زوجة «أبوعمر المصري» تكشف أسرار اعتقاله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيلة غالي: مكالمة هاتفية كشفت تورط المخابرات الأمريكية في خطف زوجي بعد ١٦ شهراً
صابر مشهور
لايزال الغموض يحيط بجوانب كثيرة من عملية اختطاف إمام مسجد ميلانو، أسامة مصطفي حسن نصر الملقب بـ"أبوعمر المصري" بواسطة المخابرات الأمريكية وبمساعدة من نظيرتها الإيطالية، وترحيله إلي مصر لانتزاع اعترافات منه عن تنظيم القاعدة.
وتفجر نبيلة غالي "زوجة أبوعمر" في حوارها مع "المصري اليوم" العديد من المفاجآت، وتكشف عن أسرار حياة زوجها القابع حالياً في زنزانة داخل سجن استقبال طرة.
وتبدأ رحلة أبوعمر من اعتقاله لمدة ٦ أشهر أثناء دراسته بكلية الحقوق، وهجرته من مصر إلي العديد من دول العالم في مقدمتها اليمن، وأفغانستان، وباكستان، وألبانيا، وإيطاليا.
كبري المفاجآت التي تكشفها زوجته "أم محمد" تتمثل في أن مكالمة هاتفية كانت السبب وراء اكتشاف تورط المخابرات الأمريكية في اختطاف زوجها، بعد أن ظلت الجهة التي خطفته غير معروفة لأكثر من ١٦ شهراً، وقالت إن نفس هذه المكالمات دفعت الأجهزة الأمنية في مصر لاعتقاله مرة أخري.
وأبدت "أم محمد" في حوارها دهشتها الشديدة مما يحدث لزوجها، وتساءلت: كيف تضع مصر أحد أبنائها داخل المعتقل إرضاء للمخابرات الأمريكية، بينما أقام القضاء الإيطالي الدنيا ولم يقعدها بسبب اعتداء المخابرات الأمريكية علي زوجها رغم أنه مجرد لاجئ سياسي؟!
وكانت أسئلة عديدة في انتظار إجابة من "أم محمد" أبرزها: هل ينتمي زوجها لتنظيم القاعدة؟، ولماذا اختطفته المخابرات الأمريكية؟.
وكان حوار "المصري اليوم" مع "أم محمد" فرصة نادرة لمعرفة أسرار هذه القضية، وسبق هذا الحوار موافقة منتصر الزيات "محامي زوجها" واستئذان "أبوعمر" نفسه قبل نشره استجابة لرغبتها هي شخصياً.. ومن داخل شقتها في مدينة الإسكندرية جري الحوار.
.. ما ظروف لقائك بأبوعمر؟
- كنت أعمل مدرسة بروضة الأطفال التابعة للجالية الإسلامية بمدينة ميلانو الإيطالية، وكان أبوعمر يعمل خطيباً لمسجد الجالية في ذلك الوقت عام ٢٠٠٠، وكنت إحدي المستمعات له، ونظراً لأن زوجته الأولي "وهي ألبانية" رفضت الإقامة معه في إيطاليا، وقررت البقاء في بلدها مع ابنيهما سارة (١١ سنة) وعمر (٩ سنوات)، فقد قرر البحث عن زوجة أخري، واقترح عليه الإخوة الزواج مني، وخطبني وتزوجنا بسرعة في سبتمبر ٢٠٠١، وعاش معنا ابني محمد، حيث أحسن أبوعمر معاملته، حيث كان يعامله كأحد أبنائه.
.. وعلي أي سند قانوني كان أبوعمر يقيم في إيطاليا؟
- منحته الحكومة الإيطالية حق اللجوء السياسي في مايو ٢٠٠١ بناء علي طلب قدمه للسلطات، بأنه مضطهد من الحكومة المصرية، وسبق أن اعتقلته ٦ شهور في مصر، وأنه من المحتمل أن تقوم السلطات المصرية بإعادة اعتقاله إذا عاد إلي بلده مرة أخري.
.. ولماذا اعتقل في مصر؟
- عندما كان أبوعمر طالباً في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية في نهاية السبعينيات، ألقي خطبة دينية، قامت بعدها مباحث أمن الدولة باعتقاله لمدة ٦ شهور، وبعد إطلاق سراحه لم يكمل دراسته وقرر الهجرة من مصر.
.. إلي أين؟
- إلي اليمن، ثم باكستان ثم ألبانيا ثم إيطاليا.
.. وهل زار أفغانستان؟
- لا أعرف علي وجه التحديد ما إذا كان قد زار أفغانستان من عدمه، نظراً لقصر فترة زواجنا، حيث اختطفته المخابرات الأمريكية في ١٧ فبراير ٢٠٠٣ بعد ١٧ شهراً من زواجنا.
.. وما الأنشطة التي قام بها في هذه الدول؟
- كان يعمل في مجال الإغاثة، وتقديم المساعدات الإنسانية للمسلمين، ولكنني لا أعرف علي وجه التحديد أنشطته، ومصدر رزقه في كل دولة، نظراً لقصر فترة إقامتي معه، ولا أود أن أدلي بمعلومات غير دقيقة، وقد تكون خاطئة.
.. وكيف تزوج من ألبانية؟
- أثناء إقامته في ألبانيا، حيث تزوج من زوجته الأولي، وأنجب منها ولديه "سارة وعمر"، وكان أبوعمر في ذلك الوقت يقدم المساعدات للمسلمين في ألبانيا، في فترة التسعينيات، حيث كانت تمر البلاد بأزمة اقتصادية طاحنة، وفي عام ٢٠٠١ انتقل إلي إيطاليا، حيث منحته السلطات حق اللجوء السياسي، وأقام في مدينة ميلانو، وعمل خطيباً في المسجد التابع للجالية الإسلامية بميلانو حتي اختطافه.
.. هل كان يجيد اللغة الإيطالية؟
- لا يجيدها، وكان يتفاهم مع الإيطاليين بالإنجليزية، وأنا كذلك لا أجيد اللغة الإيطالية رغم إقامتي في إيطاليا منذ عام ١٩٩١، وأنجبت ابني هناك، ولكن كل تعاملنا كان مع المسلمين باللغة العربية، وعموماً لا يوجد مجال للاختلاط مع الإيطاليين والاحتكاك بهم.
.. هل كان أبوعمر يتعرض في خطبه للمشكلات السياسية؟
- نعم، كان ينتصر للمسلمين في أي مكان، وكان ينتقد السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان والعراق وفلسطين، وكانت انتقاداته بمناسبة أحداث تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
.. وهل سبق أن استدعته السلطات الإيطالية أو أي جهة أخري بسبب خطبه الدينية؟
- لم تستدعه أي جهة، ولم يسبق له التعامل مع الشرطة الإيطالية، أو حدث أي احتكاك بينهما.
.. في اعتقادك، ما سبب قيام المخابرات باختطاف زوجك؟
- لا أعرف علي وجه التحديد، ولكن إذا نظرنا إلي توقيت اختطافه يتضح أنه في إطار استعدادات الولايات المتحدة الأمريكية لاحتلال العراق، حيث جاءت عملية الاختطاف قبل احتلال العراق بـ٣٠ يوماً فقط.
.. هل شعر أبوعمر قبل عملية الاختطاف بأن أمنه الشخصي في خطر؟
- حدثت بعض الأمور الغريبة خلال الأسبوع الذي سبق عملية الاختطاف، حيث تلقي اتصالات كثيرة من مجهولين، كانوا يسألونه: هل أنت أبوعمر؟، وعندما يجيب عليهم، يقطعون الاتصال فجأة، وحاولنا تحديد هوية المتصلين، لكن أرقامهم كانت لا تظهر أو كانوا يتصلون من كابينة، كما لاحظ أبوعمر أن هناك سيارات تراقبه في تحركاته، حيث روي لي أنه كلما ذهب لإحدي القري المجاورة لمدينة ميلانو لإلقاء خطبة دينية، كانت تتعقبه سيارة.
.. وكيف علمت بعملية اختطافه؟
- لم أعلم أنه مخطوف إلا بعد ٤ أيام، حيث أصبح لدي شبه يقين أنه علي قيد الحياة، ولم أعلم بالجهة التي خطفته إلا بعد مرور عامين في فبراير ٢٠٠٥، وحتي أبوعمر نفسه لم يكن يعرف طوال هذه الفترة من الذين خطفوه.
.. إذن، ما الذي حدث؟
- في يوم الاثنين ١٧ فبراير ٢٠٠٣، وبعد انتهاء عملي في الحضانة التابعة للجالية الإسلامية، عدت إلي الضاحية التي نسكن فيها، بواسطة الحافلة التابعة للحضانة، وانتظرت زوجي في محطة الأتوبيس حتي يحضر إلي، ويعيدني إلي المنزل، حيث لم يكن يوافق علي أن أسير بمفردي في الشارع، وكنت عندما أصل إلي محطة الأتوبيس "أرن" علي هاتفه المحمول، فيحضر ويصطحبني إلي المنزل، وفي يوم الحادث قمت بالرن علي محموله، لكنه كان مغلقاً، حاولت الرن أكثر من مرة دون جدوي، وشعرت بأن مكروهاً قد أصابه، لأنه لم يكن يغلق هاتفه المحمول نهائياً، حتي وهو يصلي كان يتركه "صامتاً"، واضطررت للعودة للمنزل، واتصلت بمن أعرفهم من أبناء الجالية الإسلامية، وبدأ الجميع يبحث عنه في المستشفيات وأقسام الشرطة ولم نعثر له علي أثر، وتوجهنا إلي الأمن السياسي الإيطالي "دوجوس" وهو يشبه مباحث أمن الدولة في مصر، وأكدوا أنهم لا يعرفون شيئاً عن زوجي، فتوجهنا إلي النائب العام بمدينة ميلانو "أرماندو استبارو" حيث قدمنا بلاغاً للتحقيق في الواقعة، واستمع إلي شهاداتنا.
.. هل خطر ببالك أنه مخطوف؟
- لم يخطر ببالي أي شيء من هذا القبيل، فزوجي ليس له أعداء، كما أنه ليس بكل هذه الأهمية حتي تقوم المخابرات الأمريكية باختطافه كما علمت بذلك بعد عامين.
.. وكيف علمت أن جهة مجهولة خطفته؟
- بعد مرور ٤ أيام علي اختطاف زوجي، صعد الشيخ "أبوعمار" علي المنبر، وأعلن أمام جميع المصلين أن زوجي مفقود، وأدلي بأوصافه، وطلب من الحاضرين الإبلاغ عن أي معلومات تفيد في الكشف عن لغز اختفائه، وفوجئنا ببعض الحاضرين يقولون بأنهم سمعوا من إحدي السيدات المصريات أنها شاهدت مجهولين يقومون بتقييد زوجي أثناء ذهابه لصلاة الظهر بالمسجد، ووضعوه في سيارة ميكروباص مغلقة، وغادروا المكان، وقام أبناء الجالية باصطحاب هذه السيدة إلي النائب العام بميلانو حيث استمع لأقوالها، وفي الأيام التالية حاولت مقابلتها، ولكنني سمعت أنها غادرت إيطاليا مع زوجها.
.. وكيف تناولت الصحف الإيطالية الحادث؟
- لم تعلم به أصلاً، ولم تنشر عنه أي شيء، وظل الوضع كذلك حتي ٢٠ أبريل ٢٠٠٤، أي بعد حادثة الاختطاف بـ١٤ شهراً، حيث فوجئت بأبوعمر يتصل بي، ويقول لي إنه في مصر، ولم أصدق مايقوله، فأعطي الهاتف لشقيقه لأكلمه هو الآخر حتي أتأكد من أنه في مصر فعلاً.
.. وهل روي لك عملية الاختطاف؟
- لا، لم يقل أي شيء، ولم أسأله بدوري عن أي شيء، لأن التليفونات مراقبة، أو هكذا كنت أعتقد، واكتفيت بالاطمئنان عليه، وفي الاتصالات التالية، كان يحكي بعض وقائع اختطافه.
.. وهل أبلغك في اتصالاته التالية عن تورط المخابرات الأمريكية في عملية اختطافه؟
- لم يكن يعرف من الذين اختطفوه حتي ذلك الوقت، وما قاله لي إن خاطفيه من الأجانب سلموه للأمن المصري في اليوم التالي، حيث سمع أذان الفجر في مطار القاهرة لدي إنزالهم إياه، وأن إحدي الشخصيات الأمنية طلبت منه التعاون مع الأمن، والعمل كـ"مخبر أمني" في مدينة ميلانو مقابل الإفراج عنه، والسماح له بالعودة إلي إيطاليا، ولكنه رفض، فاستمروا في اعتقاله لمدة ١٤ شهراً، حتي أطلقوا سراحه في ٢٠ أبريل ٢٠٠٤ بعد أن أجبروه علي الإدلاء بأقوال كاذبة أمام نيابة أمن الدولة بأنه عاد لمصر برغبته، ثم عادوا واعتقلوه بعد ٢٣ يوماً في ١٣ مايو ٢٠٠٤.
.. وما سبب إعادة اعتقاله؟
- بسبب مكالمة هاتفية أجراها مع أحد أصدقائه من الجالية الإسلامية بميلانو، حيث وصف لصديقه عملية الاختطاف التي تعرض لها، وأن المجهولين وضعوه في سيارة ميكروباص مغلقة، ونقلوه إلي مكان به طائرات، وبه علم أمريكا، وشرح له طبيعة هذا المكان، وفي اليوم التالي فوجئ أبوعمر بأحد ضباط مباحث أمن الدولة يستدعيه بحجة استخراج بطاقة الرقم القومي، وعندما توجه إليه وبخه بسبب هذه المكالمة قائلاً له: "أليست لديك تعليمات بعدم الحديث لأحد في الموضوع"، ثم أبلغه الضابط بصدور قرار باعتقاله.
.. ومن الذي أرشد جهات التحقيق الإيطالية عن أن المخابرات الأمريكية بالاتفاق مع المخابرات الإيطالية قامت باختطاف زوجك؟
- لم يرشدهم أحد، وكل ما حدث حسبما اتضح فيما بعد أن النائب العام الإيطالي كان يراقب هاتفي، وهواتف كل أصدقاء زوجي، ومن بينهم صديقه الذي اتصل به، وحكي له أبوعمر عن عملية اختطافه، ونقله إلي مكان به طائرات وعلم أمريكا، حيث استدعانا النائب العام الإيطالي واستمع إلي أقوالي عما أبلغني به زوجي، وكذلك استمع إلي شهادة صديق أبوعمر عن معلوماته عن عملية الاختطاف، ولم يخطرنا بأنه كان يراقب هواتفنا، ولكن استدعاءنا جاء بعد هذه المكالمة مباشرة، وفيما بعد، وعندما أحال النائب العام القضية للمحكمة أبلغني المحامي، وبعد عودتي لمصر، أن النائب العام أمر بمراقبة هواتف كل أصدقاء أبوعمر، وأن المكالمة التي وصف فيها أبوعمر عملية اختطافه، أرشدت النائب العام إلي أن المكان الذي أدلي بأوصافه يحتمل أن يكون القاعدة العسكرية الأمريكية في إيطاليا.
.. وماذا حدث بعد ذلك؟
- عدت إلي مصر، وبعدها في فبراير ٢٠٠٥، وبعد وقوع عملية الاختطاف بعامين، اتصل بي بعض الأصدقاء وأبلغوني أن النائب العام الإيطالي انتقل إلي القاعدة العسكرية الأمريكية، واطلع علي دفتر الأحوال في يوم اختطاف أبوعمر، ووجد اسمه مقيداً، وأن ١٣ من ضباط المخابرات الأمريكية هم الذين قاموا بعملية الاختطاف، وأنه تم نقله إلي قاعدة عسكرية أمريكية أخري في ألمانيا ومنها إلي مصر في نفس اليوم.
.. وهل علم أبوعمر بهذه التطورات؟
- نعم، عرف بها عن طريق الصحف التي توفرت له داخل السجن، وعندما زرته لأول مرة رويت له تفاصيل ما نشرته الصحف.
.. بررت المخابرات الأمريكية قيامها باختطاف زوجك بأنه من المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة؟
- زوجي لا ينتمي لأي تنظيم سواء القاعدة أو غيره فهو إنسان غير اجتماعي، ولم ينضم نهائياً لأي تنظيم، سواء أثناء وجوده في مصر أو خارجها، وكل ما في الأمر أن زوجي لديه قدرة علي الخطابة، وكان ينتصر للإسلام والمسلمين في كل خطبه الدينية.
.. وهل لديك أدلة علي براءة زوجك من الانتماء للقاعدة؟
- نعم، مباحث أمن الدولة تشهد بذلك، فلقد حققت معه لمدة ١٤ شهراً داخل زنزانته، وتأكدت من عدم انتمائه لأي تنظيم، وبناء علي ذلك أطلقت سراحه كما قلت، وهذا أقوي دليل علي براءة زوجي، فضلاً عن عدم اتهامه في أي قضية، بل إن "محكمة أمن الدولة طوارئ" ألغت أكثر من مرة قرارات وزير الداخلية المتكررة باعتقاله، ولكن الداخلية لم تنفذ هذه الأحكام القضائية.
.. وهل علم ابنا أبوعمر وزوجته الأولي بواقعة اختطافه؟
- نعم، فعقب اختطافه مباشرة، انقطعت أي صلة لي بأبنائه، ولم أتمكن من الاتصال بهم، لأن عنوانهم وهواتفهم لم تكن معي، وكنت مشفقة علي مصيرهم، لأنهم بدون عائل، وكان أبوعمر يرسل لهم حوالة شهرية، ولكن عندما زرت أبوعمر لأول مرة في ١٥ أكتوبر ٢٠٠٤ طلب مني الاتصال بابنيه، والحصول علي صور شخصية لهما، وفي الصيف الماضي حضرت زوجته ومعها "سارة" و"عمر" وزاروه في السجن، وأقاموا في مصر لمدة شهرين مع أسرته بالإسكندرية.
.. هل تواجهين صعوبات عند زيارة زوجك؟
- نعم، في بداية الأمر لم أتمكن من زيارته في السجن، ولكن عندما صدر قرار محكمة أمن الدولة طوارئ بإلغاء اعتقاله، رحّلته إدارة السجن إلي قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية لحين إصدار قرار جديد باعتقاله، وهناك شاهدته لأول مرة منذ عملية اختطافه، وفي كل مرة أزوره فيها كان يحضر لقاءنا مندوب من الأمن، وفي المرة الأخيرة إدارة السجن كلفت إحدي السيدات بتفتيشي تفتيشاً ذاتياً.
.. وما آخر زيارة له؟
- يوم السبت الماضي ١٣ يناير الجاري، وطلب مني إبلاغكم أنه يناشد المجتمع الدولي والحكومة الإيطالية التدخل لدي وزير الداخلية للإفراج عنه، والعودة مرة أخري إلي إيطاليا، وأن صحته في تدهور مستمر بسبب إضرابه عن الطعام مرات عديدة احتجاجاً علي استمرار اعتقاله بالمخالفة لقانون الطوارئ، وللأحكام القضائية الواجبة النفاذ بإلغاء اعتقاله والإفراج عنه.