الرئيسية في البلاد وشل الحياة فيها ما دفع برئيس الوزراء فؤاد السنيورة الى التحذير من خطورة وعواقب هكذا خطوة, مؤكداً ان الاصلاحات كانت ضرورية واصبحت اليوم مصيرية...
.
وكشفت المصادر اللبنانية الموثوقة ان قيادة "حزب الله" اوعزت الى عدد من مخاتير القرى في البلدات الجنوبية بعدم التعاون مع قوات الطوارئ الدولية "يونيفيل" وخصوصاً الفرنسية منها, مشيرة الى ان مقاتلي الحزب عاودوا حفر انفاق وخنادق في بلدات وقرى جنوبية ونقلوا اليها اسلحة وذخائر وكذلك الى بعض المناطق في قضائي صور وبنت جبيل, كما سجل انتشار عناصر المراقبة والاستقصاء التابعة للحزب داخل سيارات مموهة الزجاج على امتداد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وجاءت معلومات المصادر اللبنانية بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الحديث عن دخول شاحنات من السلاح السوري الى مناطق البقاع الغربي وبعض مناطق الشمال اللبناني وتم توزيعها على عدد من عناصر الاحزاب الدائرة في الفلك السوري وقد سبق لأهالي هذه المناطق ان ابلغوا الجهات الامنية المختصة بأمر هذه الشاحنات السورية المموهة.
في غضون ذلك هدد "حزب الله" بتصعيد الاحتجاجات الهادفة الى اسقاط الحكومة ملوحاً بخطوات غير مسبوقة ومنها قطع الطرقات الرئيسية في مجمل الاراضي اللبنانية وقال محمود قماطي عضو المكتب السياسي في الحزب انه سيكون هناك خطوة على مستوى كل لبنان ويمكن ان تشمل قطع الطرقات الرئيسية في جميع انحاء البلاد, مضيفا ان هذا الموضوع وارد ويبحث ويمكن ان نصل الى هذا المستوى.
ودفع هذا التهديد برئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي قام بزيارة رسمية إلى الاردن امس الى التحذير من عواقب مواجهات مع السلطات المعنية لا تحمد عقباها إذا اقدمت المعارضة على تعطيل الحياة, مشيرا الى ان حلفاء سورية يسعون الآن جاهدين إلى تعطيل مؤتمر "باريس-3" لمساعدة لبنان اقتصادياً.
واكد السنيورة عقب اجتماعه مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان الاصلاحات كانت ضرورية واصبحت اليوم مصيرية لاستقرار لبنان, واشار إلى ان "باريس -3" ليس لصالح فريق من اللبنانيين بل لصالح جميع اللبنانيين وبدونه سيكون الامر صعبا على لبنان وشعبه وعلى ذوي الدخل المحدود بالذات.
وحول التدخل الايراني في الشؤون اللبنانية قال السنيورة ان بلاده لا تمانع في بناء علاقات جيدة مع طهران ولكن على اساس من الاحترام المتبادل مؤكدا ان اللبنانيين لن يقبلوا التدخل في شؤونهم أو أية املاءات تفرض عليهم.
وفي التطورات اللافتة احبطت السلطات اللبنانية مؤامرة لاغتيال النائب ميشال موسى العضو في كتلة رئيس البرلمان نبيه بري.
ورأت أوساط وزارية ان خطة اغتيال موسى كانت تهدف الى توجيه رسالة الى بري تحذره فيها من الاستجابة لمطالب الحكومة بعقد جلسة للبرلمان من اجل التصديق على مسودة المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وكشفت الأوساط نفسها ان بري كان تلقى اخيرا نصائح من قيادات سياسية ومسؤولين امنيين تدعوه الى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاته.