جريدة الجرائد

مصر: «كفاية» تغيّر منسقها العام والمسيري ... يقود المسيرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة

في تطور مفاجئ، أعلنت "الحركة المصرية من أجل التغيير" المعروفة باسم "كفاية" تغيير منسقها العام جورج اسحاق ليحل محله المفكر المصري الدكتور عبدالوهاب المسيري.

وأوضح اسحاق، في بيان له نشره موقع "كفاية" الإلكتروني، انه طلب في اجتماع للحركة مساء أول من أمس تغيير موقعه في الحركة ورشح الدكتور المسيري لتولي منصب المنسق. وقال اسحاق في بيانه: "اسمحوا لي أن اتقدم برغبتي في تغيير موقعي كمنسق عام للحركة حاز ثقتكم طوال الفترة السابقة، تطبيقاً لأحد المبادئ والقيم الأساسية للحركة خصوصاً ونحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة ومهمة من النضال السياسي تستلزم تعبئة مزيد من الجهود والأفكار والتضحيات". وتابع: "وإذا كان لي بصفتي ناشطاً في حركة كفاية حق ترشيح أو اقتراح من يتحمل مسؤولية إدارة العمل الجماعي في الفترة المقبلة كمنسق يُسعدني ان أتقدم لكم بترشيح الدكتور عبدالوهاب المسيري، فهو بتاريخه السياسي والأكاديمي الأقدر، في تقديري، على الاستمرار بروح كفاية في التوافق الوطني والديموقراطي".

وقال المسيري في تصريح الى "الحياة": "لم أكن لأقبل المنصب، إلا أن كفاية لها أهمية خاصة تحتّم علي قبوله". وتابع إن قرار اسحاق بالتنحي "يضرب مثالاً للحكام العرب الذين لا يوجد في قاموسهم كلمة الرئيس السابق". وأشار إلى إنه بصدد إجراء تعديلات في الحركة خلال الأسابيع المقبلة من خلال إنشاء لجنة جماعية تتخذ القرارات. وقال إن "كفاية" بصدد عقد اجتماعات لتحديد استراتيجيتها في الفترة المقبلة.

وعن عودة 7 من أعضاء "كفاية" البارزين الذين كانوا تركوها عقب بيان للحركة اعتبروه خروجاً عن مسارها، إذ فُهم ضمناً أن البيان يؤيد وزير الثقافة في أزمة الحجاب الأخيرة، قال المسيري: "في رأيي الشخصي ان من تركوا الحركة سيعودون اليها، لأن الأسباب التي جعلتهم يتركونها انتهت".

يذكر أن المسيري هو مؤلف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية أحد أهم الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين. وولد المسيري في مدينة دمنهور في تشرين الأول (أكتوبر) عام 1938، وتخرج في كلية الآداب في العام 1959، وحصل على الماجستير في الأدب الإنكليزي المقارن من جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك العام 1964، وعلى الدكتوراه من جامعة رتجرز في نيوجيرسي العام 1969. وصدرت له عشرات الدراسات والمقالات عن إسرائيل والحركة الصهيونية، ويعتبر واحداً من أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيونية.

يذكر أن "كفاية" كانت بدأت كفكرة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 في إفطار رمضاني دعا إليه وكيل مؤسسي "حزب الوسط" المهندس أبو العلا ماضي، ثم أصدرت أول بياناتها عقب ذلك بثمانية أشهر وعقدت أول مؤتمر في أيلول (سبتمبر) 2004، وكانت أولى تظاهراتها في 12 كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه.

وتضم الحركة التي تتخذ "لا للتوريث... لا للتمديد" شعاراً لها، نخبة من المثقفين المصريين ونشطاء في مجال حقوق الانسان يمثلون تيارات سياسية يغلب عليها التوجه اليساري.

الضابط السابق عبود الزمر (60 عاماً) الذي اعتقل في تشرين الأول (اكتوبر) 1981 ودين عام 1984 في مؤامرة اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات والانتماء الى "جماعة الجهاد" المحظورة، في قفص الاتهام في قاعة المحكمة في القاهرة أمس. ورفضت المحكمة طلبه الافراج عنه، علماً ان فترة سجنه 20 سنة انتهت وكذلك 5 سنوات أخرى يحق لوزارة الداخلية ابقاءه فيها في الاحتجاز الاداري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف